دعت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو" إلى الاستعانة بالتقنيات الحديثة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي لإدارة المتاحف ومحتوياتها والموارد البشرية فيها، وصياغة استراتيجيات استشرافية لمستقبل العمل المتحفي والتراثي بعد هذه الأزمة، وذلك في ظل استمرار إجراءات الإغلاق بسبب تفشي جائحة كورونا.
وأوضحت المنظمة، في بيان أصدرته اليوم بمناسبة اليوم العالمي للمتاحف الذي يصادف الـ 18 من شهر مايو من كل عام، أن أبواب المتاحف في جل دول العالم ما تزال موصدة أمام زوارها بسبب تفشي جائحة كورونا التزامًا بإجراءات الحجر الصحي الصارمة، وهي إجراءات ألحقت ركودا غير مسبوق بالسياحة الثقافية القائمة على الزيارات والرحلات المنظمة إلى المواقع الأثرية والمتاحف، مشيدةً بمبادرة عدد من المتاحف التي سارعت إلى إطلاق منصات رقمية تتيح للعموم زياراتٍ افتراضية لبعض محتوياتها.
وجددت المنظمة دعوتها إلى إتاحة الثقافة للجميع دون استثناء أو تمييز وتقريب مناهلها للعموم في مختلف دول العالم، وهو مطلب يكتسب حاليًا زخمًا متجددًا وفرصًا أوسع للتحقق، إذا ما تم استثمار الجوانب الإيجابية للواقع الجديد وخاصة الآليات المبتكرة للعمل والإنتاج عن بعد والبدائل الرقمية والافتراضية عن الأنشطة الثقافية الحضورية.
وأشارت "الإيسيسكو " إلى المبادرات التي أطلقتها لتقريب الثقافة والتعليم والعلوم من الجميع في زمن الجائحة، مبرزة أنها أنجزت فيديوهات تعريفية خاصة بتأهيل العاملين في المتاحف على إدارتها وأمنها ضمن مبادراتها "الثقافة عن بعد" لتكون متاحة لجميع الشعوب في الدول الأعضاء وخارجها.
وأنشأت المنظمة قسمًا خاصًا بالمتاحف والتراث المنقول، ضمن مركزها للتراث في العالم الإسلامي الذي تم إنشاؤه هذا العام، لينهض بتقديم الدعم الفني والتقني للمتاحف في العالم الإسلامي، إضافة إلى تخصيصها أسبوعًا في العام للمتاحف في العالم الإسلامي يبدأ من يوم 25 سبتمبر الذي يوافق يوم التراث في العالم الإسلامي وتقام فيه فعاليات متنوعة ومؤتمرات لبحت وتبادل الخبرات بشأن الإدارة المتحفية في العالم الإسلامي ووسائل العرض واستخدام التقنيات الحديثة في المتاحف.
وجددت المنظمة دعوتها إلى وزارات الثقافة في الدول الأعضاء وخارجها وإلى المنظمات الدولية العاملة في مجال المتاحف وإلى المتاحف الوطنية والعالمية الكبرى إلى تطوير العمل المتحفي وإتاحة المحتويات عبر منصاتها الرقمية لنشر الوعي بقيمة المتاحف ودورها الفاعل في تنمية المجتمعات وبناء التعارف والتقارب الإنسانيين ونشر السلام في العالم أجمع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة