أحد الأنبياء المذكورين فى القرآن الكريم، فى أكثر من موضع كان نبى الله صالح، الذى أرسله الله إلى قوم ثمود، وأثبت الله سبحانه وتعالى نبوته ورسالته، ويعتقد أنه أحد الأنبياء العرب الذين سبقوا النبى محمد، وصاحب المعجزة الشهيرة بخروج ناقة له من الجبل كآية للناس لعبادة الله، حسبما جاء فى الآية الكريمة: ﴿ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ فَإِذَا هُمْ فَرِيقَانِ يَخْتَصِمُونَ﴾.
وقصة النبى صالح عليه السلام مع قومه ثمود وردت فى سور متعددة، لكن اختلافا واضحا حول نسب وحقيقة النبى صالح، الذى ورد فى القرآن، كما لم يذكره الكتاب المقدس فى عهديه القديم والجديد.
قيل فى نسبه عليه السلام، إنه صالح بن عبيد بن ماسح بن عبيد بن حادر بن ثمود بن عاثر بن إرم بن سام بن نوح، وقيل غير ذلك، وقد أرسل الله تعالى نبيَّه صالحًا إلى ثمود وهم قبيلة مشهورة سميت باسم جدهم ثمود أخى جديس، وهما ابنا عاثر بن إرم بن سام بن نوح وهم من العرب الذين كانوا يسكنون الحِجر الذى هو بين الحجاز والأردن.
ويعتقد العديد من الباحثين أن اسم نبى الله صالح عليه السلام مذكور سبع مرات فى الكتاب المقدس كجد من أجداد إبراهيم عليه السلام، لكن باسم "شالح" = صالح، حيث يذكر نسب النبى إبراهيم"ابراهيم بن تارح بن ناحور بن سروج بن رعو بن فالج بن عابر، بن شالح بن قينان بن ارفكشاد بن سام بن نوح" لوقا الإصحاح 3 : 34 – 35
وشالح شخصية توراتية مذكورة فى العهد القديم فى سفر التكوين، وهو أبو عابر من أجداد إبراهيم، فى خط الأجداد من نوح إلى إبراهيم، هو ابن أرفخشذ (فى النص الماسورى والتوراة السامرية) بينما فى السبعينية هو ابن قينان وأبو عابر.
أما عن نسب مدائن صالح إلى نبى الله صالح وقومه ثمود، فهناك أيضا اختلاف، حيث يعتقد أن مدائن صالح المنحوتة ليست للثموديين قوم نبى الله صالح عليه السلام وإنما للأنباط، وسبب تسميتها بهذا الاسم هو وجود صالحا آخر، وقد اختلف فى تسميتها، وأرجعها بعضهم لرجل اسمه صالح من بنى العباس بن عبدالمطلب، نسبت إليه فى القرن الثامن الهجرى أى 14م.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة