تؤثر عوامل مختلفة على فعالية أى لقاح، بما في ذلك عمر وجنس الشخص الذي يتلقاه، ويعمل الباحثون في مستشفى بوسطن للأطفال التابعة لجامعة هافارد على تطوير لقاح خاص بالفيروس التاجي كورونا لحماية الفئات الأكثر عرضة للخطر خاصة كبار السن.
ووفقا لتقرير لصحيفة businessinsider يختبر العلماء تركيبات لقاح فيروسات تاجية مختلفة على الأنسجة البشرية خارج الجسم ، والتي تحتوي على خلايا من أشخاص من مختلف الأعمار، حيث يتسابق أكثر من 100 فريق حول العالم لتطوير لقاح فيروس كورونا من بينهم مجموعة من الباحثين في كلية الطب بجامعة هارفارد ، لكن اللقاح الذي يعملون عليه مختلف قليلاً تم تصميمه خصيصًا لأولئك الأكثر عرضة للإصابة بالمرض خاصة كبار السن.
وقال Ofer Levy الباحث في مستشفي بوسطن: "يتم تطوير معظم اللقاحات بمفهوم واحد يناسب الجميع عادةً ما تقوم المراكز والشركات الأكاديمية بتطوير لقاح على افتراض أن الجميع سيستجيب للقاح بنفس الطريقة ، سواء كان رجلاً أو امرأة ، شابًا أو كبيرًا في السن ، سواء كان الشخص يعيش في الولايات المتحدة أو أفريقيا أوإعطاء اللقاح في الصيف أو الشتاء لكن العوامل المختلفة يمكن أن تؤثر على مقدار الحماية التي يوفرها اللقاح ، بما في ذلك العمر، أبرز مثال على ذلك الانفلونزا التي تكون أكثر فتكًا لكبار السن الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.
وأوضح الباحث إن العديد من كبار السن لا يستجيبون على النحو الأمثل لقاح الإنفلونزا ولكن يجب أن يأخذوه لما له من بعض الفعالية فهناك ما يصل إلى 30٪ ، 40٪ من الأفراد المسنين قد لا يكونون مستجيبين لقاح الإنفلونزا وذلك لأن الجهاز المناعي لديهم ضعيف.
إن تطوير اللقاحات عملية طويلة ومكلفة ، وهذا صحيح أكثر بالنسبة لمحاولات صنع اللقاحات المستهدفة لمجموعات محددة لكن الباحثين في جامعة هارفارد يبحثون بطريقة عن طريق اختبار صيغ اللقاحات على الأنسجة البشرية خارج الجسم ، والتي صممت لنمذجة استجابات الجهاز المناعي لحديثي الولادة ومتوسطى العمر وكبار السن.
أما بالنسبة للجدول الزمني لهذا اللقاح قال الباحث إن اللقاح الواحد يناسب الجميع سيكون متاحًا قبل اللقاح المخصص للفئات الأكثر خطرا، حيث يعمل يعمل الباحثين في برنامج اللقاحات الدقيقة بمستشفى بوسطن للأطفال التابع لكلية الطب بجامعة هارفارد على تطوير لقاحات "الجيل التالي" لحماية فئات معينة من السكان.
يستخدم المختبر تقنية لبناء الأنسجة البشرية خارج الجسم ويحاكي الباحثون الاختلافات العمرية عن طريق جمع عينات الدم من الناس من جميع الأعمار وإضافة خلايا الدم البيضاء إلى الأنسجة، وقاموا بالفعل بجمع عينات من المتطوعين المسنين من أجل أبحاث لقاح فيروس كورونا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة