قديما كانت تشهد مصر موسم فيضان النيل قبل بناء السد العالى، فكان يعتمد المصريون على مقياس لمعرفة منسوب المياه فى النهر العظيم لتقليل مخاطر الفيضان والاستعداد له فى كل عام.
وجاء بناء مقياس النيل بجزيرة الروضة فى إطار حرص المصريين على متابعة وقياس منسوب نهر النيل على مدار العصور، والحق أنه لم يبق من المقاييس التي بناها المصريين قبل الإسلام وبعده الكثير نظرًا لتعرضها للتدمير نتيجة الفيضانات المدمرة والمستمرة للنهر.
وحسب النص التأسيسى لمقياس النيل، يتضح لنا أنه أنشئ عام 248 هـ/ 862 م وذلك في عهد الخليفة المتوكل على الله في العصر العباسى على يد أحمد بن محمد المحاسب مهندس البناء، ثم أجريت له العديد من عمليات الترميم في العصر الطولوني والفاطمي والمملوكي والعثماني.
والمقياس عبارة عن بئر حفرت في باطن الأرض من مستويين ويدور حول جدرانها من الداخل سلم حلزوني وفي المنتصف عمود القياس، وتتصل البئر بالنهر من خلال ثلاث فتحات في مستويات مختلفة.
واستمر المقياس في أداء وظيفته حتى عهد قريب من بناء السد العالي الذي حجز الفيضانات عن الأراضي المصرية.
مقياس النيل بجزيرة الروضة بالقاهرة
مقياس النيل بجزيرة الروضة بالقاهرة
مقياس النيل بجزيرة الروضة بالقاهرة
مقياس النيل بجزيرة الروضة بالقاهرة
مقياس النيل بجزيرة الروضة بالقاهرة
مقياس النيل بجزيرة الروضة بالقاهرة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة