سفيرا ألمانيا وفرنسا فى بيان مشترك: تجربة مصر فى مكافحة كورونا مصدر إلهام

الإثنين، 04 مايو 2020 01:45 م
سفيرا ألمانيا وفرنسا فى بيان مشترك: تجربة مصر فى مكافحة كورونا مصدر إلهام سفيرا ألمانيا وفرنسا
كتبت هناء أبو العز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أصدر السفيران الألمانى والفرنسى بالقاهرة، الدكتور سيريل جان نون، وستيفان روماتيه بيانًا أوضحا فيه، أن السلطات المصرية اتخذت إجراءات حاسمة لاحتواء انتشار فيروس كورونا وحماية أرواح المصريين فى الوقت نفسه الذى تتعامل فيه مع قضايا الاستقرار الاقتصادى.
 
وأشار بيانهما إلى أن الإحساس بالمسئولية الذى أظهره الشعب المصرى فى اتباع القواعد الاجتماعية الجديدة لحماية أنفسهم والآخرين، أمر غاية فى الأهمية، وكان لافتًا للنظر وجديرًا باحترامنا، والآن تنظر العديد من دول المنطقة إلى النموذج المصرى لمكافحة الوباء باعتباره مصدر إلهام لأعمالها واستراتيجياتها والتوقعات من وراء ذلك عالية جدا.
 
وأضاف البيان للتغلب على هذه المصاعب وهزيمة الفيروس، تقف فرنسا وألمانيا اليوم، أكثر من أى وقت مضى، جنبًا إلى جنب مع مصر، فمن خلال تعاوننا الثنائى التقليدى، نقوم بدعم النمو الاقتصادى والمستدام لمصر وشعبها من خلال أنشطة ترتبط بتنمية القطاع الخاص فيما يتعلق بتوفير الوظائف ومجالات المياه، والطاقة، والتعليم، والتنمية الحضرية والرقمنة.
 
وبالإضافة لذلك، نعمل معا، وبالتعاون مع الاتحاد الأوروبى، على إجراءات الدعم الفورى، خاصة فى قطاع الصحة، لتزويد مصر بكل المساعدة اللازمة التىي طلبتها من أصدقائها. ونحن ملتزمون تماما، أيضًا كأعضاء مؤسسين ونشطين في صندوق النقد الدولي، بدعم تصميم الحكومة المصرية على تعزيز فوائد الإصلاحات الاقتصادية التي نفذتها خلال السنوات الأربع الماضية.
 
كما أوضح السفيران على عمل خطة متوسطة المدى لحشد الموارد من وكالات التعاون الفرنسية والألمانية لمساعدة مصر على إعادة تنشيط اقتصادها بمجرد انتهاء أزمة فيروس كورونا المستجد.
 
وأضاف السفيران: نحن نعلم أنه سوف يتعين علينا التعايش مع هذا الفيروس لأشهر قادمة، وربما لسنوات، لكننا سوف نتمكن معا ومسلحين بوحدتنا، من هزيمته في نهاية الأمر، وفي مثل هذه الأوقات التي نضطر فيها للتباعد الاجتماعي، ينبغي على البلدان والشعوب في جميع أنحاء العالم أن تتقارب أكثر لتخوض معركتها المشتركة ضد الجائحة وتأثيرها طويل المدى، ولن يتسنى لنا التغلب على التحديات الحالية والمستقبلية إلا من خلال الوحدة والتضامن والتعاون، والتزود بقدر كبير من الالتزام والمرونة، وقد يتطلب ذلك فى بعض الأحيان، اختيار طرق إبداعية جديدة تختلف عن المسارات المألوفة، ومن المؤكد أن كل من ألمانيا وفرنسا على استعداد لمواجهة هذا التحدى جنبا إلى جنب مع شركائهما فى مصر.
 
ونص البيان: يواجه العالم تحديًا غير مسبوق يدفع قادة الدول وكا المواطنين حول العالم إلى تغيير عاداتهم والتصرف بصورة جماعية والتحلي بالمسئولية الاجتماعية والتفكير خارج الصندوق، فبعد أن ضرب فيروس كورونا المستجد مدينة "ووهان" الصينية بنهاية 2019 انتشر من هناك لكل دول العالم تقريبا، وبقاراته أجمع، والآن صار جائحة عالمية.
 
ولفت السفيران فى بيانهما إلى أن هذه الجائحة العالمية تؤثر تأثيرًا شديدًا على اقتصاداتنا ما يؤدى إلى تدمير كاسح للوظائف وتضغط وبشدة على أنظمة الحماية الصحية والاجتماعية لدينا، ونظرًا لموقعهما في قلب القارة الأوروبية، تلقت كل من فرنسا وألمانيا ضربة قوية من جائحة فيروس كورونا المستجد، وبطبيعة الحال، تمثلت الاستجابة الأولى لكلا بلدينا فى اتخاذ تدابير وطنية للحد من عدد الإصابات والتخفيف من العواقب الاجتماعية والاقتصادية  للجائحة. 
 
وأضاف البيان المذيل بتوقيع سفيرا الدولتين: معًا وبالتعاون مع شركائنا الأوروبيين والاتحاد الأوروبى، قمنا أيضًا باتخاذ إجراءات تضامنية ملموسة على مختلف مستويات هذه الأزمة ومنذ بدايتها، فألمانيا، على سبيل المثال، لم تتردد فى استقبال مرضى العناية المركزة من فرنسا وإيطاليا وهولندا فى المستشفيات الألمانية لتلقي العلاج الطبي، وعلى الرغم من أن فرنسا كانت تشهد تسارعًا في تفشي الوباء على أرضها، أرسلت الملايين من وسائل الحماية من الفيروس إلى دول أوروبية أخرى.
 
وذكر البيان أيضًا: قد نظمنا أيضًا رحلات طيران أوروبية مشتركة لضمان عودة  المواطنين الأوروبيين العالقين في أرجاء المعمورة إلى بلادهم، علاوة على ذلك، فنحن نقوم بحشد قدراتنا البحثية الأوروبية لإنتاج لقاح قادر على تحصين المواطنين ضد الفيروس.
 
وأوضح السفيران أن هذه الأمثلة تظهر أن روح التضامن، والتي هي مبدأ أساسي للاتحاد الأوروبي، تزداد قوة عند خوض غمار الأزمات العاصفة، وأن باستطاعتنا العثور على إجابات أوروبية لتلك الأسئلة الملحة التي صاحبت هذه الأزمة، بدءًا من تنسيق الإمدادات الطبية إلى الأبحاث المشتركة المتعلقة بإنتاج اللقاح والاستراتيجيات الاقتصادية والدعم الاقتصادي. وفي مرحلة ما بعد جائحة فيروس كورونا المستجد في الاعتبار، هدفنا كأوروبيين هو الخروج من اختبار الضغط النفسي هذا على نحو أقوى وأكثر التزامًا بالتعامل مع التحديات المستقبلية معًا.
 
واستكمل السفيران أن الفيروس لا يتوقف عند الحدود، فإن التضامن الأوروبى يتخطى أيضًا حدود أوروبا، وحيث إنه ليس باستطاعة دولة بمفردها التغلب على هذا التحدي، فمن المحتم بالنسبة لألمانيا وفرنسا، وكذلك الاتحاد الأوروبي، توحيد قواهم مع المناطق المجاورة والدول الشريكة حول العالم، خاصة في إفريقيا،  ولتحقيق هذا الهدف، خصص الاتحاد الأوروبي حزمة من الإجراءات تحت مسمى "فريق أوروبا" (Team Europe) تهدف إلى دعم الجهود التي تبذلها الدول الشريكة لمواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد من خلال إعادة تخصيص أكثر من 20 مليار يورو، تم تدبيرها من موارد مؤسسات الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء، وقد تزعمت فرنسا وألمانيا أيضا مطالبة شركاء مجموعة الدول السبع ومجموعة الدول العشرين بتخفيف ديون البلدان الأفريقية لأنه لا يمكن لأفريقيا أن تكافح من أجل سداد ديونها، وفي الوقت نفسه، تحارب جائحة فيروس كورونا المستجد وتكبح تأثيره الاقتصادى والاجتماعى.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة