الأمر نفسه يحدث على السوشيال ميديا، حيث نرى مسابقات غريبة وغير تقليدية، ولكن واحدة من هذه المسابقات عرضت بريطانية للحبس 3 سنوات بعد أن ورطتها في "الانضمام لجماعة متطرفة معادية للسامية".
وصدر أمس الأول الحكم ضد بريطانية فى الثانية والعشرين من عمرها بالسجن 3 سنوات بعد اكتشاف انضمامها لجماعة يمينية متطرفة محظورة منذ 2014 بسبب "معاداة السامية" بعد أن شاركت عام 2018 فى مسابقة غريبة تدعى "ملكة جمال هتلر".
البداية كانت منذ 4 سنوات حين شاركت اليس كاتر التى لم يتجاوز عمرها اليوم 22 عاما، فى مسابقة لملكات الجمال عبر شبكة التواصل الاجتماعى الروسية "فكونتاكتي" تحت اسم مسابقة "ملكة جمال أوستلاندز" وهى منطقة البلطيق التي احتلها النازيون خلال الحرب العالمية الثانية، حسبما ذكر موقع "wustoo.com" الأمريكى.
وحددت اللجنة المنظمة للمسابقة 6 شروط لانضمام الفتيات اليها أبرزها وضع صورة مثيرة لهن مع شعار النازية، ولم ينته الأمر عند هذا الحد، بل كان من ضمن التحديات للمتسابقات التى وصل عددهم الى 14 فتاة ، أنه تم نصح ملكة جمال أوستلاندز المرتقبة ، بضرورة "جعل النازيين الآخرين يحبون صورتها" ، وحذرت الجهة المنظمة للمسابقة المتسابقات الأربعة عشر من "إهانة صور النساء الأخريات".
وكان على الفتاة الفائزة بلقب ملكة جمال هتلر أن تثبت ولائها للحركة، ومدى كرهها لليهود ومعادية السامية ، فبدأت فى ارسال رسائل عنصرية عبر صفحتها إضافة لاضطهاد بعض اليهود فى دائرتها الخاصة، وتبادلت كاتر رسائل عنصرية ومعادية للسامية مع صديقها آنذاك جونز.
وبعد ذلك تم تغير اسم صفحة ملكة جمال أوستلاندز الى صفحة Adolf Hitler VK.com ، وخلال هذه الفترة كانت اليس ضمن المتسابقات المشاركات من مدينة هاليفاكس البريطانية، واجتازت مراحل المسابقة وفازت أليس بلقب "ملكة جمال هتلر" ، ومنحت نفسها اسمًا رمزيًا هو "أميرة بوخنفالد" في إشارة إلى معسكر الحرب العالمية الثانية "بوخنفالد"، الذي مات فيه عشرات الآلاف خلال الحرب العالمية الثانية.
و تطورت مشاركات المتسابقات عبر صفحة التواصل الاجتماعى لرفع صور لباقات من الصليب المعقوف وشرحهم للحكام مدى إعجابهم بإيفا براون، وتطور الأمر حتى بدأت التعليقات عبر الصفحة تنتشر وحين عرف الأمر بدأ الهجوم على السوشيال ميديا يتصاعد ويطالب بإزالة الصبحة.
في نفس الوقت الذي تم فيه إزالة صفحة Adolf Hitler بالكامل على Vkontakte ، بدأت الأخبار تنتشر ، بدءًا من منشور على ديلي ميل بعنوان "ملكة جمال هتلر 2014: مسابقة الجمال الصادمة للنساء المعاديات للسامية في روسيا".
وطالبت صحيفة الديلى ميل حين ذاك بمعرفة الجهة الأساسية التى كانت وراء إطلاق هذه المسابقة.
بالتوازى مع إزالة الصفحة من على الشبكة الاجتماعية الروسية، ارتفعت المطالب على الإنترنت لحذف دومين موقع باسم المسابقة نفسها، واستجابت الشركة المستضيفة للدومين بالفعل وتمت إزالة الموقع.
جدير بالذكر إن المسابقة تابعة لجماعة "العمل الوطني" اليمينية ، والتى تأسست في عام 2013، في المملكة المتحدة وهى حركة ثورية، تحرض على العنف العنصري والسياسي، وتضمنت أهدافها إنشاء دولة بيضاء في المملكة المتحدة بهدف تطهيرها عرقياً، ثم بعد ذلك تم تصنيفها ضمن الجماعات المتطرفة المحظورة منذ ديسمبر 2016 بموجب قانون مكافحة الإرهاب.
و كانت الجماعة المتطرفة أعدت دعاية عنيفة ونشرت رسائل تقول إن أدولف هتلر كان على حق وشاركت فيها ملكة جمال هتلر اليس ، ورفعت لافتات كتب عليها: "كان هتلر على حق" و أرسلت رسائل مازحة حول معابد اليهود بالغاز واستخدام رأس يهودي كرة قدم، ويبدو أن المنظم الإقليمي للمجموعة في لندن، ومسئول التنظيم بالجماعة المتطرفة مارك جونز، كان الكادر المسئول عن تدريب كاتر، الى أن توطدت العلاقة بينهما وبات يرافقها فى كافة التحركات والمظاهرات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة