طالب خبراء ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية بالاعتذار عن فتوى سابقة، اعتبر فيها إن فيروس كورونا هو أحد أنواع العذاب وذلك بعد إصابة عدد من قيادات الحزب بالفيروس خلال الأيام الماضية .
ووصف هشام النجار الخبير فى شئون الجماعات الإسلامية خطاب حزب النور وياسر برهامى بالجمود والتشدد والانغلاق معتبرًا أنه من الضرورى أن يتواكب الخطاب الفكرى والإعلامى للحزب مع الوضع السياسى الراهن وأن يحدث تغيير فى فتاوى ياسر برهامى حتى تتواكب مع الوضع السياسى ويراعى مصلحة الدولة والوطن وأن يكون جزءًا من الحل وليس جزءًا من المشكلة.
وأشار النجار إلى أن المسيرات التى خرجت فى الإسكندرية فى بداية أزمة كورونا وهى المعقل الأهم للدعوة السلفية تعد بمثابة انعكاس مباشر لخطاب ياسر برهامى ورموز حزب النور.
تجدر الإشارة إلى إن الأيام الماضية شهدت إصابة عدد من قيادات حزب النور بالفيروس المستجد منهم الدكتور أحمد رشوان أخصائي العناية المركزة بمستشفى الفيوم العام وعضو الهيئة العليا لحزب النور بالاضافة الى إسماعيل أبو حديد أمين الحزب بالجيزة
كان ياسر برهامى رد على سؤال بالموقع الرسمي للدعوة السلفية "صوت السلف" فى بداية انتشار فيروس كورونا بالصين يقول: نسمع الآن مِن كثيرٍ مِن الناس أن ما يحصل في الصين من انتشار القتلى والضحايا بسبب "فيروس كورونا"؛ إنما هو عقوبة إلهية مِن الله -تعالى- بعد ما فعلته الصين في مسلمي الإيجور. فهل هذا كلام صحيح؟
ورد ياسر برهامى قائلاً: أنواع الكفر والظلم والبغي التي هم عليها تستوجب أنواعًا مِن العذاب في الدنيا والآخرة، والأوبئة أصلًا كانت عقوبة مِن الله -تعالى- للأمم السابقة، وقد يصاب بها المسلمون وهي لهم رحمة وتكفير للذنوب والسيئات؛ لحديث عائشة -رضي الله عنها- قالت: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَنِ الطَّاعُونِ، فَأَخْبَرَنِي: "أَنَّهُ عَذَابٌ يَبْعَثُهُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ، وَأَنَّ اللَّهَ جَعَلَهُ رَحْمَةً لِلْمُؤْمِنِينَ" .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة