تجمع المتظاهرون خارج متحف توليدو للفنون خلال الأيام الماضية رداً على رسالة وصفت بغير أخلافية، أصدرها مدير المؤسسة آدم ليفين فى أعقاب مقتل جورج فلويد، بسبب رفض مسئوليه الإدلاء بأى معلومات عن مقتل المواطن الأمريكى من أصول أفريقية الذى أثار مقتله غضبا شديدا فى الولايات المتحدة الأمريكية، مبررا ذلك بأنه ليس له موقف سياسى.
فى الرسالة التى نشرها المتحف، والتى تم إرسالها إلى الموظفين الداخليين فى 1 يونيو الحالى قبل مشاركتها علنًا فيما بعد للجمهور، شجب آدم م.ليفين أعمال الشغب والنهب التى حدث جراء المظاهرات التى عمت الولايات المتحدة الأمريكية وأعلن أن المتحف "ليس له موقف سياسى".
متحف توليدو للفنون
رد فعل مسئولى المتحف تعرض لانتقادات عديدة على وسائل التواصل الاجتماعى المتحف واتهام القائمين عليه بعدم اتخاذ موقف أكثر صرامة ضد وحشية الشرطة والظلم العنصرى.
كتب أحد المعلقين رداً على رسالة المتحف على فيس بوك "هذا ليس موقفًا محايدًا"، "إن إدانة عمليات النهب والشغب مباشرة ثم رغم موقف المتاحف حول العالم والأوساط الأكاديمية ليس حيادا على الإطلاق، الحياد فى الواقع كنت أتوقع أفضل من ذلك من قيادة متحف فنى".
وكتب آخر: "هذه كلمات فارغة، هذا النهج الحزبى، غير محبب هو جزء من فسادنا المؤسسى".
آدم م.ليفين مدير ورئيس متحف توليدو للفنون
بعد رد الفعل العكسى، أصدر "ليفين" بيان متابعة فى 5 يونيو يحدد سلسلة من المبادرات التى سيقوم بها المتحف فى الأشهر المقبلة، بما فى ذلك تدريب الموظفين على التعامل مع التحيز العنصرى، وخطة رسمية للتنوع والإنصاف وإمكانية الوصول والشمول لكافة المواطنين دون تميز، كما أعلن أن المتحف سوف يعلق لافتة تعرض عملا فنيًا لإحدى الفنانين من ذوى البشرة السمراء على واجهته.
لكن الاستجابة لم تفعل سوى القليل لتهدئة النشطاء "، وقال بول فيردل، وهو فنان مقيم فى توليدو، نظم احتجاجات الثلاثاء لمحطة الأخبار المحلية WTOL 11، "يجب أن يكونوا هم المسؤولون"، ولم يرد فيردل على الفور على طلب للتعليق، لكنه كتب على انستجرام الخاص به أن الاحتجاجات فى المتحف ستستمر اليوم.
مظاهرات غاضبة ضد مقتل جورج فلويد
وعاد واعتذر مدير المتحف للمتظاهرين يوم الثلاثاء الماضى، وأصدر بيانًا رسميًا - الثالث له فى تسعة أيام، وقال فيه: "هناك شيئان أود أن أقولهما بوضوح،"رقم واحد فى متحف توليدو للفنون، يقدر أن حياة السود مهمة، إن العنف والاضطهاد ضد المواطنين السود أمر يستحق الشجب" رسالته قائلا: "المتاحف محايدة".
ورغم محاولات "ليفين" لتهدئة الموقف مع الغاضبين من تصريحاته وإدارة المتحف لأزمة مقتل جورج فلويد، إلا المتظاهرين لايزالوا يروا أن مسئولى المتحف ارتكبوا فعلا غير أخلاقيا، فيما رفض المسئولين بالمتحف التعليق أكثر من ذلك على الأزمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة