دعا معهد الدراسات الأمنية الجنوب أفريقى إلى ضرورة حل خلاف سد النهضة الإثيوبى قريبا، محذرا من أن الوقت ينفذ للتوصل إلى تسوية بعد تسع سنوات من المفاوضات، وأشار المعهد فى تقرير له إلى أن ملء إثيوبيا للسد يمكن أن يثير التوترات مع مصر إلى نقطة حرجة، حيث تعهدت القاهرة باستخدام كل الوسائل المتاحة لتأمين إمداداتها من المياه، ولجأت لمجلس الأمن الدولى، مؤكدا أن النزاع سيضع السلم والأمن الدوليين فى خطر على الأرجح.
وأوضح التقرير أن مصر تريد مزيدا من الالتزامات بشأن المياه من قبل أديس أبابا فى سنوات الجفاف التى تمتد لأربع أو خمس سنوات، وتريد أن تقدم إثيوبيا تعويضا لمصر والسودان بعد مرور فترات الجفاف الطويلة بترك كمية أكبر من المياه للتعويض عن التدفقات المنخفضة خلال الجفاف.
ونقل المعهد عن سفير مصر فى جنوب أفريقيا شريف عيسى قوله إن البنك الدولى قدر أنه حتى فى أسوأ حالات الجفاف يظل بإمكان إثيوبيا توليد 70% من قدراتها الكهربائية على الأقل.
وتابع السفير قائلا إن مصر تريد أن تعرف مقدار المياه التى ستحصل عليها فى المستقبل حتى تستطيع التخطيط وفقا لذلك، مشيرا إلى أن مصر تستخدم 86% من مياه النيل للزراعة.
ويقول عيسى إن إثيوبيا تتبنى موقفها بناء على حقها المطلق السيادى فى تحديد كيفية إدارة السد ومياه، لكن السيادة لا تكون مطلقة عندما تتحدث عن مصدر مائى عابر للحدود.
ودعا التقرير إلى ضرورة تدخل الاتحاد الافريقى لحل الخلاف، وقال إن هذا التوتر يؤثر على العلاقات بين ثلاث دول أساسية فى الاتحاد لمستويات خطيرة. ويجب أن يتدخل الاتحاد من خلال قيادته السياسية ومجلس السلم والأمن بين الأطراف لنزع فتيل التوتر وزرع الثقة بين مصر وإثيوبيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة