وصفها بـ الصدّيقة.. ما قاله التراث الإسلامى فى مكانة السيدة مريم

الجمعة، 26 يونيو 2020 05:00 م
وصفها بـ  الصدّيقة.. ما قاله التراث الإسلامى فى مكانة السيدة مريم كتاب البدايه والنهايه
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نواصل قراءة سيرة السيدة مريم، عليها السلام، كيف نظر التراث الإسلامى إلى فضلها ومكانتها بين نساء العالمين، وبين خلق الله عامة.

يقول كتاب "البداية والنهاية" لـ الحافظ بن كثير

قول الجمهور كما قد حكاه أبو الحسن الأشعرى وغيره، عن أهل السنة والجماعة من أن النبوة مختصة بالرجال، وليس فى النساء نبية، فيكون أعلى مقامات مريم، كما قال الله تعالى: " مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ" [المائدة: 75] فعلى هذا لا يمتنع أن تكون أفضل الصديقات المشهورات ممن كان قبلها، وممن يكون بعدها، والله أعلم.وقد جاء ذكرها مقرونا مع آسية بنت مزاحم، وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد، رضى الله عنهن وأرضاهن.
 
وقد روى الإمام أحمد، والبخارى، ومسلم، والترمذى، والنسائى، من طرق عديدة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبد الله بن جعفر، عن على بن أبى طالب رضى الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ:
" خير نسائها مريم بنت عمران، وخير نسائها خديجة بنت خويلد ".
وقال الإمام أحمد: حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا معمر، عن قتادة، عن أنس قال: قال رسول الله ﷺ:
" حسبك من نساء العالمين بأربع: مريم بنت عمران، وآسية امرأة فرعون، وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد ".
ورواه الترمذى عن أبى بكر بن زانجويه، عن عبد الرزاق به وصححه. ورواه ابن مردويه من طريق عبد الله بن أبى جعفر الرازى وابن عساكر من طريق تميم بن زياد، كلاهما عن أبى جعفر الرازي، عن ثابت عن أنس قال: قال رسول الله ﷺ:
" خير نساء العالمين أربع: مريم بنت عمران، وآسية امرأة فرعون، وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد رسول الله ".
وقال الإمام أحمد: حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن الزهري، عن ابن المسيب قال: كان أبو هريرة يحدث أن النبى ﷺ قال:
" خير نساء ركبن الإبل صالح نساء قريش، أحناه على ولد فى صغره، وأرعاه لزوج فى ذات يده ".
قال أبو هريرة: ولم تركب مريم بعيرا قط.
وقد رواه مسلم فى صحيحه، عن محمد بن رافع، وعبد بن حميد كلاهما عن عبد الرزاق به.
وقال أحمد: حدثنا زيد بن الجباب، حدثنى موسى بن علي، سمعت أبى يقول: سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله ﷺ:
"خير نساء ركبن الإبل نساء قريش أحناه على ولد فى صغره وأرأفه بزوج على قلة ذات يده ".
قال أبو هريرة: وقد علم رسول الله ﷺ أن ابنة عمران لم تركب الإبل، تفرد به، وهو على شرط الصحيح.
ولهذا الحديث طرق أخر عن أبى هريرة.
وقال أبو يعلى الموصلي: حدثنا زهير، حدثنا يونس بن محمد، حدثنا داود بن أبى الفرات، عن علباء بن أحمر، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: خط رسول الله ﷺ فى الأرض أربع خطوط فقال:
" أتدرون ما هذا؟ "
قالوا: الله ورسوله أعلم.
فقال رسول الله ﷺ: « أفضل نساء أهل الجنة: خديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد، ومريم بنت عمران، وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون ».
 
ورواه النسائى من طرق، عن داود بن أبى هند، وقد رواه ابن عساكر من طريق أبى بكر عبد الله بن أبى داود سليمان بن الأشعث:
حدثنا يحيى بن حاتم العسكري، نبأنا بشر بن مهران بن حمدان، حدثنا محمد بن دينار، عن داود بن أبى هند، عن الشعبي، عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله ﷺ:
"حسبك منهن أربع سيدات نساء العالمين: فاطمة بنت محمد، وخديجة بنت خويلد، وآسية بنت مزاحم، ومريم بنت عمران".
وقال أبو القاسم البغوي: حدثنا وهب بن منبه، حدثنا خالد بن عبد الله الواسطي، عن محمد بن عمرو، عن أبى سلمة، عن عائشة أنها قالت لفاطمة: أرأيت حين أكبت على رسول الله ﷺ فبكيت ثم ضحكت؟
قالت: أخبرنى أنه ميت من وجعه هذا فبكيت، ثم أكببت عليه فأخبرنى أنى أسرع أهله لحوقا به وأنى سيدة نساء أهل الجنة، إلا مريم بنت عمران فضحكت.
وأصل هذا الحديث فى الصحيح، وهذا إسناد على شرط مسلم وفيه: أنهما أفضل الأربع المذكورات.
وهكذا الحديث الذى رواه الإمام أحمد: حدثنا عثمان بن محمد، حدثنا جرير، عن يزيد - هو ابن أبى زياد - عن عبد الرحمن بن أبى نعيم، عن أبى سعيد قال: قال رسول الله ﷺ:
"فاطمة سيدة نساء أهل الجنة، إلا ما كان من مريم بنت عمران".
إسناد حسن، وصححه الترمذى ولم يخرجوه.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة