توصل باحثون بمعهد بحوث صيانة القنوات المائية التابع للمركز القومى لبحوث المياه بوزارة الرى إلى تقنية جديدة لمكافحة الحشائش المائية عن طريق تحويلها لغاز عضوي (بيوجاز) وأسمدة عضوية في محاولة لتقليل تلوث المياه والأراضي الزراعية.
وتعتبر معظم أنواع المخلفات الزراعية والحيوانية والحشائش المائية مخلفات صلبة لا يمكن إعادة استخدامها، وقد تسببت الحشائش المائية في ظهور مشكلات أخرى فرعية، مثل: انسداد المجاري المائية وتقليل نوعية المياه وجودتها، وزيادة الفاقد من المياه، فضلاً عن أن حرق الحشائش المائية يسبب العديد من المشكلات الصحية، كما أنها تعتبر بيئة خصبة لانتشار الحشرات والأمراض بالإضافة إلى أنها تعيق المسارات الملاحية والصيد وصيانة شبكات الري. وفي هذا الشأن، تتميز مصر بتجربة رائدة في مجال مكافحة الحشائش المائية عن طريق تحويلها إلى غاز عضوي (بيوجاز) وأسمدة عضوية، وقد تركزت التجارب في محافظتي البحيرة وكفر الشيخ.
وعلى صعيد آخر، وفي مجال التعاون مع دول القارة الإفريقية، فقد تم عمل تجربة مماثلة للتجربة المصرية في أوغندا حول بحيرتي كيوجا وألبرت حيث تتركز هناك بعض التحديات مثل: تزايد كميات ورد النيل، وصعوبة الحصول على المياه لاستخدامات الشرب والاستخدامات المحلية، وصعوبة الصيد، كما تعد البيئة في هذه البحيرات خصبة للأمراض المتوطنة مثل الملاريا.
الجدير بالذكر أن أعمال الجانب المصري في المشروع الأوغندي تتركز في أعمال صيانة بحيرات كيوجا وألبرت بما يضمن الحد من انتشار الحشائش المائية، وقد تم من خلال معهد بحوث صيانة القنوات المائية التابع للمركز القومى لبحوث المياه تحويل الحشائش المائية الى غاز طبيعى (Biogas) وأسمدة عضوية وقد تم توصيل الغاز الى المنازل الواقعة على البحيرة للاستفادة منها فى الطهى وخلافة وتم تركيب عدادات بكل منزل لقياس معدلات استهلاك المنازل من الغاز الطبيعى.
كما قام الفريق البحثى للمعهد بتنفيذ عدد من الدورات التدريبية في إطار بناء القدرات للمهندسين الأوغنديين وكذلك المستفيدين من المشروع.
"القومى للمياه" يتوصل لتقنية مكافحة الحشائش المائية وتحويلها إلى"بيوجاز"
الإثنين، 29 يونيو 2020 02:00 ص
وزارة الرى
كتبت أسماء نصار
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة