فى ذكرى وفاتها

أحبته قبل أن تراه وبعث لها رسائل مع أم كلثوم..أسرار قصة حب وردة وبليغ

الأحد، 17 مايو 2020 12:30 م
أحبته قبل أن تراه وبعث لها رسائل مع أم كلثوم..أسرار قصة حب وردة وبليغ وردة
زينب عبداللاه

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كلما ذكرت قصص الحب الخالدة لابد ان تكون قصة حب الفنانة الكبيرة وردة والموسيقار العبقرى بليغ حمدى حاضرة، تلك القصة التى اهدتنا عشرات الأغانى الرومانسية وبدأت قبل لقاء الحبيبين وتحدت كل الظروف واستمرت حتى بعد الطلاق والموت.

وفى ذكرى وفاة الفنانة الكبيرة وردة التى رحلت عن عالمنا فى مثل هذا اليوم الموافق 17 مايو من عام 2012 بعد حياة حافلة بالحب والفن والطرب والإبداع نلقى الضوء على قصة الحب الخالدة بين وردة وبليغ.

بدأت العلاقة الفريدة قبل اللقاء، حينما استمعت الفتاة الجزائرية التي لم يتجاوز عمرها 16 عاما إلى أغنية "تخونوه" للفنان عبد الحليم حافظ من فيلم الوسادة الخالية، الذي شاهدته في إحدى صالات السينما بفرنسا حينما كانت تقيم مع أسرتها هناك، و أعجبتها الأغنية لدرجة جعلتها تتعلق بملحنها دون أن تراه، فعزمت على أن تلتقيه إذا سمحت الظروف.

وحانت لحظة اللقاء، حينما دُعيت وردة للحضور إلى مصر، فشعرت بالسعادة لأنها ستلتقي بليغ حمدي، ملحن أغنية "تخونوه".

يحكي الإعلامي الراحل وجدي الحكيم أن شرارة الحب انطلقت مع اللقاء الأول بين وردة وبليغ حمدي، عندما ذهب لتحفيظها أول لحن "يا نخلتين في العلالي" من فيلم "ألمظ وعبده الحامولي" مع الفنان عادل مأمون، وقال الحكيم إن بليغ أخبره أنه لأول مرة يهتز حين يرى امرأة، عندما سلّم على وردة.

وأكد وجدي الحكيم، أن بليغ اصطحبه هو ومجدي العمروسي كي يتقدم لخطبة وردة، ولكن والدها رفض استقبالهم على باب المنزل.

 ورغم رفض أسرة وردة زواجها من بليغ، ظل حبه لها مشتعلا، حتى بعدما عادت مع عائلتها للجزائر، وأصرّت أسرتها على زواجها من قريبها، وحتى بعدما أنجبت ابنيها وداد ورياض وابتعدت عن الفن، ومرّت عشر سنوات دون أمل.

بعد سنوات من ابتعاد وردة عن الفن، سافر عدد من الفنانين المصريين إلى الجزائر للاحتفال بعيد الاستقلال، فذهبت وردة للقائهم في الفندق، وكان من بين الحضور هدى سلطان ومحمد رشدي وبليغ حمدي، الذي أمسك بالعود وجاءته فكرة أغنية "العيون السود"، التي كتب عددا من أبياتها في هذا التوقيت، وبعدها بعام ونصف العام انفصلت وردة عن زوجها، وعادت إلى مصر وغنّت "العيون السود" في 1972، التي أكمل كتابتها الشاعر محمد حمزة بأفكار بليغ، وقال عنها وجدي الحكيم أنها جسدت قصة حب وردة وبليغ وعبر فيها العاشق الولهان عن مشاعره.

وعملت إيه فينا السنين؟ فرّقتنا؟ لا.. غيّرتنا؟ لا.. ولا دوّبت فينا الحنين".. ولخصت هذه الكلمات التي كتبها بليغ حمدي ضمن أغنية العيون السود قصة الحب الخالدة التي جمعته بوردة الغناء العربي.

وقيل إن بعض مقدمات الأغاني التي وضعها بليغ لأم كلثوم كانت رسائل غير مباشرة منه إلى حبيبته البعيدة، ومنها مقدمة أغنية بعيد عنك، والحب كلّه، وسيرة الحب، وأنساك. وأن أم كلثوم عندما علمت بالأمر قالت له مازحه "انت بتشغّلني كوبري للبنت اللي بتحبها"

وبعدما عادت وردة إلى مصر، تُوجِّت قصة الحب بالزواج، إذ عُقد القران في منزل الفنانة نجوى فؤاد، وغنّى فيه العندليب الأسمر أغنية "مبروك عليك"، واستمر زواج وردة وبليغ 6 سنوات.

وفي لقاء سابق مع الفنانة الراحلة وردة الجزائرية، قالت إن بليغ كان معتادا خلال فترة زواجهما أن يضع لها "وردة" بجوار سريرها يوميًا، حتى تكون أول شيء تراه في الصباح.

وغنّت وردة أجمل أغانيها من ألحان بليغ، ومنها: العيون السود، وخلّيك هنا، وحكايتي مع الزمان، واشتروني، وغيرها.

ولكن بسبب الغيرة واعتياد وردة على الحياة الأسرية التي لم يعتدها بليغ، وقع الطلاق بينهما، ما تسبب في تدهور حالة بليغ الصحية والنفسية، حتى أنه كاد يُصاب بالاكتئاب، كما أصيبت وردة بعد الطلاق بانفجار الزائدة الدودية وكادت تفقد حياتها. وحتى مع الفراق لم يتوقف نهر الحب ، فكتب بليغ العاشق الذي لم يفتر حبه يوما أغنية بودعك، وطلب من وردة أثناء مكالمة تليفونية من منفاه في فرنسا أن تغنّيها، لكنها تردّدت بعض الشيء.

ورغم الطلاق، إلا أن مشاعر الحب والمودة ظلت مستمرة، وظل بليغ يحب وردة إلى آخر يوم في حياته، حتى أن ابن شقيقه قال إنه كان يردد اسمها قبل وفاته في 1993.

وقال وجدي الحكيم، إن الفنانة وردة ندمت على الانفصال عن بليغ، وقالت له: «تعاملي مع بليغ بعد انفصالنا خلاني ندمت على الانفصال، ولو كنت عرفت بليغ زي ما عرفته بعد الانفصال كانت الحياة استمرت بينا".

وغنّت وردة أغنية "بودعك" التي كانت آخر أغنية جمعتها مع بليغ، وبعد وفاته أصيبت بحالة اكتئاب شديدة، وظلّت في كل لقاءاتها تتحدث عنه، إلى أن توفيت في عام 2013، بعد عشرين عاما من وفاته.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة