تنظم الجمعية المصرية لشباب الأعمال، غدا الاثنين، ندوة تحت عنوان "خطة الدولة لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة ودعم الصادرات المصرية"، بحضور نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة، وبمشاركة مجلس إدارة الجمعية المصرية لشباب الأعمال وعدد من أعضاء مجلس الإدارة.
وقالت الجمعية المصرية لشباب الأعمال، فى بيان صحفي، اليوم الأحد، إن جائحة فيروس كورونا كان لها تأثيرها القوى على كافة القطاعات الصناعية والاستثمارية بمجالات الاقتصاد خارجياً وداخلياً بمصر، حيث عبرت مخرجات الاقتصاد فى الفترة الأخيرة وتحديداً أخر 3 أشهر على تضرر القطاعات الصناعية والاستثمارية بالعالم ومصر، وهو ما استدعى وجود حلول سريعة وعاجلة لتفادى إستمرار التضرر فى القطاعات الصناعية والاستثمارية وتحديداً بمصر.
وذكرت شباب الأعمال، أنه ومع المخاوف الصحية من تأثير فيروس كورونا، تتزايد المخاوف يوما بعد يوم من تأثر الاقتصاد العالمى بصفة عامة والمصرى بصفة خاصة من تداعيات انتشار الفيروس الذى توغل ليضرب بلدان العالم، وهو ما أكده تقرير حديث أصدره مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (لأونكتاد) حول تأثير فيروس كورونا فى التجارة بين الدول، وتشير البيانات الاقتصادية الأولية إلى انخفاض كبير فى الإنتاج"، وخسائر تقدر بـ50 مليار دولار فى قطاع التصدير على المستوى العالمى.
وأضافت "شباب الأعمال"، أن اللقاء مع وزيرة التجارة والصناعة يستهدف التعرف على سبل دعم الوزارة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة ودعم الصناعة المصرية وفق المتغيرات الأخيرة بسبب فيروس كورونا، والتى قد أعلنت عنها الوزارة فى وقت سابق وشملت اعلان الحكومة عن حزمة من الإجراءات العاجلة لتحفيز النشاط الاقتصادي، وتفادى الآثار السلبية لانتشار فيروس كورونا على أداء الاقتصاد بكافة قطاعاته، وبصفة خاصة فى القطاع الإنتاجى والتصديرى.
وأشارت "شباب الأعمال"، إلى أن اللقاء سيتطرق أيضاً لبعض الموضوعات المتعلقة بالسلامة والجودة، وأبرز المشاكل التى يعانى منها أعضاء الجمعية، بالإضافة إلى الحلول المقترحة بين كافة الأطراف كحكومة وممثلى القطاع الخاص، فى ظل وجود فرصة واسعة لدى المنتجات المصرية بعد مرور الأزمة للتواجد فى عدد من الأسواق التصديرية الجديدة، ولكن بشرط وجود استعدادات بالقطاعين الإنتاجى والصناعى من خلال منتج جيد وسعر منافس وعمالة مدربة وتحديث للقطاع الصناعى بالكامل.
وشددت "شباب الأعمال"، أن تأثر الاقتصاد المصرى أمر طبيعي نظراً لتأثر الاقتصاديات الكبرى بالعالم، ولكن لن يكون بنفس الدرجة، ومن المتوقع أن يحقق الاقتصاد المصرى بعض المكاسب بسبب توقف سلاسل الإمداد للمنتجات الصينية والتجارة معها، مع وجود تسهيلات محفزة قدمتها الحكومة والبنك المركزى المصرى، وهو مايتطلب دفع عجله الاستثمار والتصنيع المحلى، فى ظل تدنى مستويات أسعار النفط الخام عالميًا إلى مستويات غير مسبوقة، مما يوفر على الحكومة المصرية عشرات المليارات يمكن ضخها كاستثمارات داخلية.
وأكدت "شباب الأعمال"، أن اللقاءات التى تجريها الجمعية من خلال تقنية الـ zoom تستهدف تسهيل عملية التواصل مع المسئولين بالحكومة المصرية فى كافة الوزرات المعنية للمشاركة بصورة فاعلة فى دعم قرارت وتوجهات الدولة ومشاركة الرؤى والأفكار لدعم الاقتصاد المصرى فى الفترة المقبلة، فيما شددت الجمعية فى بيانها، أن تنوع الاقتصاد المصرى يعطية أفضلية نسبية فى المرور من الأزمة بأقل الأضرار فى ظل وجود إصلاحات أقتصادية أسفرت عن تعافى أغلب المؤشرات الاقتصادية، والتى تصب فى صالح الاقتصاد وتفادى الآثار السلبية للأزمة بل والاستفادة من الأزمة فى العديد من القطاعات الواعدة.
وأكدت "شباب الأعمال"، أن الحكومة اتخذت خلال الأزمة العديد من القرارات الصائبة والموفقة، منها تأجيل تحصيل المستحقات الخاصة بالمقترضين، ومبادرة تمويل رأس المال العامل لتمويل الشركات لضمان أن الشركات التى ستتأثر فيما يحدث بالعالم من تفشى فيروس كورونا تستطيع أن تحصل على تمويل من البنوك لسداد الأجور، بالإضافة إلى تأجيل مستحقات القروض للشركات الصغيرة والمتوسطة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة