أكد توفيق شومان، المحلل السياسى اللبناني، أن هناك حالة انفصام واضحة وتباعد بين الشعب اللبنانى والسلطة في لبنان، موضحا أن الثقة مفقودة بين الحراك الشعبي والحكومة اللبنانية وهو ما يفسر تزايد التظاهرات اللبنانية خلال الفترة الراهنة.
وقال المحلل السياسى اللبناني، في تصريحات لقناة إكسترا نيوز، إن خطاب حسان دياب، رئيس وزراء لبنان، يؤكد أن الحكومة اللبنانية الراهنة عاجزة على تهدئة الشارع ولا تمتلك أي أدوات يمكنها أن تقلل من غضب الشارع اللبناني.
ولفت المحلل السياسى اللبناني إلى أن الحكومة اللبنانية إذا أرادت تهدئة غضب الشارع عليها إصلاح قطاع الكهرباء في لبنان، خاصة بعد تفاقم الأزمة فيه، لافتا إلى أن الحكومة تقول إن سبب الاحتجاجات مؤامرات وهذه اللغة لن تنفع مع اللبنانيين.
وفى وقت سابق اتهم رئيس وزراء لبنان، حسان دياب، معارضيه، أمس، السبت، بتعميق أزمة العملة في البلاد والتحريض على الاضطرابات وذلك في الوقت الذي دخلت فيه الاحتجاجات التي تسبب فيها انخفاض حاد جديد في قيمة العملة يومها الثالث.
وتظاهر المحتجون في الشوارع يوم الخميس الماضى بعد انخفاضات جديدة في قيمة العملة خلال الأسبوع الماضي وسط تصاعد الغضب بسبب عجز الحكومة عن احتواء الأزمة الاقتصادية التي ألحقت ضررا شديدا بأوضاع المعيشة.
وفقدت الليرة نحو 70% من قيمتها منذ أكتوبر الماضى عندما غرقت البلاد المدينة بشدة في أزمة مالية تسببت في رفع الأسعار وتقليص الوظائف وفرض قيود على صرف الودائع الدولارية مما جمد حسابات الادخار بتلك العملة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة