قال المحلل الأمريكى ديفيد ريبوى إن قطر دفعت أموالا كثيرة ومبالغ هائلة للجمهوريين للمؤيدين والمعارضين للرئيس الأمريكى دونالد ترامب على حد السواء.
وأضاف ريبوى، المتخصص فى الاتصالات السياسية، فى مقاله بمجلة نيوزويك الأمريكية إنه خلال السنوات الأخيرة شنت قطر حربا مكثفة وباهظة من أجل الفوز بقلوب وعقول المحافظين والجمهوريين. وحتى على الرغم من أنها المصدر الرئيسى لإيديولوجية الإسلاميين والراعى الرسمى للإخوان، فإن ثروة قطر من النفط والغاز الطبيعى مكنتها من الفوز بأصدقاء فى أماكن غير مرجحة.
وأشار المقال إلى أن قطر استغلت صراعها مع جيرانها فى محاولة لتحقيق فوز داخل واشنطن بشكل أساسى من خلال استخدام جيش من شركات الضغط والمنابر الإعلامية ومراكز الأبحاث.
وتحدث الكاتب عن تسجيل معهد قطر أمريكا فى تكساس، الذى يصف نفسه بأنه مؤسسة مستقلة غير ربحية، بموجب قانون تسجيل العملاء الأجانب لقيامه بالعمل لصالح قطر، وكشف أنه حصل على 5.2 مليون دولار من السفارة القطرية فى واشنطن العام الماضى.
وبموجب وثائق تم تقديمها لوزارة العدل الأمريكية، فإن معهد قطر أمريكا يدرج مديره الأجنبى على أنه دولة قطر بما فى ذلك سفارة قطر فى الولايات المتحدة ومجلس السياحة الوطنى القطرى واللجنة العليا للتسليم والإرث.
ويشير الكاتب إلى أن تتبع جهات إنفاق هذه الأموال كان مذهلا، وتوضح الإيصالات كيف أن قطر توزع الأموال وتغطى قواعدها بمجموعة واسعة من المؤثرين الداعمين والمعارضين للرئيس دونالد ترامب.
فوفقا لصحيفة وول ستريت جورونال، فإن نيك موزين وجوى اللحام الذين عملا لصاحل قطر من قبل استهدفا 250 من المؤثرين على ترامب، وقدمت لهم أموال ورحلات إلى الدوحة وأشياء أخرى من أجل التأثير على سياسة البيت الأبيض فى الخليج.
ولم تدفع قطر فقط للموالين لترامب للتاثير على السياسة الأمريكية، بل سعت إلى التواصل مع المعلقين المعارضين بشدة لترامب الذين كانوا يظهرون بشكل متكرر فى الإعلام ينتقدون البيت الأبيض. فدفعت قطر أكثر من 219 الف دولار لجماعة "استراتيجيات من الساحل إلى الساحل" التى تروج لرئيس اللجنة الوطنية الجمهورية مايكل ستيل المعارض لترامب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة