كشفت خدمة كوبرنيكوس لتغير المناخ (C3S)، أنه على الصعيد العالمي، كان الشهر الماضي بنفس حرارة أحر أبريل سابق مسجل على الإطلاق في عام 2016، فهو الأكثر دفئًا على الإطلاق عالميًا مع درجات حرارة في أوروبا وآسيا وأنتاركتيكا أعلى بكثير من المتوسط خلال العام.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، كانت درجات الحرارة أعلى من المتوسط في شمال ووسط أوراسيا، وأجزاء من جرينلاند وأنتاركتيكا، ولكن دون المتوسط في أجزاء كبيرة من أمريكا الشمالية.
أما في أوروبا، كانت درجات الحرارة أعلى بكثير من المتوسط في عدد من الدول الغربية، ولكنها كانت أقل من المتوسط في الشمال الشرقي، ولكن بسبب إجراءات الإغلاق والتباعد الاجتماعي للسيطرة على فيروس كورونا، لم يواجه الأوروبيون موجة الربيع الدافئة.
وقال البروفيسور مارتن سيجرت، المدير المشارك لمعهد جرانثام لتغير المناخ والبيئة في إمبريال كوليدج لندن، إن النتائج بسبب انبعاثات غازات الاحتباس الحراري ليست مفاجأة على الإطلاق.
وأضاف سيجرت، "مستوى ثاني أكسيد الكربون، يساوى 418 جزءًا في المليون، ولم يكن بهذا الارتفاع منذ 4 ملايين سنة"، موضحا "يجب أن نعتاد على المزيد من الاحترار، فالعلم كان واضحًا جدًا بشأن هذا لأكثر من 30 عامًا".
تظهر صور C3S عن درجات الحرارة لشهر أبريل 2020 مقارنة بمتوسط الفترة من 1981 إلى 2020 مع نقطة ساخنة ملحوظة تتمركز حول فرنسا.
تنشر C3S المدعومة من المفوضية الأوروبية نشرات مناخية شهرية تتحدث عن التغيرات التي لوحظت في درجة حرارة الهواء السطحي العالمية والغطاء الجليدي البحري وتغيرات دورة المياه.
وتستند النتائج إلى تحليل تم إنشاؤه بواسطة الكمبيوتر لمليارات القياسات من الأقمار الصناعية والسفن والطائرات ومحطات الطقس حول العالم.
وكشفت C3S في أحدث نشرة لها أن كلا من القطب الشمالي وأنتاركتيكا شهدت أقل من متوسط الغطاء الجليدي البحري مقارنة بالمتوسط للسنوات بين 1981 و 2010.
تراهن بعض هيئات الطقس والمناخ على أن عام 2020 ككل سيكون أيضًا العام الأكثر سخونة على الإطلاق، متفوقًا على الرقم القياسي المسجل بحلول عام 2016.
ووفقًا لتقرير سابق من الإدارة الوطنية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي، هناك فرصة بنسبة 75 في المائة أن يكون عام 2020 هو العام الأكثر سخونة في التاريخ المسجل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة