"قتلتهم عشان أخلص الناس منهم، وأهل زوجتى هم من قتلوا ابنى ذات الثلاث سنوات"، بهذه الكلمات وقف "أحمد د" مدمن ومقيم بمدينة الزقازيق أمام جهات التحقيقات يعترف بارتكاب جريمته بقتل شخصين وإصابة 4 آخرين بالشوارع، وأنكر قتله لنجله واتهم أهل زوجته بارتكاب واقعة قتل نجله.
بداية الحادث المؤلم الذى أبكى أهالى الشرقية، كانت عندما أشارت عقارب الساعة إلى الثانية ظهر يوم الخميس الماضي، عندما تجمع عدد بسيط من الأهالى بشارع فاروق على صراخ بائع يستغيث من شخص يطعنه بسنجة فى جسده، ولكن لم يتمكن أحد من إنقاذه وسقط قتيلا فى الحال، وحاول المتهم ترويع المتواجدين بسلاح أبيض بحوزته " سنجة" كبيرة الحجم، ويستقل الدراجة البخارية الخاصة به "تروسكيل" ويتجه ناحية الزراعة طريق أبوحماد، وأصاب سيدة فى بداية العقد الرابع من العمر وتسبب فى خروج أمعائها نتيجة إصدامه به.
وكشفت التحقيقات أن المتهم توجه بعد ذلك إلى قرية أبوشعبة مركز أبوحماد، إلى منزل أحد الأهالى وبعدها خرج مستقلا دراجته البخارية، وتعدى على 3 أشخاص من الأهالى بالسنجة، حيث كان يقف بمدخل القرية طالب جامعى يدعى " عمرو عاطف" 23 سنة أمام محل لشراء بعض المستلزمات، فاجأه المتهم بطعنة فى الظهر دمرت الكلى ونقله على أثرها إلى المستشفى وتوفى فى الحال، كما طعن" يوسف شعبان" 30 سنة عامل و" أحمد محمد أحمد" 17 سنة طالب و" بخيت محمد بدوي" 55 سنة، من أهالى القرية، وقام الأهالى بمطاردة المتهم وتم ضبطه بمعرفة الشرطة والأهالى بطريق" الزقازيق- أبوحماد".
ويقول "محمد العزازي" 36 سنة مدرس لغة إنجليزية مقيم قرية أبو شعبة مركز أبوحماد، إن القرية فى حالة حزن شديد، من يوم الخميس، لفقدان خيرة شباب القرية وإصابة 3 أخرين على يد مواطن من مدينة الزقازيق، حضر إلى القرية وقضى مايقرب من ساعة عند أحد الأهالى وبعدها توجه إلى مدخل القرية وطعن طالب جامعى توفى متأثرا بإصابته، وعم الحزن على أهالى القرية.
وتابع الشيخ محمد عيادة من أهالى القرية وجارى المجنى عليه عمرو عاطف عبد الحميد " 23 سنة طالب جامعي، الذى طعنه المتهم، هو طالب بكلية علوم جامعة الأزهر، حافظ للقرآن الكريم منذ الطفولة، متفوق دراسيا، والده توفى منذ سنوات، ويعمل نجار مع نجل عمه أثناء الدراسة ليوفر نفقاته، ويوم الخميس بعد صلاة العصر، توجه لشراء مستلزمات من محل بمدخل القرية، وأثناء وقوفه أمام المحل طعنه المتهم بالسجنة من الضهر دمر له الكلى ، وتوفى بعد دقائق من دخوله العمليات لأنه نزف كثيرا.
وأردف أن المتهم طعن 3 أخرين وتركهم فى حالة خطرة، وتمكن الأهالى من نقلهم إلى المستشفى ومطارة المتهم وتم ضبطه بمعرفة الشرطة بطريق " الزقازيق- أبوحماد".
وتسائل كيف لشخص يقال أنه مختل كما قال الأهالى يستقل تروسيكل من الزقازيق إلى أبوحماد ويجلس فترة عند أحد الأهالى ثم يطعن الشباب بمدخل القرية، وخاصة أنه كان يقود التروسكيل دون إرتكابه حوادث مما يؤكد أنه غير مختل.
فيما طالب عدد من أهالى القرية، بمساندة أسرة المتهم من خلال تولى محامى القضية خشية من إفلات المتهم من حبل المشنقة وخاصة أنه قتل أشخاص أبرياء ليس لهم ذنب.
تلقى اللواء عاطف مهران، مساعد وزير الداخلية مدير أمن الشرقية، إخطارًا من العميد عمرو رؤوف، مدير المباحث الجنائية، أمس، يفيد بورود بلاغ من عدد من عدد من الأهالى بدائرة قسم شرطة أول الزقازيق، بحدوث نوبة هياج لشخص مصاب بخلل، وطعنه لنجله وإصابة رجلًا وسيدة تصادف مرورهما بالمنطقة، وبعدها توجه إلى قرية أبوشعبة مركز أبوحماد وطعن طالب جامعى أودى بحياته وأصاب 3 آخرين.
وتم نقل المصابين إلى مستشفى الزقازيق الجامعى، لتلقى الإسعافات اللازمة، وتوفى 3 بينهم نجله طفل 3 سنوات وبائع بشارع فاروق وطالب جامعى بقرية أبو شعبة، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات، وقررت تشريح الجثامين، لبيان سبب الوفاة والأداة المستخدمة، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة.
وتبين من التحريات أن المتهم كان شخص طبيعى إلى أن عرف طريق تعاطى المواد المخدرة، وأصبح مدمن وتم عرضه على مصحة نفسية، فترة، وحاولت أسرته خلال شهر رمضان عرضه على المصحة مرة ثانية ولكن التأجيل لبعد العيد.
وتبين من أقوال شهود العيان أن المتهم يدعى "أحمد.د" مقيم شارع فاروق، ومن متعاطى المواد المخدرة وكان يعالج فى مصحة والفترة الأخيرة تلاحظ عليه عدم الاتزان، ويوم الواقعة قتل نجله، ثم استقل تروسيكل وقتل شخص يعمل بائعا فى سوق الجملة أمام المارة، ثم استقل التروسكيل بعد تهديده الأهالى حال الاقتراب منه، وأصاب سيدة تسير فى شارع الورش دائرة قسم أول، ولاذ بالفرار، إلى قرية أبوشعبة مركز أبوحماد، وقتل طالبا جامعيا وأصاب 3 أشخاص وتمكنت قوات الأمن بمساعدة الأهالى من القبض عليه.
وتم إحالته وعرضه بقوة من مديرية أمن الشرقية، على نيابة قسم أول الزقازيق، التى قررت برئاسة أحمد رجب، مدير نيابة أول الزقازيق، وبإشراف المستشار الدكتور أحمد التهامى، المحامى العام لنيابات جنوب الشرقية، حبسه أربعة أيام على ذمة التحقيقات التى بأشرها معه محمد فريد وكيل النيابة، كما قررت النيابة إحالته إلى مستشفى الأمرض العصبية لفصحه وبيان مدى حالته أثناء ارتكاب الواقعة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة