استطاع الشاب سعد خضر ابن قرية صفط تراب مركز المحلة، أن يثبت نفسه بين أهالى قريته فى حل الكثير من القضايا والفصل بين المتنازعين، رغم صغر سنه وبلوغه 26 عاما، فرغم صغر سنه فإن أهالى قريته يحبونه ويلجأون له لحل النزاعات التى تشهدها القرية، معتمدين على تاريخ عائلته مع العمودية منذ عام 1964.
يقول سعد احمد خضر 26عاما، أن العموديه متوارثه فى العائلة منذ عشرات السنين، وتولى جده السيد عباس خضر منصب عمدة القرية عام 1964بالانتخاب وظل فى المنصب حتى عام 2012 لمدة 48 عاما، وبعد وفاته تولى والده احمد خضر العمدية منذ 2012 إلى أن توفاه الله فى عام 2014، وبعد ذلك تولى عمه المهندس خالد خضر المنصب، خلفا لوالده، مشيرا أن عمه ليس مقيما بالقرية، ونظرا لأنه مقيم بالقرية بصفة دائمة فتولى عمه مهام العمودية بشكل رسمى أما هو فنظرا لتواجده بالقرية بشكل دائم فيقوم بمهام عمله، ولم يتولى المنصب بشكل رسمى لكون سنه أقل من السن القانونى للمنصب وهو 30عاما، بينما يبلغ من العمر 26عاما.
وأضاف أن بدايه ممارسه لمهام العمل بشكل غير رسمى كانت منذ 6سنوات وكان عمره 20عاما، وساعدت السيرة الطيبة لعائلته فى تقبل اهالى القرية له، مشيرا أنه يشارك فى مناسبات الأفراح والمأتم والمناسبات الاجتماعية المختلفه وايضا ترأسه لجلسات المصالحات العرفية لحل المنازعات بالقرية، وكان لاختلاطه بالناس اثر كبير فى تقبلهم له ودعمهم له واللجوء له فى حل المشاكل التى تحدث بالقرية.
وأشار أنه ترأس عدد كبير من جلسات المصالحات العرفية فى دوار العمدة بالقرية، ويمكن القول بأن الجلسات تعقد بشكل يومي، وأوقات اخرى تعقد يومى الجمعة والسبت، مشيرا أن أول جلسه ترأسها وهو فى سن الـ20من عمره، واستطاع أن ينهى عدد كبير من الجلسات العرفية والصلح بين المتنازعين.
وأضاف أن اغلب الجلسات العرفية تنتهى خلال ساعات قليلة، ويبذل قصارى جهده للسيطرة على زمام الأول خاصة وأن هناك بعض المرافقين للطرفين وهم من يطلق عليهم ملازمين السوء وقد يتسببون فى اشتعال الازمات بدلا من احتواءها، ولكن يتم التعامل مع الأمر بحكمة وانهاء النزاعات.
وأعرب عن شعوره بالسعاده بنجاحه فى انهاء الازمات من خلال الجلسات العرفية رغم صغر سنه واستجابه طرفى النزاع لحكم جلسه المصالحات.
وأشار إلى أنه قضى فترة طفولته حتى الثانويه العامة بطنطا ودرس فى إحدى المدارس الدوليه الخاصة، ثم التحق بكلية حقوق انجليزى جامعة طنطا، وهو الابن الوحيد لوالديه وكان يحلم بأن يصبح وكيلا للنيابة العامة، وبعد وفاة والده فى مرحلة التعليم الجامعي، شعر باهمية وضرورة الحفاظ على كيان عائلته والحفاظ على فتح الدوار امام اهالى القرية واستكمال مسيرة والده.
وأشار إلى أنه بجوار عمله محكما للجلسات العرفية يعمل اخصائى موارد بشرية وعلاقات عامة بإحدى الشركات بمدينة طنطا ، حيث يذهب لعمله بالشركة صباحا ثم يعود بعد العصر للقرية ويتوجه فى المساء للدوار لمقابلة اهالى القرية والاستماع لمشاكلهم وبحث سبل حلها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة