نجحت جهود الأجهزة التنفيذية بمحافظة الوادى الجديد بالتعاون مع نقابة المهندسين والهيئة العربية للتصنيع فى إنتاج أول سلم هيدروليكي كهربائي مجهز يساعد المزارع علي صعود النخلة لارتفاع يصل إلى ١٥ متر لإجراء كافه أعمال النظافة والتقليم والتلقيح، وجنى المحصول لأشجار النخيل بشكل آمن على المزارع نفسه،وهى التجربة التى دشنها اللواء محمد الزملوط محافظ الاقليم بحضور نقيب المهندسين المهندس عادل ربوح والمهندس إسماعيل رضوان وكيل وزارة الزراعة بالمحافظة ، ووجه الزملوط بدراسة تعميم التجربة التي تساهم بشكل كبير في توفير الوقت والجهد على المزارع بدلا من العمل بالطرق التقليدية.
ورصدت عدسة اليوم السابع جانبا من تشغيل السلم الكهربائى لتسلق النخيل والذى يبلغ تكلفته حوالى 150 ألف جنيه وتم تصنيعه بمعرفة الهيئة العربية للتصنيع تحت إشراف نقابة المهندسين كتجربة سيتم تعميمها لمزارعى المحافظة لمن يرغب فى الحصول على السلم كمشروع استثمارى مخفض حيث يوفر الجهد والتعب على الفلاحين ويحد من خطورة التسلق المعتاد للنخيل وقامت الهيئة العربية للتصنيع بمنح النسخة التجريبية كهدية لمجمع التمور الحكومى بالمحافظة.
وتعتمد فكرة السلم على محرك يعمل بالكهرباء مرتبط بدائرة كهربائية بسلم معدنى قابل للطى والفرد بالنظام الهيدروليكى المفصلى ويتم نقله على عربة متحركة لسهولة نقله بين أشجار النخيل حيث يقول المهندس عادل ربوح نقيب المهندسين بالوادى الجديد فى تصريح خاص لــ" اليوم السابع " أن فكرة السلم هى إحدى توصيات "المؤتمر الأول لصناعات النخيل" الذى عقدته النقابة منذ 3 أعوام بالتعاون مع محافظة الوادى الجديد والذى كان يهدف إلى الاستغلال الأمثل لمنتجات النخيل عن طريق الاستثمار الصناعي، وإقامة العديد من الصناعات عليها، خاصة صناعة الأخشاب والوقود الحيوى الجاف والسماد العضوى والأعلاف من مخلفات النخيل.
وأضاف ربوح أن مهنة متسلقى النخيل النخيل أو ما يعرف بــ" طلاع النخيل " أوشكت على الانقراض بسبب صعوبتها وابتعاد الشباب عنها وأصبح أجر الطلاع يزيد عن 200 جنيه لكل شجرة نخيل يقوم بتسلقها وتنظيفها بما يمثل عبئا ثقيلا على المزارعين وهو ما أدى ايضا لإهمالهم نظافة النخيل أو تقليمه والاكتفاء بتلقيحه فقط فى كل موسم فى الوقت الذى يجرى تطبيق عقوبات بمعرفة الاجهزة المختصة على من يخالف قرارات تنظيف النخيل ونقل المخلفات الناتجة عنها لمناطق آمنة .
أضاف ربوح ان السلم الهيدروليكى هى فكرة هندسية ممتازة ولكنها تحتاج لمزيد من الدعم بهدف خفض التكلفة وطرحها أمام شباب المستثمرين والخريجيين كفكرة مشروع خدمى للمزارعين يتم تأجيره بالساعة نظير قيمة مالية مخفضة ويجرى حاليا بحث آليات تطبيق تلك الفكرة حتى يتسنى للجهات المختصة نشر فوائد هذا السلم بين المزارعين والترويج لفوائدة المتعددة والتى من اهمها السرعة فى العمل والدقة وتوفير النفقات للمزارعين والامان للعاملين فى مجال تقليم اشجار النخيل .
ومن جانبه أفاد المهندس أسامة جمعة المشرف على تنفيذ المشروع فى تصريح خاص لــ" اليوم السابع " أن السلم الكهربائى لايستهلك كهرباء ويعمل بدائرة مصغرة ويتم تشغيله بصورة مبسطة ويتحرك بدقة متناهية وفقا لمقاسات وأطوال النخيل ولا يحتاج لجهد كبير فى نقله حيث يقوم مختص بالتدريب على التشغيل والتثبيت ويشمل كابينة آمنة يتحرك فيها المسئول عن التعامل مع شجرة النخيل فى كافة المراحل التى تشمل التقليم والتنظيف والتلقيح والتزميط وغيرها من المراحل التى تستوجب صعود النخيل بصورة متكررة.
وأضاف جمعة أن أول إصدار من هذا السلم الكهربائى جرى منحها كدعم من الهيئة العربية للتصنيع لمحافظة الوادى الجديد ووجه المحافظ بتسليم الجهاز لمجمع التمور الحكومى باعتباره اكبر مصنع لإنتاج التمور بالمحافظة وتتبعه مزارع منتجة من أشجار النخيل وتم تدشين التجربة بحضور المحافظ ومديرى القطاعات ووفد من نقابة المهندسين والهيئة العربية للتصنيع .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة