حقّق رئيس آيسلندا المنتهية ولايته جودنى يوهانسون فوزاً ساحقاً فى الانتخابات الرئاسية التى جرت السبت إذ حصل، بحسب النتائج المؤقتة على حوالى 90% من الأصوات وضمن بذلك ولاية ثانية مدّتها أربع سنوات، بحسب صحيفة فرانس 24.
ويوهانسون الذى كان قبل تبوّئه الرئاسة أستاذاً جامعياً فى مادة التاريخ والذى لا ينتمى لأى حزب سياسى تمكّن من إحراز نصر ساحق فى الجزيرة البركانية البالغ عدد سكّانها 365 ألف نسمة بينهم ربع مليون ناخب.
وبعد 12 عاماً من أزمة مالية أفلست خلالها مصارف آيسلندا فى 2008 وعشية أزمة اقتصادية عالمية جديدة بسبب جائحة كوفيد-19، بدا واضحاً فى الاستحقاق الرئاسى أنّ الجزيرة اختارت الاستمرارية.
وأظهرت نتائج فرز 60 ألف صوت أنّ الرئيس المنتهية ولايته حصل على 90,7% من الأصوات، مكتسحاً بذلك منافسه الأوحد، مرشّح اليمين الشعبوى غودموندور فرانكلين يونسون (9,3%).
وعلى الرّغم من فوزه الكاسح إلا أنّ نتيجة الانتخابات لم تكن مفاجئة، إذ إنها أتت شبه مطابقة لما توقعته استطلاعات الرأى فى الأسابيع الأخيرة، وسارع المرشح الخاسر إلى الإقرار بهزيمته وتهنئة الرئيس على ولايته الجديدة.
وقال يونسون "أبعث بتهانى إلى جودنى واسرته"، مقرّاً بأنّه لم يظن بتاتاً أنّ بإمكانه بلوغ عتبة العشرة % من الأصوات.
أما الرئيس المنتهية ولايته والذى أدلى بصوته قرب العاصمة ريكيافيك بعدما حضر إلى المركز الانتخابى صباح السبت على متن دراجته الهوائية فقال لوكالة فرانس برس إنه يريد "الاستمرار فى الاتجاه نفسه" فى حال إعادة انتخابه.
وفى النظام البرلمانى المعتمد فى آيسلندا يُعتبر منصب الرئيس شبه فخري، لكنّ الرئيس لديه صلاحية بالغة الأهمية هى ردّ أى قانون لا يوافق عليه وإحالته إلى استفتاء عام.
وبعد الانتخابات التى جرت فى صربيا الأحد الفائت أصبحت آيسلندا ثانى دولة فى أوروبا تنظّم انتخابات منذ بدء إجراءات العزل الصحّى فى القارة العجوز.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة