أكد الدكتور تادروس ادهانوم المدير العام لمنظمة الصحة العالمية أن المنظمة ستقوم بعملية التقييم للعمل خلال وباء كورونا في أقرب وقت ممكن وبمجرد توفر الظروف.
وأضاف في مؤتمر صحفي مساء اليوم الأربعاء في جنيف، وفي رد على أسئلة الصحفيين حول طلب الدول الأعضاء في جمعية الصحة العالمية للمنظمة في قرارها أمس بإجراء تقييم لعملها خلال جائحة كورونا، أن المنظمة قامت بتقييمات مستقلة منها تقرير لخبراء مستقلين، مشيرا إلى أن المنظمة حريصة على القيام بهذا التقييم قبل أي طرف آخر وأن تكون المساءلة كاملة ولكافة الجهات والأطراف المعنية.
وقال الدكتور تادروس إن المنظمة قامت بهذا الأمر وقيمت عملها بعد وباء إيبولا وسارس، مشيرا إلى أن هذا نظام دائم تعمل به المنظمة، ولفت إلى أن قرار جمعية الصحة العالمية وهدف المنظمة هو استخلاص الدروس وجمع التجارب وتصويب الأمور إن كانت هناك مشاكل.
من ناحية اخرى أكد الدكتور تادروس أن المنظمة تسلمت رسالة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الخاصة بموضوع التمويل وأنه يتم النظر في محتواها حاليا، مضيفا في رد على سؤال عما إذا كانت المنظمة تستهدف الحديث إلى شركاء لتعويض أي تمويل يمكن أن يقتطع من ميزانية المنظمة أن ميزانية المنظمة في الأساس صغيرة وليست كبيرة ولا تتجاوز 2.3 مليار دولار وتحاول المنظمة العمل بها وإحداث الفارق.
وأعلن الدكتور تادروس أن المنظمة وضعت خطة استراتيجية لتعبئة الموارد ومن خلال عملية استثمارية وأيضا من خلال توسيع قاعدة المانحين، وأكد أن الهدف من ذلك ليس سد الثغرات على مستوى التمويل ولكن تطوير برامج المنظمة وخططها لخدمة العالم بشكل أفضل.
ونوه تادروس إلى أن التمويل في الثمانينات كان معظمه وبحوالي 80 % من نوعية التمويل المرن والمشروط كان 20 % ولكن الآن العكس هو الحاصل حيث إن التمويل المرن لا يزيد عن 20 % وبما يعني أن استراتيجية المنظمة هي زيادة التمويل وتحسين النوعية كذلك.
وفيما يتعلق بعلاجات فيروس كورونا، أكد الدكتور مايك رايان المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية أن علاج الهيدروكسي كلوروكين لم يثبت نجاعة في شفاء المرض إضافة إلى التحذيرات من آثاره الجانبية والتي هي آثار جانبية مثبتة، مشيرا إلى أن لكل سلطة وطنية أن تقيم الدلائل فيما يتعلق باستخدام هذا الدواء، مشيرا إلى أنه قد يكون له دور في مرحلة الوقاية لاحقا.
من جانبها وردا على سؤال للصحفيين بخصوص إعادة بعض البلدان فتح الشواطئ والاستعداد لفتح السياحة، قالت خبيرة المنظمة الدكتورة ماريا فان كيركوف إن إعادة فتح مثل تلك الأماكن يجب أن يكون بحذر وأن يكون هناك فهم لطريقة انتقال العدوى، إضافة إلى أهمية أن تكون البنية التحتية الصحية قوية للعثور على الحالات وأن توجد الموارد البشرية اللازمة لاقتفاء أثر المخالطين لأية حالة مصابة، ولفتت إلى أن إعادة فتح الفنادق للسياحة سيستلزم أيضا الوقوف على إمكانيات التعرف بسرعة على أية حالة مصابة وإمكانية التعقيم وإتاحة ما يحمي من العدوى وغير ذلك من الاعتبارات التي وضعتها المنظمة للاسترشاد بها في مجال السياحة والسفر.
وفي رد على سؤال آخر قالت خبيرة المنظمة إن مبادرة المنظمة وما تقوم به ليس مجرد العمل لتسريع الوصول إلى لقاح لفيروس كورونا لمجرد الوصول إلى لقاح بسبب المرحلة الحرجة التي يمر بها العالم فحسب، بل أن المنظمة تتأكد دائما من أن الأساليب التي تستخدم في عمل اللقاحات سليمة وعملية وأن اللقاح سيكون مأمونا وفعالا ودون أي اختصار للخطوات اللازمة للوصول إليه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة