تحول المشهد بمحيط متحف الحضارات بمصر القديمة جنوب القاهرة من القبح للجمال، بعد إزالة المبانى والعشش المتعدية على محيط بحيرة عين الحياة، واستبدالها بمسطحات خضراء وزراعتها بالنخيل والأشجار وتزيينها بالنباتات، وإنشاء مبان خدمية وترفيهية.
المشهد اختلف تماما من النقيض للنقيض فمحيط بحيرة عين الحياة بمصر القديمة كان محاطابالمقابر التى تم إنشاؤها بطريقة عشوائية، وكذلك عشش ومبانى عشوائية انتشرت بشكل مخالف بالمنطقة، واستخدم سكان هذه المنطقة بحيرة عين الصيرة كمصرف لمخلفاتهم، ما جعل المنطقة تعانى الإهمال على مر السنين.
محافظة القاهرة أخلت محيط المتحف والبحيرة من العشوائيات وسلمت هيئة المجتمعات العمرانية المنطقة خالية لبدء مشروع التطوير، بمساحة 265 ألف متر مربع؛ ما يقارب 63 فداناً، لتبدأ الهيئة رفع مخلفات الهدم والقمامة، وتجرى تعديل وتشكيل كبير فى شكل البحيرة لتظهر بشكل جمالى مع إنشاء جزيرة داخلها ومسرح مكشوف على ضفتها، مع نشر نافورات ملونة داخلها.
وفى وقت قليل تحول المشهد بالمكان إلى صورة غاية فى الروعة على الرغم من أن مشروع التطوير لم ينتهى ويستمر العمل به دون توقف ليتم إنشاء مجموعة من المطاعم والمناطق الترفيهية والكافيهات وأماكن لركوب الفلوكة بالبحيرة.
من جانبه أوضح المهندس محمود الريس، المدير التنفيذى للمشروع، أن أعمال التطوير شملت محيط البحيرة بالكامل، وبلغت نسب التنفيذ بكامل المشروع 15% تقريبا، مشيرا إلى أنه تم إنشاء مشايات وبرجولات ضمن مخطط التطوير بالإضافة إلى زراعة كامل المسطح بالنخيل والنباتات.
وأضاف المدير التنفيذى للمشروع، لـ"اليوم السابع"، أنه من المقرر أن يتم إنشاء 4 مطاعم بمحيط البحيرة وكذلك عدد من الكافيهات لتخدم الجمهور المتردد عليها مع استكمال المشايات والجزر المقرر تشكيلها بمحيط البحيرة، بالإضافة إلى استحداث جزيرة فى منتصف الجزيرة بعد إعادة تشكيلها وتدبيشها، وتم زراعتها بالنخيل، كما تم اختبار النافورات التى تم توزيعها على البحيرة منها 13 نافورة تحيط المسرح المكشوف الموجود داخل البحيرة.
وأوضح الريس أن النافورات العائمة بالبحيرة موزعة على 5 مجموعات داخل البحير وبمحيط المسرح المكشوف الجارى إنشاؤه داخل البحيرة، مشيرا إلى أنه تم رفع أكثر من 200 ألف طن مخلفات وقمامة من المنطقة في بداية المشروع، كما تمت إعادة تشكيل البحيرة وتوسيع جوانب منها وردم أجزاء أخرى لتتشكل بمنظر جمالى.
من جانبه أكد المهندس مدحت السيد استشارى المشروع أن أعمال التطوير تسير بشكل سريع، مشيرا إلى أنه تم تركيب 13 نافورة بارتفاع 2.5 متر خلف المسرح، بالإضافة إلى 4 مجموعات مكونة من نافورة كبيرة بارتفاع 8 أمتار وحولها 8 نافورات بارتفاع 2.5 متر.
وأضاف استشارى المشروع، لـ"اليوم السابع"، أن مساحة المشروع الإجمالية 265 ألف متر2؛ ما يقارب 63 فداناً، وأن المشروع الجارى تنفيذه سيضم مجموعة متنوعة من المطاعم والكافيتريات، وقسم شرطة، وشرطة السياحة والآثار، ومسرحاً مفتوحاً، إلى جانب المتحف القومى للحضارة، وأماكن انتظار سيارات، بالإضافة إلى إقامة عدد من الفنادق. فى المراحل المقبلة.
وقال المهندس مدحت السيد إنه جارى تركيب شبكة الرى العادية لرى الأشجار والنخيل بالمنطقة المحيطة للبحيرة، واستكمال تنفيذ أعمال زراعة النجيلة والنخيل والأشجار شاملة شبكة الرى بالرش والتنقيط، إلى جانب تنفيذ طبقات الاحلال للمشايات الرئيسية والفرعية.
وتقع بحيرة عين الحياة بمنطقة الفسطاط بمصر القديمة، وهى بحيرة كبريتية، اشتهرت فى القرن الماضى بقدرة مياهها على علاج الأمراض الجلدية، وكان يقصدها الكثير من الأجانب بالإضافة إلى المصريين، لكن حالها تبدل مع مرور الزمن وأصابها الإهمال بعد استقرار السكان بمحيطها وتحولت المنطقة لعشوائيات.
وتمت إزالة العشوائيات بمنطقة عين الحياة، وإزالة قسم شرطة مصر القديمة، كما تمت إزالة مركز شباب الإمام الليثى، وأعمال تطوير المنطقة تضم كوبرى تقاطع مجرى العيون والسيدة عائشة، وكوبرى عين الصيرة ومتحف الحضارة، وكوبرى تقاطع الإمام الشافعى مع الأتوستراد، وكوبرى تقاطع مصر القديمة وكوبرى العاشر، وكوبرى تقاطع محور الخيالة مع الطريق الدائرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة