هيئة كبار العلماء السعودية تؤيد قرار تحديد الحج بأعداد محدود للمقيمين بالمملكة فقط

الإثنين، 22 يونيو 2020 09:26 م
هيئة كبار العلماء السعودية تؤيد قرار تحديد الحج بأعداد محدود للمقيمين بالمملكة فقط مكة المكرمة
وكالات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلنت هيئة كبار العلماء السعودية ، تأييدها لقرار الحكومة السعودية ، بقصر الحج هذا العام على أعداد محدودة جدا للمقيمين بالداخل فقط .
 
وقالت الهيئة فى بيانها حسبما نشرته وكالة الأنباء السعودية : فقد نظرت هيئة كبار العلماء في قوله سبحانه ( وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهرا بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود ) .
 
وأوضحت الهيئة أنه من جملة ما ترشد إليه الآية الكريمة في أمن البيت الحرام وتطهيره اتخاذ الأسباب لمنع انتشار الأمراض والأسقام كالعدوى التي تفتك بالأرواح في زمن الأوبئة.
 
وأوضحت ، أن الهيئة نظرت في الأحاديث الصحيحة التي تدل على وجوب الاحتراز من الأوبئة وأن تُبذل كل الأسباب التي تؤدي إلى التقليل من تفشيها كقوله عليه الصلاة والسلام : ( لا يوردن ممرِض على مصح ) متفق عليه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، وقوله صلى الله عليه وسلم : ( فِر من المجذوم كما تفر من الأسد ) أخرجه البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
 
وذكرت أن الشريعة الإسلامية ركزت ببذل الأسباب التي تؤدي إلى عدم انتقال الأوبئة والأمراض من بلد إلى آخر أو التقليل من ذلك فقال عليه الصلاة والسلام : ( إذا سمعتم بالطاعون بأرض فلا تدخلوها وإذا وقع بأرض وأنتم فيها فلا تخرجوا منها) متفق عليه من حديث أسامة بن زيد رضي الله عنهما.
 
ونظرت الهيئة في النصوص الكريمة التي تدل على وجوب المحافظة على النفوس وأن ذلك من مقاصد الشريعة الإسلامية الغراء كقوله تعالى : ( ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما )، وقوله سبحانه : ( ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ) .
 
كما اطلعت على قواعد الشريعة التي تدل على دفع الضرر قبل وقوعه، ورفعه بعد وقوعه أو التخفيف منه، كقوله عليه الصلاة والسلام : ( لا ضرر ولا ضرار ) أخرجه ابن ماجه.
 
ومن القواعد المتفرعة عنها : أن الضرر يدفع قدر الإمكان، واطلعت على ما قرره أهل الاختصاص من أن التجمعات تعتبر السبب الرئيس في انتقال العدوى في ظل ما يشهده العالم من جائحة كورونا، وأن منعها أو التقليل منها هو الحل الأمثل حتى يأذن الله تعالى بارتفاع هذا الوباء.
 
ولأهمية إقامة شعيرة الحج دون أن يلحق ضرر بأرواح الحجاج، ودون أن تكون هذه الشعيرة العظيمة سبباً في زيادة انتشاره، فإن الشريعة جاءت بتحصيل المصالح وتكثيرها ودرء المفاسد وتقليلها، لذلك كله من النصوص الشرعية والمقاصد والقوعد الكلية ، فإن هيئة كبار العلماء تؤيد ما قررته حكومة المملكة العربية السعودية،  بأن يكون الحج هذا العام 1441هـ بعدد محدود جداً من داخل المملكة حفاظاً على صحة الحجاج وسلامتهم.
 
واختتمت الهيئة بيانها بقولها : نسأل الله تعالى أن يمن – عاجلاً غير آجل – برفع هذا الوباء وأن يجعله رحمة على عباده، كما نسأله سبحانه أن يجزي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وحكومتهما الرشيدة خيراً لما يبذلون من جهود عظيمة في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما".
 
 
ومن الموقعين على البيان ، رئيس هيئة كبار العلماء، عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ، وأعضاء الهيئة وهم ـ عبدالله بن سليمان المنيع صالح بن محمد اللحيدان، د. صالح بن فوزان الفوزان، د عبدالله بن عبدالمحسن التركي د/ عبدالله بن محمد آل الشيخ د/ صالح بن عبدالله بن حميد، د/ أحمد بن علي سيرالمباركي د/ عبدالله بن محمد المطلق د/ محمد بن عبدالكريم العيسى، د/ سعد بن ناصر الشثري عبدالله بن محمد بن خنين محمد بن حسن آل الشيخ، د/ عبدالكريم بن عبدالله الخضير د/ عبدالوهاب بن إبراهيم أبو سليمان د/ محمد بن محمد المختار بن مزيد، عبدالرحمن بن عبدالعزيز الكليّة د/ يعقوب بن عبدالوهاب الباحسين د/ جبريل بن محمد البصيلي، د / عبدالسلام بن عبدالله السليمان د/ صالح بن عبدالله العصيمي.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة