أكد الدكتور عبد الناصر عوض أحمد جبل، أستاذ ورئيس قسم خدمة الفرد الأسبق بكلية الخدمة الاجتماعية بجامعة حلوان، أن التشخيص الخاطىء لنوع الإعاقة والذى يترتب عليه وضع برامج خاطئة، من أهم المشكلات التي تعيق المعاقين ذهنيا القابلين للتعلم لاكتساب وتعليم المهارات الحياتية، لافتا إلى أهمية استخدام أساليب التعديل السلوكى في خدمة الفرد مع "المعاقين ذهنيا"، وذلك أثناء إشرافه ومناقشته لرسالة الدكتوراة المقدمة من الباحثة فاطمة على تحت عنوان "فعالية برنامج للتعديل السلوكى في خدمة الفرد لزيادة المهارات الحياتية للمعاقين ذهنيا القابلين للتعلم" بجامعة حلوان، والتى تعتمد على أساليب التعلم باعتبارها إحدى الطرق المتخصصة التى تهتم برعاية المعاقين ذهنيا وتنميتهم.
كما أوصىى جبل بضرورة تعميم تلك التجربة على المؤسسات العاملة في مجال رعاية ذوى الاحتياجات الخاصة، لمساعدة أسرهم على التعامل مع العديد من المشكلات التى يتعرضون لها بسبب نقص المهارات الحياتية لديهم، كما أشارت الدكتور وفاء فضلى أستاذ خدمة الفرد بكلية الخدمة الاجتماعية بجامعة حلوان والمشرفة على الرسالة، بأهمية برنامج التدخل المهنى برسالة الدكتوراه والذى ساعد على تعليم بعض المهارات الحياتية لعدد من الأطفال المعاقين ذهنيا القابلين للتعلم ، ويعد نموذجا للعاملين في هذا المجال ، يمكن استخدامه بهدف مساعدتهم على التكيف مع المجتمع المحيط بهم، وتخطى المشكلات النفسية التي يمكن ان يتعرضوا لها خلال فترة الاندماج مع غيرهم من أفراد المجتمع.
ولفتت فضلى إلى أن نقص الخبرة للأخصائيين العاملين مع المعاقين ذهنيا، وعدم قدرتهم على توجيه أسر هؤلاء الأطفال، للاستفادة من الخدمات الصحية والاجتماعية والنفسية بالمجتمع، وضعف البرامج التأهيلية التى تناسب قدرات واحتياجات المعاقين ذهنيا القابلين للتعلم، من أهم المشكلات التي تعيق المعاقين من اكتساب مزيد من المهارات.
الدكتورة وفاء محمد أحمد فضلى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة