الدولة عايزة الدوري، وزير الرياضة متحمس لعودة كافة المسابقات، اتحاد الكرة يريد عودة البطولات، لكنه مرعوب من كورونا، لأنه وحده سيتحمل قرار اللعب ولا قدر الله حدثت إصابات او وفيات بين الفرق.
مع الحماس والقلق نجد الأندية مازالت منقسمة على عودة الدوري وفقا لحساباتها ومصالحها وضغوط جماهيرها، ورغم ان الاغلبية رفضت اللعب واستكمال المسابقة، إلا انهم نفذوا الإجراءات بعمل المسحات للكشف عن فيروس كورونا، باستثناء الزمالك الذي أعلن رئيسه الجلوس مع المدير الفني ولاعبيه للتعرف على رأيهم باعتبارهم أصحاب القرار، والذين سيواجهون الأخطار في حالة اللعب.
الموضوع سهل، الدولة أعلنت عودة النشاط الرياضى، ووزير الرياضة متحمس لعودة الدوري واتحاد الكرة ينفذ التوجه بالاستعداد بالعودة للعب خلال شهر ونصف تقريبا، والأندية اتخذت خطوات الاستعداد لاعب، ولكن مع كل ذلك ستكون كورونا صاحبة الكلمة العليا في مصير الدوري، مهما كانت الرغبة جامحة في استئناف الموسم.
وأقصد بذلك أن القرارات الأخيرة للحكومة بإلغاء الحظر وفتح الأندية والمساجد والمقاهي وكافة الإجراءات لعودة الحياة الطبيعية، مع اتخاذ الإجراءات الاحترازية، والرهان على وعي الشعب، سيجعلنا أمام طريقين، انحسار أو معدلات طبيعية للإصابة بالفيروس القاتل، وهنا سيكون استئناف الدورى طبيعيا ومنطقيا في حالة تنفيذ كافة الإجراءات الاحترازية.
والطريق الثاني، لا قدر الله، عدم انضباط الوعى لدى الشعب ويتعاملون باستهتار فترتفع حالات الإصابة لأعداد كبيرة، ووفيات كثيرة تجبر الدولة على التراجع عن توجهاتها، وسيكون عدم استكمال الدوري هو المنطقي للحفاظ على الأرواح.
الكل يتحدث.. ولكن في النهاية ستكون المصلحة العامة هي صاحبة الكلمة العليا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة