مجاذيب فى حضرة "المهدى المنتظر".. وقائع ادعاء ظهوره زادت بعد 25 يناير 2011.. العقوبة تصل للحبس 5 سنوات بتهمة ازدراء الأديان.. وخبراء الطب النفسى يؤكدون أن المدعين يعانون من الفصام الذهنى

الإثنين، 01 يونيو 2020 01:00 ص
مجاذيب فى حضرة "المهدى المنتظر".. وقائع ادعاء ظهوره زادت بعد 25 يناير 2011.. العقوبة تصل للحبس 5 سنوات بتهمة ازدراء الأديان.. وخبراء الطب النفسى يؤكدون أن المدعين يعانون من الفصام الذهنى
كتب علاء رضوان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"المهدى المنتظر".. من العقائد الراسخة فى عقول المسلمين بجميع مذاهبهم، حيث تمثل جزءًا من الممارسات العملية فى الفكرين السنى والشيعى معًا، ما أدى إلى سيطرة الفكرة على المسلمين لانتظار المُخلص، الذي سيملأ الأرض عدلاَ كما مُلِئَت جورًا وظلمًا.

والمصريون من أهم المجتمعات العربية والإسلامية التى تسيطر عليهم هذه الفكرة، حيث يظهر من وقت إلى آخر شخص كاذب أو مجذوب أو حتى مشعوذ يدعى أنه "المهدى المنتظر"، في الوقت الذي ظهر فيه "ع.ف .د" 54 سنة موظف إداري بالوحدة المحلية لمركز كوم حمادة الذي ادعى منذ عدة أيام أنه "المهدى المنتظر".

مهدى "كوم حمادة" المنتظر

قررت، الخميس الماضي، نيابة كوم حمادة بالبحيرة حبس "ع.ف .د" 54 سنة موظف إداري بالوحدة المحلية لمركز كوم حمادة 4 أيام على ذمة التحقيقات، وذلك لاتهامه بإنشاء صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تروج لأفكار مغلوطة عن الدين الإسلامي وادعائه إنه المهدي المنتظر، وذلك بعد أن تحرر محضر بالواقعة رقم 4303 إدارى قسم شرطة كوم حمادة لسنة 2020. 

98287844_2878760552237127_1519928659073302528_o

وتضمنت صفحات المتهم الذى يدعى  "ع.ف .د "54 سنة وحاصل على دبلوم فنى هجوما شديدا على مؤسسات الدولة خاصة الأزهر الشريف، كما تضمنت صفحته على موقع فيس بوك زعمه أنه من الأشراف المنتسبين إلى الرسول صلى عليه وسلم وأنه صاحب معجزات، وكذلك روجت صفحته الشخصية لعمليات بيع الآثار الفرعونية والتى نشر خلالها مجموعة من التماثيل التى تشتبه أنها أثرية.

المهدى المنتظر لدى أهل السنة

 من هو المهدى المنتظر؟ سؤال أصبح يتصدر المشهد لدى قطاع عريض من الجمهور للتفرقة بين فكرة "المهدى المنتظر" عند أهل المذهب السنى والمذهب الشيعى، كى لا يختلط الأمر لديهم باعتبارها عقيدة لا يمكن إنكارها، فإن "أهل السنة والجماعة" تؤمن بأن "المهدى المنتظر" رجل يظهر فى آخر الزمان من أهل البيت يحمل اسم النبى ويؤيد الله به الدين، ويحكم 7 سنين، يملأ الأرض عدلا كما مُلِئَت جورًا وظلمًا، تنعم الأمة فى عهده نعمة لم تنعمها قط، تخرج الأرض نباتها، وتمطر السماء مطرها، ويعطى المال بغير عدد، كما جاء فى أحاديث عدة للنبي. 

26895-26755451_1873667786009461_526303147_n

المهدى المنتظر لدى الشيعة

الشيعة الإثنا عشرية، تُجمع على أنه "محمد بن الحسن العسكري" الغائب فى سرداب "سامراء" وعمره 5 أعوام سنة 260هـ، وينتظرون خروجه حتى كتابة تلك السطور، ومع اختلاف العديد من المفكرين والمؤرخين والفقهاء فى حقيقة ظهور الشخصية من عدمها، إلا أنه خرج خلال السنوات الماضية العديد من الأشخاص الذين ادعوا أنهم المهدى المنتظر. 

خبراء الطب النفسى

خبراء الطب النفسى يرون أن كل من ظهروا خلال الفترة السابقة من المدعين بأنهم "المهدى المنتظر" يعانون من الفصام الذهنى واضطرابات نفسية يُطلق عليه "اضطراب وجدانى ثنائى القطب" المعروف بالهوس، يجعل المصاب به فى حالة اندفاع مستمر وكلامه غير مرتب ويدعى أشياء غير عقلانية مثل القوة الخارقة والسيطرة على العالم وأنه المهدى المنتظر، ولا يقتصر المُصاب بالفصام الذهنى عند هذا الحد، بينما يدعى سماع أصوات لا يسمعها غيره وضلالات شك وعظمة ويكون منعزلا عمن حوله، و يتم التعامل مع هذه الحالات عن طريق العلاج الدوائى والجلسات ويفضل الحجز فى المستشفيات حتى لا يؤذى من حوله-حسب الخبراء. 

18058-28_20180104110249

عقوبة من يدعى أنه المهدى المنتظر

وأما عن عقوبة من يدعى أنه المهدي المنتظر – تقول الخبير القانوني والمحاضر بجامعة حلوان، سها حمادة عمران – أن كل من يدعى أنه المهدى المنتظر أو غيرها من الأمور المتعلقة بالشأن الدينى يضع نفسه تحت طائلة المساءلة القانونية عملا بالمادة 98 من قانون العقوبات لاستغلاله الدين في ترويج أفكار من شأنها إثارة الفتنة والإضرار بالوحدة الوطنية، تكون التهمة ازدراء الدين حيث تصل فيها العقوبة للحبس 5 سنوات.    

ووفقًا لـ"عمران" فى تصريح لـ"اليوم السابع" - تنص المادة 98 من قانون العقوبات: "يُعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر ولا تجاوز خمس سنوات، أو بغرامة لا تقل عن ألف جنيه ولا تجاوز عشرة آلاف جنيه، كل من استغل الدين في الترويج بالقول أو بالكتابة أو بأى وسيلة أخرى، لأفكار متطرفة بقصد إثارة الفتنة أو تحقير أو ازدراء الأديان السماوية أو الطوائف المنتمية إليها أو الإضرار بالوحدة الوطنية".

كما أن قواعد المحاسبة سوف تمتد إلى تطبيق المادة 102 من قانون لعقوبات لما فعله من إذاعة أخبار وإشاعات عمدا تهدد السلم الاجتماعي دون أن يكون لها سند صحيح من القانون أو الواقع العملى وهو ما يكدر صفو المجتمع ويساعد على نشر الفتن حيث أنه حال ثبوت تلك الجريمة أمام القضاء، فإن عقوبة الحبس تكون جزاء مرتكبها عقابا له وردعا لغيره لعدم تكرار ارتكابها لما تمثله من خطورة بالغة على أمن المجتمع واستقراره – الكلام لـ"عمران". 

53748-maxresdefault

محمد عبدالله نصر يدعى أنه المهدى

فى غضون 27 مارس 2017، قضت محكمة جنح مستأنف شبرا الخيمة بحبس محمد عبدالله نصر، وشهرته "ميزو"، بالحبس عامين وغرامة ألف جنيه، بدلا من 5 أعوام وغرامة 10 آلاف جنيه لزعمه أنه "المهدي المنتظر".

- سائق توك توك

فى غضون الثانى من فبراير 2015، أمرت النيابة العامة بإيداع سائق "توك توك" مستشفى الأمراض النفسية، لبيان سلامة قواه العقلية بعدما ادعى أنه "المهدى المنتظر" وتظاهر بميدان التحرير، بعدما انتقل إلى الميدان مُستقلاَ "توك توك" ورفع لافتات ضد الدولة، فقُبِضَ عليه وأحيل للنيابة، واعترف أمام النيابة بالتظاهر ضد الدولة. 

39190-e2b2a034-b335-48a8-a7b2-5fe0d0377070_16x9_600x338

- موظف بالأوقاف

فى غضون يونيو 2014، زعم محمد أحمد عبد العظيم 44 عاما، موظف سابق بوزارة الأوقاف، حاصل على معهد فنى تجارى، أنه المهدى المنتظر، وألقى القبض عليه واثنين من مريديه أثناء تواجدهم أمام بوابة 4 بقصر الاتحادية، عقب رفع علم لونه أسود ومدون عليه: "لا إله إلا الله محمد رسول الله" باللون الذهبى والمعروفة براية العُّقاب.

- عامل دوكو

فى غضون أبريل 2012، ألقت الأجهزة الأمنية بقسم الموسكى، القبض على "مخلص. ع" 36 عاما، عامل دوكو، ادعى أنه المهدي المنتظر، أثناء تحريره محضر ضد الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك بتهمة تدمير البلاد.

- مروج تبادل الزوجات

وفى غضون نوفمبر 2012، تلقت مديرية أمن أسوان بلاغًا من أهالى قرية "الطوناب" يفيد ادعاء شخص يدعى أحمد محمود أبو الحجاج، وشهرته أحمد الطايفى، 40 سنة، أنه المهدى المنتظر، ودعوته للمواطنين بترك صلاة الجمعة وصلاتها فى المنزل، وإيجاز تبادل الزوجات، ونشر أفكارا مخالفة لتعاليم الدين. 

23267-5d9df4c926

- عاطل الغربية

وفى غضون يونيو 2012، ألقت الخدمات الأمنية المعينة لتأمين مبنى الإذاعة والتليفزيون، القبض على "مختار. م. ع" عاطل مقيم بمحافظة الغربية، ادعى أنه "المهدى المنتظر" بوقوفه أمام ماسبيرو ممسكًا بلافتة كبيرة عليها آيات قرآنية، وبدأ يتحدث بعبارات غير مفهومة، وهدد من يقترب منه بحجة أنه لا يمكن المساس به أو إصابته بسوء لأنه محصن من عند الله.  

 

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة