انضمت أستراليا إلى قائمة الدول المنتصرة على فيروس كورونا، مما جعلها مستعدة لتخفيف قيود الإغلاق وعودة الحياة لطبيعتها مرة أخرى بعد أكثر من ثلاث أشهر من الخسائر الاقتصادية، وذلك بعد إعلان السلطات الصحية فى أستراليا تسجيل صفر حالات إصابة بوباء كورونا خلال الـ24 ساعة الماضية، مشيرة إلى أن 6720 مصاباً تعافوا من الوباء من أصل 7267 حالة أصيبت منذ ظهور كورونا فى البلاد.
رئيس الوزراء الأسترالي
وقالت وزارة الصحة الأسترالية إنه لم يتم تسجيل أي حالة إصابة مجتمعية بفيروس كورونا في أستراليا خلال الـ24 ساعة الماضية، وذلك لأول مرة منذ تفشي الفيروس إلى الذروة في شهر مارس الماضي.
وأوضحت الصحة الأسترالية أن إجمالي عدد الإصابات بفيروس كورونا في استراليا وصل إلى 7267 إصابة تعافى منها 6720 شخصًا دون تسجيل أي حالات وفاة جديدة في ال 24 ساعة الماضية حيث ما زال عدد الوفيات عند 102 حالة وفاة.
وتعد أستراليا من أقل دول العالم تسجيلا لعدد إصابات، مقارنة مع الأعداد التي أعلنتها دول متقدمة كثيرة وهو إنجاز تعود كلمة السر به إلى إجراءات التباعد الاجتماعي الصارمة، التي حالت دون زيادة أعباء المستشفيات المحلية لكنها ألحقت خسائر فادحة بالاقتصاد.
ومن الإجراءات الغريبة والجديدة التي أتخذتها أستراليا، لمحاولة السيطرة على تفشى فيروس كورونا، فقد دشنت السلطات الأسترالية برنامجا جديدا يهدف إلى النزول لمجال الصرف الصحي في البلاد لتتبع أي آثار لفيروس كورونا والعمل على سرعة الوقاية منه، ونشرت وكالة فرانس برس بالعربي فيديو للعمال وهم يحللون مياه الصرف الصحي في إحدى بالوعات مدينة ملبورن لتتبع المصابين بالوباء العالمي، حيث بدأت مدينة ملبورن تحليل مياه المصارف والبراز لكشف أي آثار محتملة لفيروس كورونا المستجد على الأستراليين.
تتبع آثار كورونا فى الصرف الصحى بأستراليا
وأعلنت الحكومة عن خطة من 3 خطوات للرفع التدريجي للعزل والقيود الاجتماعية بحلول شهر يوليو المقبل.
وكشف رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون عن الإطار العام لخطط حكومته لإنعاش الاقتصاد لكن من المتوقع أن يحذر من أن التعافي سيستغرق ما بين ثلاث وخمس سنوات.
وتبدي أستراليا ثقة أنها تمكنت من كبح تفشي فيروس كورونا، وسيحول موريسون اهتمامه إلى كيفية إنعاش الاقتصاد بعد ارتفاع مستويات الدين إلى نحو 30 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي.
وأعلن موريسون أن الإصلاح الضريبي ورفع القيود وخفض أسعار الطاقة ستكون عناصر رئيسية في تحفيز النمو الاقتصادي فيما تبدأ كانبيرا في تفعيل خطتها للتحفيز التي تزيد قيمتها عن 250 مليار دولار أسترالي.
وفي وقت سابق، قررت عدد من الولايات الأسترالية تخفيف إجراءات التباعد الاجتماعي والحظر المفروض على تحركات الناس، سامحة للمطاعم باستقبال عملاء أكثر، وإعادة فتح المزارات العامة وذلك في توجه عام للفتح ورفع الإغلاق التدريجي، في محاولة كبيرة من الحكومة لإنقاذ الاقتصاد المتراجع.
وسمحت السلطات للمزارات العامة ومنها حديقة تارونجا في سيدني والمعارض الفنية والمتاحف والمكتبات بإعادة فتح أبوابها.
وفي معظم ولايات أستراليا الآن، وخاصة نيو ساوث ويلز التي تعد من أكثر الولايات ازدحامًا، أصبحت المقاهي والمطاعم تفتح أبوابها بشكل موسع، والسماح بتواجد 50 زبونًا في مكان يتسع لضعف العدد مثلا، بينما يُسمح لـ 20 ضيفًا بحضور جنازة، بعدما كان الأمر يقتصر في السابق على حضور 10 أشخاص فقط.
كما سُمح بإعادة فتح مناطق الجذب العامة، مثل حديقة حيوانات تاروندا بسيدني والمعارض الفنية والمتاحف والمكتبات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة