100 لوحة عالمية.. "الصلاة فى القاهرة" طقوس دينية بنكهة مصرية

الأحد، 24 مايو 2020 08:00 ص
100 لوحة عالمية.. "الصلاة فى القاهرة" طقوس دينية بنكهة مصرية الصلاة فى القاهرة
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يحتفل المسلمون، اليوم، بعيد الفطر المبارك، وأحد أهم طقوسه هي الصلاة التي تجمع المسلمين كافة صبيحة يوم العيد، لذا نستعرض اليوم لوحة جميلة هى لوحة "الصلاة في القاهرة" للفنان الفرنسى "جان ليون جيروم" والتى أبدعها فى عام 1865م.
 
وحسبما ذكرت صفحة "أنامل سماوية" عن اللوحة فإنه فى عام 1860، وصل جيروم إلى القاهرة وبدأ رسم سلسلة من أنجح لوحاته الاستشراقية وصوّر فيها جموع المؤمنين وهم يؤدّون الصلاة داخل الجوامع أو فوق أسطح البيوت أو فى الزوايا حيث يعيش أصحاب الطرق الصوفية.
 
الصلاة فى القاهرة
 
وهذه اللوحة هى أحد أشهر أعماله من تلك الفترة، وقد ظهرت هى أيضا على أغلفة العديد من كتب التاريخ والأدب التى تتحدّث عن ثقافات الشرق.
 
وفيها نرى مجموعة من الرجال وهم يؤدّون صلاة المغرب على سطح احد المبانى فى القاهرة تحت سماء ضبابية يضيئها هلال فضّيّ مع بدايات المساء، وعلى مسافة تظهر منارتان مملوكيّتان من مسجد محمّد على، وخلفهما يلوح مبنى القلعة المشهورة.
المصلّون يؤدّون الصلاة إما جماعة أو فرادى وبعضهم وقوف أو جلوس، ومن الملاحظ أنهم يواجهون الشمال في صلاتهم وليس جهة الجنوب الشرقيّ ، إى مكّة المكرّمة ، كما يقتضي الحال .
لكن ربّما تعمّد الرسّام عكس اتجاه القبلة كي يتمكّن من تصوير المصلّين جانبيّا ، وربّما أراد أن يضفي على الصورة قدرا من الخيال والفتنة والغرائبية .
 
كان جيروم يرى أن الدقّة غير ضرورية في الرسم، وكان من عادته أن يضحّي بالواقع لمصلحة الاعتبارات الجمالية، فيتلاعب قليلا أو كثيرا بالتفاصيل، وكان يشعر بأنه حرّ فى أن يترجم ما يراه على طريقته، فيضيف إلى الصورة ملاحظاته وانطباعاته الشخصية ويعدّل فيها ويعيد ترتيب أجزائها لتخدم فكرة أو غرضا جماليّا، تماما كما يفعل كلّ رسّام خبير.
 
كان جيروم مفتونا بشكل خاصّ بصلاة المسلمين وبمعمار الجوامع التاريخية ، وعندما يرسم صورة لمسجد كان كثيرا ما يغيّر في شكل المنارة ويضخّم القبّة كي يبدو الجامع كصرح معلميّ وفخم ، كما كان يُلبّس المصلّين ثيابا أنيقة وأحيانا باذخة وغالبا ما كان يفعل هذا وفي ذهنه اعتبارات أخرى مثل متطلّبات السوق ورغبات الزبائن والمشترين للوحاته الذين كان أكثرهم من أثرياء أمريكا ممّن كانوا يرون في بلاد الشرق مهربا من آثار التصنيع والأعراف المملّة للبورجوازية الغربية.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة