هل مال الابن مباح للأب حتى ولو كان الأب غنيًا؟ وما معنى حديث: {أنت ومالك لأبيك }؟، سؤال أجابت عنه لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، وجاء رد اللجنة كالآتى:
ليس للأب في مال الابن حق إلا إذا كان الأب فقيرًا، لأن نفقة الأب في هذه الحالة واجبة على الابن، وبالتالي يصبح مال الابن مباحًا لأبيه لفقره وعوزه وحاجته، وعليه يحمل حديث رسول الله- صلى الله وسلم: {أَنْتَ وَمَالُكَ لِأَبِيكَ} رواه ابن ماجه.
أما إذا كان الأب غنيًا، فلايجوزله أن يعتدى على مال ابنه، وعلى هذا نص الفقهاء؛ قال الإمام أبو يوسف الحنفي رحمه الله: {وإذا استهلك الرجل مالا لولده، وولده كبير، والرجل غنى، فإن أبا حنيفة -رضي الله عنه- كان يقول: هو دين على الأب}.
وكان قد أكد مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف فى تقريره عن النصف الأول من العام الجارى 2020، أنه فى إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بتكثيف العمل بلجان الفتوى من أجل مواجهة فوضى الفتاوى وتبصير الناس بما يثار من قضايا ترتبط بشئون حياتهم، ولحماية المجتمع من النتائج السلبية للفتاوى المضللة التي تخالف التعاليم السمحة للإسلام؛ استقبلت لجان الفتوى الرئيسة والفرعية المنتشرة في كل مدن ومراكز محافظات الجمهورية نحو (257825) سؤالًا في تخصصات متنوعة ما بين مسائل أحوال شخصية، وعبادات، ومواريث، ومعاملات تجارية ومالية، وقضايا معاصرة، وقامت بالرد عليها بشكل مباشر، فضلًا عن الرد على بعض الشبهات المثارة.
وللتيسير على الناس ممن يصعب عليهم الوصول لمقار اللجان، ولرفع الحرج عن البعض في التواصل المباشر، استقبل الموقع الإلكتروني للمجمع من خلال خدمة الفتوى الإلكترونية نحو (19000) فتوى متنوعة تمت الإجابة عنها جميعًا عن طريق لجنة الفتوى الرئيسة ثم إرسال الإجابة إلى السائل مباشرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة