حولت جوليا زافانيني معلمة شابة في إحدى مدارس إقليم إميليا رومانيا الإيطالي بشمالي البلاد، سيارتها الخاصة ب "التخييم" إلى مدرسة متنقلة لمتابعة طلابها الذين يواجهون مشكلة في التعلم عن بعد على الإنترنت. وفاجأت "زافانيني" وهي مرتدية القناع الواقي والقفازات مع حفاظها على مسافة الأمان، 3 من طلابها تحت منزلهم، عندما وجدوها أمام سيارتها الخضراء القديمة طراز فولكس فاجن جوكر موديل عام 1987، بداخلها السبورة والمكتب المحمول، بحسب صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية.
بدأت زافانيني المعلمة في مدرسة ابتدائية في مدينة فاينزا بمقاطعة رافينا، مطلع مايو الجاري مشروعها "scuola senza frontiere" أو مدرسة بلا حدود من خلال تحويل عربة نقلها موديل عام 1987 إلى فصل دراسي تذهب بها تحت منزل طلابها من أصل أجنبي ويواجهون مشكلة في فهم اللغة الإيطالية ومن ثم عدم القدرة الكافية على التحصيل من صفوف التدريس عن بعد عبر الإنترنت.
وتطلق زافانينى على سيارة التخييم الخاصة بها اسم "جولي" وهى مجهزة بالسبورة والطباشير وطاولة قابلة للطي وكراسي، وجميع الأدوات التي يتم تطهيرهم قبل وبعد كل درس، تفتحها المعلمة الإيطالية وتخرج منها مكتب يجلس عليه الطلاب في الهواء الطلق، لتقوم هي بالشرح على السبورة المثبتة داخل الحافلة الخضراء.
وتذهب المعلمة الإيطالية صاحبة الـ26 عاما لطلابها على الأقل ساعة في الأسبوع، قائلة: "يمكننا كسر الحدود التي يفرضها الفيروس التاجي، كما يمكن تقصير المسافات على طلابنا".
ولم تكن تعلم "زافانيني" التي تعيش في مقاطعة بولونيا، الحاصلة على شهادة في التربية والتي استدعت إلى مدارس مدينة فاينزا للمشاركة في مشروع محو الأمية وإدماج التلاميذ الذين لا يحملون الجنسية الإيطالية، أن "جولي" التي اشترتها في عام 2015 للسفر بها في جميع أنحاء أوروبا، ستحولها طوارئ الفيروس إلى "فصل متنقل"، لتساعد به طلابها المحتاجين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة