لأنه فنان غير تقليدى وله حس فنى يعكس أصالة وعبق التراث الواحاتى ويعبر عن واحات الوادى الجديد ، وله قدرة فائقة على الارتجال أثناء الغناء والسرد الفنى الملتزم بالمقامات الفنية الاصيلة وبما لديه من طبقات صوت متفردة جعلته ملكا للموال الشعبى وعميدا للتراث الواحاتى وأصبح علامة بارزة فى تاريخ الفن الواحاتى اسمها حسن ناجى وهو من مواليد عام ١٩٥٥م بمدينة الخارجة وحاصل على دراسات ازهرية بمعهد ناصر الأزهري اتجه بعدها للغناء الشعبي والفلكلور الواحاتي وتم تعيينه بقصر ثقافة الخارجة حتى أصبح رئيس قسم المسرح والفنون الشعبية وأحيل إلى سن التقاعد وما زال يصدح بصوته المميز فى كافة المناسبات والمحافل الفنية وخاصة العيد القومى للمحافظة وكل مشاركات فرقة الفنون الشعبية بالمحافظة فى المهرجانات المحلية والدولية .
وعرف عن الفنان حسن ناجى أنه قادر على الارتجال وكتابة كلمات المواويل والأغانى التى يقدمها والتى كان آخرها قيامه بكتابة أغنية عن فيروس كورونا على النمط الواحاتى وقدمها حصريا فى بث مباشر على موقع اليوم السابع للتوعية من خطر انتشار الفيروس حيث قام ورفاقه بالالتزام بإرتداء الكمامات والحفاظ على التباعد وقدموا عملا فنيا رائعا للتوعية بخطورة الفيروس وضرورة الالتزام بالبقاء فى المنزل وخاصة فى ذروة انتشار الفيروس وتوجه كافة دول العالم نحو التعايش معه خلال الفترة القادمة .
وقال الفنان حسن ناجى فى تصريح خاص لــ" اليوم السابع" أنه بدأ الغناء فى سن الثانية عشر من عمره عندما شارك فى إحد الأفراح بمدينة الخارجة وقام بالغناء للفنان الراحل محمد طه ولفت أنظار الحضور بصورة كبيرة وبعدها كرر مشاركاته بالغناء فى الأفراح حتى انضم لفرقة الفنان الريس على آدم وغنى برفقة نجوم التراث الواحاتى وأبرزهم احمد إسماعيل نجم الطرب الفلكلورى وابن مركز باريس ، وقام بعد ذلك بتكوين فرقة صغيرة لاقامة الافراح وانضم بعد ذلك لفرقة الفنون الشعبية بالمحافظة وشارك فى كافة الاحتفالات والفعاليات القومية والطنية وسافر برفقة الفرقة إلى اكثر من 22 دولة، وقام بتمثيل مصر مع الفرقة التى حصلت على جوائز عالمية متعددة .
وأضاف ناجى أنه يقوم بالغناء من أجل الغناء فهو يحب الفن وعندما يمرض أو يتعب يقوم بالغناء ليخف من المه ولا ينظر للغناء من زاوية الكسب المادى مطلقا ولا يعتد بذلك مؤكدا على أنه يبرع فى لون الانشاد الدينى ومديح النبى عليه الصلاة والسلام والموال الشعبى وخاصة التراث الشعبى الذى يحكى تاريخ الوادى الجديد ونجح فى ترك بصمة لها أثرها فى نفوس محبيه وجمهوره برفقة كل المشاركين فى الأعمال التى قدمها من شعراء وأعضاء للفرقة حيث اصبحت تلك المواويل لونا يميزه دون باقى أقرانه من الفنانين .
وأكد ناجى أنه كثيرا ما حصل على عروض فنية مغرية بالسفر للقاهرة وإقامة الحفلات وإنتاج الألبومات الغنائية والمشاركة فى الأعمال الفنية ولكنه لم يستطع ذلك نظرا لظروفه الأسرية التى تتمثل فى رعايته لوالديه الكفيفين وكان برفقتهما ولا يستطيع الابتعاد عنهما وفضل خدمتهما على السفر واحتراف الغناء واكتفى بالغناء فى نطاق محافظة الوادى الجديد باستثناء المشاركة فى المهرجانات القومية والدولية والتى لم تتجاوز ايام فى فعالياتها .
وأوضح ناجى أنه شرف بلقاء عدد كبير من الفنانين والممثلين أبرزهم الفنان نور الشريف والفنان محمد عوض ومعالى زايد والفنان ماجد المصرى وطارق دسوقى وغيرهم الكثير من الفنانين المشهورين ممن ابدوا إعجابهم بلونه الفنى مؤكدا على أنه له قصة طريفة مع الفنان محمد طه رحمه الله حيث التقى به وشارك معه فى أعمال فنية عبر الاذاعة المحلية ونافسه فى الأداء مما جعل الفنان الشهير يعبر عن إعجابه بأداء حسن ناجى أمام كل الحضور قائلا (خدوا الواد ده بعيد عنى) وهو يضحك، حيث أن بدايات حسن ناجى كانت الغناء للفنان محمد طه فى الاصل بنفس درجات وقوة الصوت .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة