تبدأ روسيا في استخدام أول دواء مضاد للفيروسات معتمد لعلاج مرضى كورونا الأسبوع المقبل في خطوة وصفتها بأنها "تغير قواعد اللعبة" والتي يجب أن تعجل بالعودة إلى الحياة الطبيعية، وفقا لما ذكرته وكاله "رويترز"
وقال كيريل دميترييف رئيس صندوق الثروات السيادية أن موسكو ستكون مستعدة لمشاركة تفاصيل تلك التعديلات مع الآخرين في غضون أسبوعين ، أن المتخصصين الروس عدلوا العقار لتعزيز فعاليته في علاج فيروس كورونا ، أمراض الجهاز التنفسي التي تسببها الفيروسات التاجية الجديدة، وأظهر الدواء نتائج جيدة للغاية في الاختبارات السريرية العشوائية بعد أربعة أيام ، و65٪ من المرضى لم يكن لديهم الفيروس.
وقال رئيس صندوق الثروات السيادية في روسيا إن المستشفيات الروسية يمكن أن تبدأ في إعطاء الدواء للمرضى ابتداء من 11 يونيو بما يكفي لعلاج نحو 60 ألف شخص شهريا.
لا يوجد حاليًا أي لقاح معتمد للمرض شديد العدوى والقاتل في بعض الأحيان ولا يوجد إجماع داخل المجتمع العلمي العالمي حول فعالية الدواء مثل الدواء الروسي المضاد للفيروسات.
تم تسجيله تحت اسم Avifavir ، وهو أول علاج محتمل للفيروس التاجي تمت الموافقة عليه من قبل وزارة الصحة الروسية، وظهر على قائمة حكومية بالعقاقير المعتمدة منذ يومين بعد التجارب السريرية.
وقال كيريل دميترييف رئيس صندوق الثروات السيادية إن التجارب السريرية شملت 330 شخصًا وأظهرت أن الدواء عالج الفيروس بنجاح في معظم الحالات في غضون أربعة أيام.
وقال إنه من المقرر الانتهاء من المحاكمات في غضون أسبوع تقريبًا ، وسيتم إجراء المزيد، وأضاف أن وزارة الصحة أعطت موافقتها على استخدام الدواء في إطار عملية متسارعة خاصة وبدأ التصنيع في مارس.
وأكد دميتريف قائلا" نعتقد أن هذا هو تغيير قواعد اللعبة سيقلل الضغط على نظام الرعاية الصحية ، وسيكون لدينا عدد أقل من الأشخاص الذين يعانون من حالة حرجة ، و 90 ٪ من الأشخاص يزيلون الفيروس في غضون 10 أيام ".
وأوضح المسئول الروسى أن هذا الدواء هو المفتاح لاستئناف النشاط الاقتصادي الكامل في روسيا، كما يحتاج الناس إلى اتباع قواعد التباعد الاجتماعي، وبالطبع يحتاج الجميع إلى لقاح.
ووفقا لتقرير رويترز روسيا لديها ثالث أكبر عدد من الإصابات في العالم بعد البرازيل والولايات المتحدة، وقال دميترييف إن الدواء الجديد، الذي يأتي في شكل أقراص ، سيسمح للناس بقضاء وقت أقل في المستشفى وتقليل الوقت الذي ينتقلون إليه ، قائلين إن العقار له آثار جانبية قليلة ولكنه غير مناسب للنساء الحوامل، وقال إنه فعال بشكل خاص بالنسبة للمرضى الذين يعانون من أعراض خفيفة أو متوسطة المستوى.
وأشار ديمترييف ، الذي أوضح أن التكاليف لروسيا كانت أقل بكثير ، إن صندوق الثروات السيادية الذى يمتلك حصة 50 ٪ في الشركة المصنعة للعقار ChemRar ، مولت التجارب والأعمال الأخرى مع شركائها ، لتصل إلى حوالي 300 مليون روبل (4.3 مليون دولار). بسبب أعمال التطوير السابقة التي أجريت في اليابان.
تم تطوير Avifavir ، المعروف عمومًا باسم favipiravir "افيجان" لأول مرة في أواخر التسعينات من قبل شركة يابانية اشترتها شركة Fujifilm فيما بعد عندما انتقلت إلى الرعاية الصحية، يعمل الدواء عن طريق تقصير آلية التكاثر لبعض فيروسات RNA مثل الأنفلونزا.
وتقوم اليابان بتجربة نفس الدواء المعروف باسم أفيجان. وقد حظي باستحسان من رئيس الوزراء شينزو آبي والذى دعمه بـ 128 مليون دولار من التمويل الحكومي ، ولكن لم تتم الموافقة عليه بعد للاستخدام.
وقال دميترييف إنه بمجرد تغطية الاحتياجات الطبية الخاصة لروسيا ، فإنها ستتطلع إلى تصدير افيجان، مؤكدا أن إن دول الشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية أبدت اهتماماً بالحصول عليها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة