رفعت بلدان الخليج العربية شعار "ألا صلوا فى بيوتكم.. ألا صلوا فى رحالكم" صلاة عيد الفطر، بسبب تزايد أعداد الإصابات بفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، وفى إطار الإجراءات التى اتخذت فى العالم كله بمنع أى شكل من أشكال التجمعات للحد من انتشار الوباء العالمى، ففى المملكة العربية السعودية، أفتى مفتى عام المملكة بجواز اقامة صلاة العيد فى البيوت.
وقال الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ مفتى عام المملكة العربية السعودية، رئيس هيئة كبار العلماء والرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء، إن صلاة العيد إذا استمر الوضع كما هو الحال عليه فى هذه الأيام من عدم إقامة الجمع والجماعات فى المساجد والجوامع فإنها تصلى فى البيوت بدون خطبة بعدها.
وبحسب إحدى الصحف، سبق صدور فتوى من اللجنة الدائمة للفتوى السعودية جاء فيها: (ومن فاتته صلاة العيد وأحب قضاءها استُحب له ذلك فيصليها على صفتها من دون خطبة بعدها)، فإذا كان القضاء مستحباً فى حق من فاتته الصلاة مع الإمام الذى أدى صلاة العيد بالمسلمين، فمن باب أولى أن تكون إقامتها مشروعة فى حق من لم تُقم صلاة العيد فى بلدهم لأن فى ذلك إقامة لتلك الشعيرة حسب الاستطاعة، والله تعالى يقول: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} ، وقال النبى صلى الله عليه وسلم: (إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم).
وفى دولة الإمارات العربية المتحدة، حسم مجلس الإمارات للإفتاء الشرعى أمر صلاة عيد الفطر، حيث أفتى بأن يصلى الناس العيد فى بيوتهم، فرادى أو جماعات، بدون خطبة.
وردا على سؤال "ما حكم صلاة العيد في البيوت خلف إمام المسجد أو المذياع أو التلفاز أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي؟"، بحسب الموقع الرسمي للشيخ عبدالله بن بيه، رئيس المجلس الإماراتى.
واستند المجلس الإماراتى في فتواه إلى أن "صلاة العيد سنة مؤكدة عند مالك والشافعي وفرض كفاية عند أحمد وواجبة لدى الأحناف، والأصل فيها: أن تصلّى في المصليات، إلا في مكة المكرمة، واختار الشافعي صلاتها في المساجد مطلقًا، كما الأصل: أن تصلّى جماعةً، إلا أنَّ الجمهور اتفقوا على جواز صلاتها في البيوت عند وجود مانع أو عند فواتها".
وقرر سلطنة عمان حظر التجمعات فى العيد بما فيها صلاة العيد، وأصدرت اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس "كورونا" عدة قرارات قى مقدمتها حظر التجمعات المرتبطة بالعيد مثل "الهبطات" (تجمعات نحر الذبائح) بمختلف أنواعها وتجمعات المعايدة والاحتفالات الجماعية بالعيد، وذلك لخطورة مثل هذه التجمعات على نشر المرض في أوساط المجتمع.
كما كلفت اللجنة شرطة عمان السلطانية بمراقبة التزام الافراد والمنشآت والمؤسسات العامة والخاصة بالقرارات التي تصدرها اللجنة العليا وتفويضها مباشرة بفرض الغرامات المالية المقررة والحبس الاحتياطي لجميع المخالفين لهذه القرارات
وقررت إعادة فتح حزمة جديدة من الأنشطة التجارية والصناعية، مع ضرورة التزام تلك الأنشطة بالضوابط الوقائية اللازمة، وستقوم الجهات المختصة بالإعلان عن تقفاصيل تلك الأنشطة.
مع التزام الجميع بارتداء الكمامات في الأماكن العامة، وتشمل جميع مواقع الأنشطة التجارية والصناعية المسموح بها، وفي أماكن العمل في القطاعين العام والخاص ووسائل النقل العامة.
وفى مختلف البلدان الخليجية الأخرى متوقع أن تتخذ قرارات متشابهة لتلك التى أقرتها دور الافتاء فى الامارات والسعودية، فقد فرضت الكويت حظراً شاملاً في العاشر يستمرّ إلى ما بعد عيد الفطر، وذلك للحد من انتشار فيروس كورونا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة