كشفت قراءات من مركبة فضائية يابانية آثارًا من الكربون والمياه المتطايرة في الغازات القمرية، والتي تظهر أن القمر ينبعث أيونات الكربون من سطحه، وتجبر انبعاثات الكربون من القمر العلماء على التشكيك في النظرية القائلة بأنها تشكلت في تصادم بين الأرض والكوكب المتجول "ثيا".
وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، في هذه الحالة، كان ينبغي تبخر هذه الكمية من الكربون تمامًا من خلال درجات الحرارة الشديدة المتولدة في حدث الارتطام الهائل.
لكن النتائج تشير إلى أن الكربون كان موجودًا منذ تكوين القمر قبل 4.5 مليار سنة، مما يعني أنه قد يتعين إعادة النظر في "نظرية التأثير".
يقول الباحثون في مجلة Science Advances: "تم توزيع هذه الانبعاثات على إجمالي سطح القمر تقريبًا، لكن الكميات اختلفت فيما يتعلق بالمناطق الجغرافية على سطح القمر".
وأضاف الفريق البحثى، "تشير تقديراتنا إلى وجود الكربون الأصلي فوق القمر بأكمله، مما يدعم فرضية القمر المحتوي على الكربون، حيث تم تضمين الكربون في تكوينه أو تم نقله قبل مليارات السنين."
وجاءت هذه النتائج من مركبة الفضاء SELENE التابعة لوكالة استكشاف الفضاء اليابانية، والمعروفة باسم Kaguya، والتي كانت تعمل حول القمر من عام 2007 إلى عام 2009، فلا يزال العلماء يفسرون ملاحظات المدار القمري لتقديم نتائج البحث.
وقال الباحثون، إن أحد أجهزة Kaguya هو مطياف الكتلة الأيونية، والذي وجد تدفقات في أيونات الكربون أكبر من أن يتم نقلها بواسطة الرياح الشمسية أو النيازك الصغيرة التي تسمى "الميكروميورويد".
وكان يعتقد أن الكربون والعناصر المتطايرة الأخرى قد استنفدت في القمر بسبب التحليلات المبكرة للعينات من بعثات أبولو الشهيرة في الولايات المتحدة في الستينيات والسبعينيات.
ويعد القمر الخالي من مركبات الكربون، هو واحد من أعظم القوى الدافعة لفرضية التأثر العملاق الذى حدث بسبب تصادم للأرض مع كوكب "ثيا" ما أدى لتشكل القمر من الحطام، والمعروفة أيضًا باسم "Big Splash"، ومع ذلك، فإن النظرية غير مؤكدة وتناقش بشدة، وقد تم بالفعل تحديا فكرة القمر الجاف المستنفد للكربون من جانب بعض التحليلات الحديثة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة