استغل عدد من رؤساء الدول والحكومات تفىشى وباء كورونا، وقاموا بإطلاق القرارات التى تؤثر وتحد من حريات المواطنين وحقوقهم الأساسية بشكل كبير، وتم إخضاعهم تحت مظلة قرارات حماية الصحة واحتواء الوباء، ومع ذلك سرعان ما أصبح من المشكوك فيه أن التدابير تُستخدم أيضًا لإضعاف المعارضين السياسيين أو لفرض قيود على قطاعات معينة من السكان.
ونشرت صحيفة ديرستاندرد الألمانية تقريرًا ذكرت فيه أن 8 دول ظهر فيهم القيود المفروضة على الحقوق الأساسية شديدة بشكل خاص، جاءت قطر فى مقدمتهم، حيث أشارت الصحيفة الألمانية إلى أن قطر بها أعلى معدلات الإصابة للفرد فى العالم، وربع المصابين جميعهم من العمال المهاجرين، وتآكلت حقوقهم أكثر فى الأزمة.
وفى أبريل الماضى أفادت منظمة العفو الدولية بأنه تم القبض على العديد من الرجال النيباليين واقتيدوا إلى مراكز الاحتجاز تحت ستار اختبار كوفيد 19.
ويسمح التوجيه الحكومى أيضًا لرواد الأعمال بإرسال العمال فى إجازة غير مدفوعة الأجر أو إنهاء عقودهم، وسيتعين عليهم الاستمرار فى توفير المأوى والغذاء.
ونقلت صحيفة الجارديان عن الضحايا الذين هم الآن فى الشارع ويتضورون جوعًا، أن العمال المهاجرين يتسولون فى قطر للحصول على الطعام مع ارتفاع حالات الإصابة بمرض كوفيد 19.
وأضاف التقرير الذى كتبه بيت باتيسون وروشان سيدهاي: يتصاعد اليأس والخوف فى الدولة الخليجية حيث يترك آلاف العمال بدون عمل ولا مال ولا مخرج من الأزمة.
ويقول الصحفيان إنهما أجريا أكثر من 20 مقابلة، وصف فيها العمال فى قطر، إحدى أغنى دول العالم والدولة المضيفة لكأس العالم 2022 شعورا متزايدا باليأس والإحباط والخوف.
وأضاف التقرير: "قال الكثيرون إنهم فجأة أصبحوا عاطلين عن العمل، ولا توجد طريقة أخرى لكسب لقمة العيش، ويقول آخرون إنهم يائسون، لكنهم غير قادرين، على العودة إلى ديارهم، وقد أُجبر بعضهم على تسول الطعام من أصحاب العمل أو المؤسسات الخيرية".
ويشير التقرير إلى أن قطر، التى يعيش فيها أكثر من مليونى عامل مهاجر، لديها الآن أحد أعلى معدلات الإصابة بفيروس كورونا فى العالم، إذ يبلغ العدد 18 ألف حالة بين السكان الذين يبلغ عددهم 2.8 مليون فقط، كما تم اكتشاف إصابة أكثر من 25% من الأشخاص الذين تم اختبارهم للكشف عن الفيروس فى الأسبوع الماضى، وغالبيتهم العظمى من العمال المهاجرين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة