قال الدكتور هشام العسكري، أستاذ الاستشعار عند بعد، إن البيانات الرياضية لا نعتبرها غاية، وإنما هي وسيلة للتنبؤ بما سيحدث فيما بعد، وفي حالة دقة تلك البيانات يمكننا أن نتوقع المستقبل بشكل دقيق، والفكرة تتمحور في كيفية متابعة ما يتم إعلانه من قبل وزارة الصحة فيما يتعلق بفيروس كورونا، والتي تعطي تلك البيانات بشكل دوري إلى منظمة الصحة العالمية المشرفة على متابعة ذلك الوباء.
وأضاف، خلال مداخلة مع الإعلامي أحمد فايق ببرنامج "مصر تستطيع" الذي يذاع على قناة dmc، أن المواطن المصري ليس جزءا من المنظومة فقط، وإنما هو أحد المشاركين في حل تلك الأزمة والقضاء على الفيروس، من خلال التزامه بكافة الإجراءات الاحترازية، مشيرا إلى أن الدالة الأسية هي التي تحدد موعد الوصول للحالة صفر في مصر، مشيرا إلى أن الدالة الأسية لا يمكنها توقع موعد حقيقي للحالة صفر، وهو السبب انتشار بعض الشائعات التي تداولتها وسائل الإعلام على أنها حقيقة.
وأوضح الدكتور هشام العسكري، أن النموذج اللوجيستي، يؤكد أن كل السيناريوهات محتملة فيما يتعلق للإصابات في مصر، ولكن المعطيات تقول وفقا للإحصائيات إن الأمور ما زالت تحت السيطرة في مصر والأمور تسير بشكل معقول حتى الآن، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن تصل نسب الإصابات إلى 30 ألف إصابة فيما فوق، وإذا قارنا حالات الوفاة المعلنة في الدولة خلال الأعوام الماضية في المجمل، يعني أننا سير بالمعدل الطبيعي حتى الآن.
وقال إنه بناء على الأرقام المعلنة من وزارة الصحة المصرية، فإن نسبة الوفيات 5.5%، ولكن عند النظر في النموذج الافتراضي، تجدها 1.1%، مشيرا إلى أن التوقعات وفقا للنموذج أن نصل إلى 30 ألف حالة، ونتمنى أن يكون ذلك هو بداية انخفاض المنحنى.
واستجاب الدكتور هشام العسكري، لمبادرة مؤسسة مصر تستطيع، من خلال عمل دورات تدريبية باستخدام الفيديو كونفرنس للشباب الذي يرغب في معرفة كيفية العمل الإحصائي، مشيرا إلى أن ذلك يشرفه لأن مصر لا تحتاج إلى أحد بل أبناءها هم من في حاجة إليها دائما.
من جانبه قال الإعلامي أحمد فايق، إن هناك دراسة تكشف موعد نزول الناس إلى العمل، حيث كشف عرض رسم بياني توضيحي للإحصائيات التي تضمنتها الدراسة، مشيرا إلى أن الشباب الذي لا يعاني من أمراض مزمنة، فخطر الإصابة يكون مرتفعا عندما يختلط بمصابين، وهي الفئة التي يجب أن تنزل إلى العمل مع اتخاذ الإجراءات الاحترازية.
وأضاف الإعلامي أحمد فايق، وفقا للدراسة فإن أصحاب السن المتوسط فوق الـ30، فإن خطر الإصابة لديهم متوسط بعكس أصحاب هذا السن من المصابين بأمراض مزمنة.
وأوضح أن التصنيف الثالث، من 40 سنة، خطر الإصابة والوفاة مرتفع للغاية في حالة الاختلاط بمريض فيروس كورونا، ومن الأفضل وفقا للدراسة أن يعملوا من خلال المنزل، للحفاظ على صحته، مع اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية.
من جانبه قال الدكتور محمد عبد الوهاب، أستاذ زراعة الكبد، إن جنود الإعلام في تلك المرحلة الصعبة، لهم دور هام في نشر الوعي بين المواطنين فيما يتعلق بفيروس كورونا، مضيفا أن مرضى الكبد لديهم مناعة ضعيفة للغاية، وأي تعرض لأي فيروس أو بيكتريا أو فطريات يبقى الوضع لديهم في منتهى الصعوبة، وبالتالي لابد أن يلتزموا بكافة إجراءت الوقاية حتى لا ينتقل فيروس كورونا إليهم، وعدم المخالطة بأي شخص، ولا يختلط بالمرضى في المستشفى.
وأضاف الدكتور محمد عبد الوهاب، خلال مداخلة هاتفية، أنه يمكن أن يرسل مريض الكبد أحد أقرباءه للحصول على بروتوكول علاجي بدلا من أن يذهب لنفسه حتى لا يكون عرضة للإصابة في ظل انتشار فيروس كورونا، مشددا على ضرورة الحصول على كافة الأدوية التي أوصى بها الأطباء والمتعلقة بالأنزيمات بنفس الجرعات والمواعيد، وأن يلتزم بشرب سوائل، وبالنسبة لأدوية المناعة لابد أن يحصل عليها تحت إشراف الأطباء.
وأوضح الدكتور محمد عبد الوهاب، أنه لابد على المحيطين بمرضى أمراض الكبد أن يراعوا كافة التعليمات والإجراءات الوقائية وألا يعرضوا لهم إذا كانوا دائمي التردد على الشارع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة