أحمد بلبولة: جوائز الدولة الأفضل فى الوطن العربى والشعر أكثر انتشارا (حوار)

- مقولة إن بعض الروايات تطبع أكثر من ثلاثين طبعة كاذبة

- التكريم مهم لتقدير الشاعر وإلا سقط فى الإحباط

- الجيل الجديد فى دار العلوم سيعيدها إلى مجدها الأول

الشعراء الشباب متميزون ومدهشون

رغم سنه الصغير نسبيا، لكنه استطاع أن يكون رئيسا لقسم الدراسات الأدبية لواحدة من أعرق الكليات المصرية وأقدمها على الإطلاق، كلية دار العلوم بجامعة القاهرة، واستطاع بتواضعه وحبه للأدب، أن يجمع حوله الجميع خاصة من الأجيال الجديدة، فأصبح أستاذا ومعلما لعدد كبير من أهم شعراء الشباب الآن، هو الشاعر والناقد الدكتور أحمد بلبولة الحائز على جائزة الدولة للتفوق فى الآداب.

حقق "بلبولة" تواجدا ملحوظا فى الساحة الأدبية المصرية، واستطاع أن يحقق نفسه كشاعر مهم وكناقد أكاديمى مرموق، "اليوم السابع" تواصل مع الدكتور أحمد بلبولة، أستاذ ورئيس قسم الدراسات الأدبية، كلية دار العلوم جامعة القاهرة، بعد فوزه بجائزة الدولة للتفوق، وكان لنا معه هذا الحوار:

س/ البعض يرى أنك تهتم بالشعراء أكثر من الروائيين.. فهل هذا انتصار لديوان العرب الأول أم للنقد؟

ج: أنتصر للحالة  بشكل عام التى وفقت أن أحققها لنفسى منذ أكثر من 20 عاما، منذ أن كنت طالبا، حيث كنت مقررا لجماعة الشعر بدار العلوم جامعة القاهرة، فلم أكن منكفئا على ذاتى.

س/ هل ترى خطورة في تغول الرواية على حساب الشعر؟

ج/ السؤال  هنا هل المقصود بالرواية المكتوبة أم الدراما المصورة؟ الإحصائيات تقول إن الشعر هو الأكثر انتشارا من الرواية حتى على مواقع التواصل الاجتماعى، كما أن اعتبار سيطرة الرواية بناء على مقولة أن بعض الروايات تطبع أكثر من ثلاثين طبعة  كاذبة، وأنا شخصيا مقتنع بمقولة أن الشعر لا يموت، لأنه حالة إنسانية ولدت مع الإنسان، وإلا فهل نتصور أن يتخلى الإنسان عن عاطفته؟

س/ أنت رئيس قسم الدراسات الأدبية في واحدة من أعرق الجامعات هل ترى أننا نقدم جديدا في هذا المجال، أم كل أكاديمياتنا توقفت عند نقطة معينة؟

ج: كل مؤسسة شأنها شأن الحضارات والدول تمر بمراحل ضعف، ولكنها تنهض بعدها وتستعيد ذاتها، ودار العلوم كأقدم الكليات وأعرقها على الإطلاق تقدم أشياء مهمة، وهناك جيل جديد أعتقد أنه سيعيد مجد دار العلوم.

س/ ماذا يمثل التكريم بالنسبة للشاعر؟

ج/ فكرة التكريم نفسها شىء إنسانى جدا، أن تشعر بأن هناك من يسمعك ويراك ويقدرك، وإلا ستسقط فى الإحباط، وأنا أعرف نماذج كثيرة سقطت فى الإحباط نتيجة عدم تقديرها بشكل جيد، لكن الأهم من التكريم هو أن يأتى من جهة غير موجهة، وأتصور أن أفضل الجوائز الآن تقدم فى الوطن العربى كله هى جوائز الدولة المصرية، لأنها تمر بعدة مستويات من التحكيم، كما أن أعضاء لجنة التحكيم متخصصون  وذوو قيمة حقيقية.

س/ رغم عمرك الصغير نسبيا لكنك أستاذ لعدة شعراء شباب يفتخرون بأنهم تلاميذك.. فما رأيك فى الجيل الجديد من الشعراء؟

ج: شعراء الشباب متميزون، واعتقد أنهم سيحققون نقلة جديدة للشعر، لأنهم مدهشون ورائعون، ولكن لابد ألا تأخذهم حماسة الإحساس بالذات، وألا يضيعوا على أنفسهم أن يستمعوا للآخرين، وأن يستمعوا لمن ينقدهم بصدق.