كورونا طلع الخير اللى جواهم.. سائق ينقل طالبة من إسبانيا لإيطاليا مجانا.. آخر ينقل مرضى الفيروس للمستشفيات دون مقابل والأطباء يكرمونه.. طالب صينى يتطوع بمستشفى للحجر.. ومتطوعون يتسوقون للمسنين فى البرتغال

الإثنين، 04 مايو 2020 01:30 ص
كورونا طلع الخير اللى جواهم.. سائق ينقل طالبة من إسبانيا لإيطاليا مجانا.. آخر ينقل مرضى الفيروس للمستشفيات دون مقابل والأطباء يكرمونه.. طالب صينى يتطوع بمستشفى للحجر.. ومتطوعون يتسوقون للمسنين فى البرتغال كورونا طلع الخير اللى جواهم
كتب محمد رضا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أبرزت أزمة فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، والإجراءات الوقائية الصارمة التى تطبقها حكومات العالم ومن بينها تقييد حركة التنقل والسفر للحد من نمو الفيروس التاجى، مبادرات ولفتات إنسانية كثيرة تعكس التكاتف والتضامن المجتمعى بين الناس للمساعدة دون انتظار مقابل، وكان للسائقين وعمال البقالة والشباب المتطوعين وغيرهم من أصحاب الوظائف الخدمية، دورًا هامًا لتقديم يد العون على الجانب الأخر من خط المواجهة للقضاء على الفيروس القاتل.

15458-1
 

 

طالب صينى يتطوع بمستشفى للحجر لمكافحة كورونا
 

وبينما تقف الفرق الطبية فى جميع دول العالم على خطوط المواجهة الأولى للقضاء على جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، وفى ظل ما يواجهونه من صعوبات ومخاطر على حياتهم خلال حربهم ضد الفيروس التاجى من أجل إنقاذ البشرية، فإن الحكومات ووسائل الإعلام العالمية والمحلية بكل دولة، تسلط الضوء على قصص وبطولات جنود "الجيش الأبيض" فى هذه المعركة المصيرية.

 

وفى هذا الإطار، سلطت وكالة "شينخوا" الصينية، الضوء على مبادرة طالب فى المدرسة الثانوية للتطوع من أجل المساعدة فى مستشفيات الحجر الصحى بمقاطعة هوبى، التى تضم مدينة ووهان مركز نشأة الفيروس التاجى وانتشاره بجميع أنحاء العالم، ولم يتردد الطالب الصينى عن التقدم للصفوف الأولى لردع خطر "كوفيد 19" عن مواطنى بلده، حيث يظهر بين فرق الأطباء والمتطوعين وهو يلبى نداء المرضى لمساعدتهم وليخفف عنهم آلامهم.

 

ونشرت الوكالة الصينية، مقطع الفيديو للطالب المتطوع وهو يساعد المرضى، وكتبت فى تعليقها على المقطع المصور، "متطوع يبلغ من العمر 18 عامًا فى جناح العزل.. عندما تكشفت جائحة الفيروس التاجى فى الصين، جاء صبى فى المدرسة الثانوية على طول الطريق من شمال غرب شنشى للمساعدة فى مكافحة الفيروسات التاجية فى مستشفى هوبى.. ويقول (لقد فعلت كل ما بوسعى فى عمرى من أجل بلدى)".

15878-6
 

 

16262-7
 

 

17458-2

 

سائق ينقل طالبة من إسبانيا لإيطاليا مجانا
 

وفى هذه المعركة ضد الوباء العالمى، لم يقتصر دور البطولة على الفرق الطبية، ففى لفتة إنسانية، وبعد أن تقطعت السبل بطالبة إيطالية فى إسبانيا بسبب أزمة فيروس كورونا، وجدت الطالبة المحظوظة من ينقلها إلى منزلها، على بعد أكثر من ألف و500 كيلومتر، ودون مقابل، حيث قاد سائق الأجرة الذى يبلغ من العمر 22 عاماً، ويدعى كيبا أمانتيجى، الطالبة الإيطالية جيادا كولالتو، وعمرها أيضاً 22 عاماً، من مدينة بلباو فى إسبانيا إلى مدينة مونتيبيلو بالقرب من البندقية فى إيطاليا، بعد أن تركتها سلسلة من الأحداث المؤسفة عالقة فى إسبانيا.

 

وكانت كولالتو – التى تدرس اللغات ضمن برنامج التبادل الأوروبى "Erasmus "  - فى بلباو منذ الأول من فبراير، وكانت تتوقع أن تزاول محاضراتها الجامعية حتى نهاية شهر يونيو المقبل، وقالت كولالتو لشبكة "CNN"، إنه "عندما بدأت جائحة فيروس كورونا، قررت البقاء فى إسبانيا ومتابعة كيف ستسير الأمور"، لكن عندما أغلقت جامعتها فى منتصف مارس الماضى، ونُقلت المحاضرات والامتحانات عبر الإنترنت، أدركت كولالتو أن البقاء فى مدينة الباسك "لم يعد له معنى".

 

وأشارت كولالتو إلى أنها شعرت بالوحدة بعد مغادرة زميلتيها فى الغرفة، وكلاهما من إسبانيا، وتضمن صراع كولالتو لإيجاد طريقة للعودة إلى المنزل ساعات على الإنترنت ومكالمات هاتفية مع السفارة الإيطالية.

 

وتمكنت كولالتو من شراء تذكرة طائرة من مدريد إلى باريس، ثم إلى روما، وأخيراً إلى البندقية، ولكن فى 8 أبريل الماضى، واجهت كولالتو المزيد من القيود فى مطار العاصمة الإسبانية مدريد، حيث أبلغتها مضيفة طيران أنه لن يُسمح لها بالصعود، وأضافت كولالتو: "كنت يائسة وغاضبة، وكان والداى يشعران بالقلق ولكنهما كانا يعجزان عن مساعدتى".

39769-1

 

واتصلت كولالتو بالسفارة وأخبرها المسؤولون بضرورة إرسال بريد إلكترونى، وكانت جميع الفنادق فى مدريد مغلقة، ولا توجد وسائل نقل عام للعودة إلى بلباو، فيما كانت صديقة كولالتو قد أعطتها رقم سائق سيارة أجرة فى بلباو، وهو أمانتيجى، لذا اتصلت به.

 

وأوضحت كولالتو أن أمانتيجى أخبرها على الفور أنه سيقلها، وقاد أمانتيجى سيارته لمدة 9 ساعات من بلباو إلى مدريد، ومن ثم إلى بلباو من جديد، لكن بمجرد أن عادت إلى بلباو، علمت كولالتو أن شقتها لم تعد متاحة، وهنا عرض أمانتيجى أن يستضيفها فى منزل عائلته لهذه الليلة.

 

وتذكر كولالتو أن عائلة أمانتيجى رحبت بها كفرد من الأسرة، وأضافت: "لن أنسى لطفهم معى أبداً"، وفى صباح اليوم التالى، بدأت كولالتو وأمانتيجى فى العمل على خطة "مجنونة"، للعودة إلى إيطاليا.

 

وقالت كولالتو: "تواصلنا مع السلطات المحلية وحصلنا على جميع التصاريح اللازمة، على الرغم من كون الأمر لا يصدق"، وفى تمام الساعة 8 صباحاً بالتوقيت المحلى، فى 10 أبريل، غادرت كولالتو مع أمانتيجى، وبعد 12 ساعة وصلا إلى  مدينة مونتيبيلو بإيطاليا.

 

وأوضحت كولالتو أن سيارات شرطة كانت متواجدة على الحدود مع فرنسا وإيطاليا، ولكن لم يقم أحد بتفتيشهما، وأصرت كولالتو على دفع الأجرة للسائق، لكنه رفض، قائلاً "لا أريد أن أستفيد منك، وأرى أنك فى وضع صعب، فلا داعى للقلق بشأن التكلفة"، موضحة أن أمانتيجى طلب فقط سداد أجرة نقلها من مدريد.

 

وبمجرد أن عادت كولالتو إلى منزل عائلتها فى مونتيبيلو، كان هناك احتفال بانتظارها، وذكرت كولالتو أن والديها كانا يبكيان بفرح، ودُعى أمانتيجى لقضاء الليلة، وعاد إلى إسبانيا فى الصباح التالى محمّلاً بسلة من خيرات المنطقة، فيها النبيذ، وشراب الجرابا، والكثير من الشوكولاتة.

 

وترى كولالتو أنها لا يمكن أن تنسى هذه التجربة، مضيفةً أن أمانتيجى قاد سيارته لأكثر من 3 آلاف كيلومتر من أجلها، وقالت كولالتو إن "هذه الجائحة يمكن أن تظهر أفضل ما فى الأشخاص."

57195-http___cdn.cnn.com_cnnnext_dam_assets_200420135851-taxi-driver-student

 

أطباء يصفقون لسائق أجرة إسبانى لشهامته
 

وفى قصة بطولية أخرى، فوجئ سائق سيارة أجرة بحفاوة كبيرة ومبلغ مالى نقدى من الأطباء فى مستشفى بالعاصمة الإسبانية مدريد، بعد توفيره رحلات مجانية للمرضى من وإلى المستشفى، فى ظل الجهود المبذولة لمواجهة وباء فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19".

 

صُدم السائق - الذى لم يذكر اسمه - وهو يسير بالقرب من بوابة المستشفى بموجة التصفيق الحار من العاملين فى المستشفى الإسبانى الذين سلموه مظروفًا بالمال، فى مقطع فيديو تم مشاركته على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" من قبل اتحاد سيارات الأجرة الإسبانية، تبين أن السائق قد تأثر وزفر بالدموع بهذه اللفتة اللطيفة، حيث قال الكثير عبر الإنترنت إن لديهم نفس رد الفعل.

 

ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، اتصل الأطباء بالسائق ليطلبوا منه نقل مريض فى المستشفى، وفوجئوا بمبادرته لعدم تلقى أموال، وبعد هذه الخطوة كسب الرجل قلوب مستخدمى الإنترنت فى جميع أنحاء العالم.

3

 

وتمت مشاهدة الفيديو الرائع الآن أكثر من 3.2 مليون مرة، حيث أشاد الناس بكل من السائق والأطباء، ونقل تقرير الصحيفة البريطانية، بعض التغريدات التى تشيد بهذا الموقف، وقال أحدهم، "هذه الأزمة تبرز الأفضل لدى العديد من المواطنين.. ومكافأتهم على ذلك لا تؤذى أبدًا.. هذا هو بالضبط ما فعلوه فى مستشفى مدريد، حيث أشادوا بسائق سيارة أجرة يأخذ المرضى دون توجيه اتهامات إليهم".

 

وقال آخر، "أنا فخور لكونى سائق سيارة أجرة، أنا نجل سائق سيارة أجرة وأب سائق سيارة أجرة.. هيا يا رفاق"، فيما طمأن اتحاد سيارات الأجرة الإسبانية El Taxi Unido ، الذى شارك المقطع الأصلى للفيديو، الركاب بأن سيارات الأجرة يتم تعقيمها بين كل استخدام لمنع انتشار الفيروس.

18460-27379688-8234115-image-m-12_1587299671329
 

 

20764-27379680-8234115-image-a-13_1587299674068

 

وشارك آخر، بقوله "تحدث الأشياء الجيدة للصالحين فى بعض الأحيان، فمن الواضح أنه أعطى الكثير للآخرين دون توقع المكافأة.. لحظات مثل هذه المتواضعة والجميلة هى أفضل جانب للإنسانية"، وأضاف آخر "نعم، هل كان يبكى.. رجل لطيف"، قال آخر "يا له من رجل طيب القلب.. جعلنى أبكى.. كم هى جميلة الطريقة التى أظهر بها موظفو المستشفى امتنانهم".

 

وقالت تغريده أخرى، "الكثير من الأعمال اللطيفة غير العادية القادمة من السائق"، وأضافت أخرى، "الاعتراف ببطل مجهول يفعل ما شعر أنه كان على حق"، وأضاف آخر "يا إلهى.. جميل أن نراه".

33551-27379684-8234115-image-a-14_1587299725234
 

 

38142-27379686-8234115-image-a-15_1587299727482
 

 

38933-27379676-8234115-image-a-19_1587299798242

 

متطوعون فى لشبونة يتسوقون بدلا من المسنين لحمايتهم
 

ودليلًا على أن الخير لا ينقطع، وفى ظل الإرشادات والتحذيرات الواجب اتباعها للحد من نمو الفيروس وانتشاره بشكل أكبر، والتى كان أغلبها يؤكد على ضرورة مراعاة كبار السن والحفاظ عليهم كونهم الأكثر عرضه للإصابة بالمرض القاتل، اتخذت بلدية منطقة بنفيكا فى العاصمة البرتغالية، لشبونة، قرارات لمساعدة المسنون من خلال متطوعين يوزعون نحو 11400 وجبة يوميا عليهم، كما يتسوقون نيابة عنهم بهدف حمايتهم من الإصابة بالفيروس.

 

وتقول تيريزا روزا - التى لا تستطيع مغادرة منزلها الصغير فى منطقة بنفيكا فى لشبونة - للمتطوعين الذين يتسوقون نيابة عنها، "مطلوب منا التحلى بالصبر لكن الأمر صعب"، وتضيف المرأة السبعينية المحجوزة فى منزلها منذ أكثر من شهر بسبب فيروس كورونا مع زوجها الذى يعانى من مشكلات رئوية خطرة ومرض ألزهايمر: "لقد بكيت قبل زيارتهم"، وذلك وفقًا لما نقله موقع "euronews" عن وكالة الأنباء الفرنسية.

 

وإضافة إلى توزيع الوجبات الغذائية، تقوم مقاطعة بنفيكا، فى لشبونة البرتغالية، بالمزيد من الجهود بعد ابتكارها خدمة لتوصيل المواد الغذائية والسلع والأدوية إلى منازل الأشخاص الذين لا يستطيعون المجازفة بالخروج، حيث تنتشر ملصقات فى شوارع هذه المنطقة السكنية، كتب عليها "لا تخرجوا"، داعية المسنين والسكان الأكثر ضعفا إلى اللجوء لخدمة التوصيل إلى المنازل.

25877-2
 

 

30102-1
 

 

34783-7

 

وكل صباح، من الاثنين إلى الجمعة، يجتمع فريق من 20 شخصا يضم متطوعين ومسؤولين بلديين فى السوق الموجودة فى منطقة بنفيكا لإعداد الطلبات التى وصلتهم فى اليوم السابق عبر الهاتف، ومع وجود قوائم بين يديه، يتجول سامويل فيريرا وفريقه بين أكشاك الفاكهة ورفوف الخضر والمخابز ومحلات اللحوم لتأمين الطلبيات الخمسين التى يتلقاها كل منهم يوميا.

 

ويقول فيريرا: "الأشخاص الذين نساعدهم من خلال هذه الخدمة ليست لديهم مشكلات مالية.. لكن عليهم البقاء فى المنزل لأسباب صحية"، وأضاف: "نحن لسنا هنا لتوصيل البقالة أو الأدوية فقط، فهؤلاء الأشخاص يحتاجون إلى التحدث مع أحد.. وفى بعض الأحيان نكون الأشخاص الوحيدين الذين يرونهم طوال اليوم".

34916-8
 

 

39641-5

 

وأعادت البلدية تنظيم خدماتها لمساعدة الضعفاء خاصة المسنين حتى يتمكنوا من التزام الحجر المنزلى الذى فرضته السلطات البرتغالية منذ 19 مارس، ويقول ريكاردو ماركيس، رئيس بلدية بنفيكا، التى يبلغ عدد سكانها نحو 40 ألف نسمة: "لقد سمحت هذه المبادرة باستمرار دفع الرواتب لجميع موظفينا".

48621-3
 

 

49767-6
 

 

75729-135-155310-lisbon-elderly-corona-home-delivery2-4
 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة