مقالات صحف الخليج.. محمد الساعد يوضح كيف يستنسخ أردوغان شخصية "سليم الأول" لدعم خططه ضد العرب.. كمال بالهادى يسلط الضوء على تخفيف الإجراءات الصحية بأوروبا.. طالب الرفاعى: كورونا امتحان لعلاقة الإنسان بالحرية

الخميس، 14 مايو 2020 10:00 ص
مقالات صحف الخليج.. محمد الساعد يوضح كيف يستنسخ أردوغان شخصية "سليم الأول" لدعم خططه ضد العرب.. كمال بالهادى يسلط الضوء على تخفيف الإجراءات الصحية بأوروبا.. طالب الرفاعى: كورونا امتحان لعلاقة الإنسان بالحرية صحف الخليج
إعداد شيماء بهجت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

سلطت مقالات صحف الخليج اليوم، الضوء على العديد من القضايا الهامة أبرزها، تخفيف الإجراءات الاحترازية فى أوروبا، والتى بدأت من الإثنين الماضى فى عدة دول أوروبية، حيث استعادت نسق الحياة بشكل بطىء، بعد نحو شهرين من إجراءات الحجر الصحي الشامل، حيث لم تتحمل أوروبا المنهكة  اقتصاديا المزيد من الإغلاق الشامل، رغم أن مخاطر الموجة الثانية للفيروس مازالت كبيرة، يضاف للقضايا الهامة اليوم خطط أردوغان ضد العرب، لاحتلال أراضيهم وتنفيذ مشروعاته التوسعية، وكيف استهلم إرث سليم الأول لتنفيذ مخططاته.

 

محمد الساعد
محمد الساعد

 

دور "سليم الأول" فى بناء أحلام أردوغان!

قال الكاتب محد الساعد، إن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، يحاول استنساخ شخصية السلطان العثماني «سليم الأول» الذي يعد حالة مركزية في التاريخ التركي، بل هو حلقة الوسط في طموحات الأتراك التوسعية التي وصلت لحالة انسداد في حروبها مع أوروبا، ما دفعها لاستبدالها بغزو العرب جنوباً، بعدما خاضت آخر معاركها القاسية ضد حلف يضم الفرنسيين والإسبان، وأسفرت عن تنازل العثمانيين وطلب الصلح والاكتفاء من أوروبا تماماً.

وأضاف الكاتب محمد الساعد، فى مقاله فى جريدة عكاظ السعودية، أن من يعرف أردوغان عن قرب يرى كيف أنه استدعى شخصية «سليم الأول» من القرن الخامس عشر وأتى بها إلى القرن الحادي والعشرين وتقمصها بطريقة مضحكة في كثير من الأحيان، لعلها تسعفه في تنفيذ مشروعه التوسعي.

واستطرد الكاتب أن سليم الأول، أسس نفوذه في العام 1512م عبر سلسلة من الخيانات والدسائس وتغيير الولاءات توجها انقلاب دموي قام به ضد والده بايزيد الأول، ساعده فيه «الإنكشاريون» الذين أجهزوا على جميع منافسيه ثم أرغموا والده على التنازل لصالحه، موضحا ان هذا هو ما فعله أردوغان عندما قام بالانقلاب على والده الروحي «فتح الله جولن» الشخصية الأقوى في تركيا، عبر الادعاء بأن مؤامرة حيكت ضده دعمها «جولن»، واعتمد في انقلابه على دعم وتسويق مشروعه من خلال إنكشاريي هذا العصر «الإخوان » الذين قضوا على كل خصومه، سبقتها سلسلة من التحولات السياسية الميكافيلية التي سبغت تاريخه السياسي.

وذكر الكاتب أن السلطان العثماني «سليم الأول» يوصف بأنه أول من وجه بنادقه ومدافعه باتجاه الإنسان العربي، فقد استباح دماءهم واحتل أراضيهم لخمسة قرون، موضحا أن سليم الأول لم يغير إستراتيجية السلطنة العثمانية القائمة على الحروب مع أوروبا فحسب، بل اختطف الخلافة الإسلامية وادعى أنه «أمير المؤمنين»، وفي سبيل ذلك كان لا بد له من أمرين مهمين.. القضاء على الدولة المملوكية -الشرعية- في مصر، والاستيلاء على الحرمين الشريفين في الجزيرة العربية.

وورد في مقال الكاتب أن استنساخ أردوغان لتجربة سليم الأول دعاه لأن يروج في أوساطه الشعبية بأنه «سليم هذا العصر»، لم يكن ذلك مجرد استحضار للتاريخ بل إعادة بناء أحلام توسعية بعدما فشلت تركيا في الانضمام للاتحاد الأوروبي والتحول إلى دولة غربية بكل تفاصيلها الاقتصادية والمجتمعية.

وتساءل الكاتب.. فهل سينجح في ذلك؟.. بالتأكيد أنه استنفد كل ألاعيبه وصحيح أن هناك من يدعم مشروعه العثماني الجديد من «الأتراك العرب»، لكن المؤكد أنه اصطدم في طريقه بما لم يصطدم به سلفه سليم الأول، أنهم بدو الصحراء فرسان الجزيرة العربية في قصر «المصمك» الذين أذلوا مشروعه الاحتلالي وجردوه من كل أسلحته.

 

كمال عبد الهادى
كمال عبد بالهادى

 

أوروبا تستعيد نبض الحياة

سلط الكاتب كمال بالهادى، الضوء فى مقاله بجريدة الخليج الاماراتية، على تخفيف الإجراءات الاحترازية فى أوروبا، وقال بدأت عدة دول أوروبية استعادة نسق الحياة بشكل بطىء منذ يوم الاثنين الماضي الحادي عشر من مايو الجاري، بعد نحو شهرين من إجراءات الحجر الصحي الشامل. أوروبا المنهكة اقتصاديا، لم تعد تتحمل المزيد من الإغلاق الشامل، بالرغم من أن مخاطر الموجة الثانية للفيروس مازالت كبيرة.

وقال الكاتب، بحصيلة تناهز مليوناً و 300 ألف إصابة، و نحو 150 ألف ضحيّة، أي نصف عدد الوفيات المسجلة عالميا، تعمل الدول الأوروبية ومعها بريطانيا على لملمة الجراح، و على محاولة استعادة نبض الحياة، بالرغم من أنّ الأرقام المسجلة ليست نهائية، و يمكن أن تعاود الارتفاع بنسق كبير بسبب سياسات الرفع الجزئي لإجراءات الحجر الصحي العام. دول أوروبية عدة، كشفت عن خطط تدريجية وقابلة للعودة عنها بهدف إعادة تنشيط الاقتصاد، لكن من دون المخاطرة بموجة جديدة من وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، الذي لا يزال يضرب العالم صحياً واقتصادياً. و قد دفعت الحاجة إلى الحد من الأضرار الاقتصادية والاجتماعية دولاً عديدة إلى طرح خطط تدريجية، وقابلة للعكس لإعادة تنشيط الحياة الاجتماعية والنشاط الاقتصادي.

وأضاف الكاتب أن قرارات إعادة تشغيل المصانع و فتح المقاهي و المطاعم و الفنادق وإعادة التلاميذ إلى المدارس، و هي كلها قرارات «الشرّ الذي لا بد منه» بالنسبة لزعماء الاتحاد وزعماء منطقة اليورو، بعد أن كشفت تقارير «يوروستات»، عن أن جائحة كوفيد 19 لم تخلف خسائر بشرية هي الأرفع في العالم، بل إنها كانت بمثابة «تسونامي» بالنسبة للاقتصاد الأوروبي. 


وأوضح الكاتب أن قرارات إعادة تنشيط مظاهر الحياة في منطقة اليورو، ستعجّل ببدء وقف النزيف الاقتصادي، مؤكدا أن هذا غير كاف، لأن مواطني الاتحاد يرون ضرورة تغيير السياسات العامة المتعلقة بالأنظمة الصحية والتكافل الاجتماعي وحتى بسياسات عمرانية أسرية مختلفة عما كان قبل الجائحة. عدد من الفلاسفة والمفكرين بدأوا يكتبون عن ولادة جديدة للحضارة الأوروبية من رحم الجائحة، وهذه الولادة يطالبون فيها برسم علاقات اجتماعية جديدة، وبعدالة اجتماعية وضريبية مختلفة عما كان.

 

طالب الرفاعى
طالب الرفاعى

 

إنسان كورونا الجديد

قال الكاتب طالب الرفاعى فى مقالة بجريدة "الجريدة" الكويتية، يبدو الأمر جلياً بعد مرور أربعة أشهر تقريباً على انتشار وباء "كوفيد- 19"، أن أهم ما قام به الفيروس، سريع الانتشار، بالإضافة إلى اختبار نظام مناعة جسم الإنسان، أنه قام باختبارات عدة لحال إنسان القرن العشرين والواحد والعشرين: تحمله للتباعد الاجتماعي، استعداده على البقاء في البيت بحكم المسجون، قدرته على تحمل اعتياد ما لم يعتد، صلاحية الأسرة، ومدى طاقة كل من الزوج والزوجة على معايشة بعضهما للآخر طول أيام وأيام، مدى قدرة الأسرة على احتواء الأبناء، وعيش لحظات سعادة بينهما، والتقرب واكتشاف مواهبهم الخفية، وأخيراً الاختبار الأهم في متانة علاقة الإنسان بالحرية.

وأوضح أن "كورونا" استطاع أن يصيب الإنسان في جسده، وفي حبسه، وفي مأكله ومشربه، وفي صداقاته، وفي موته، إلا أنه فشل في أن يصيبه في حريته!

وأضاف الكاتب، نعم، الفيروس كان امتحاناً صعباً لعلاقة الإنسان بالحرية، ولقد اتضح بما لا يدع مجالاً للشك أن علاقة الإنسان بالحرية، هي علاقته بالحياة نفسها، وأنه على استعداد مجنون أحياناً لأن يضحي بحياته على ألا يضحي بحريته. وهذا بدوره وضع أنظمة العالم السياسية من الصين حتى الولايات المتحدة الأميركية، مروراً بالشرق الأوسط وأوروبا ومختلف بقاع الأرض، وحدها الأنظمة السياسية؛ الديمقراطية منها والدكتاتوري، أمام عظمة الإنسان وجبروت الإنسان، وجنون الإنسان، ولعل الأنظمة أدركت كم هي وطيدة علاقة الإنسان بالحرية، وكم هو على استعداد لأن يضحي بالغالي والنفيس في سبيلها.

واستطرد الكاتب قائلا، إن العالم يعيش منعطف "كورونا"، وهو يعيش حرباً كونية مع فيروس خبيث وماكر وفتّاك، وليس أمام الإنسان إلا الانتصار في هذ الحرب، وإلا كانت نهاية البشرية. سيناريوهات كثيرة تنتظر العالم، إلا أن السيناريو الأوضح هو أن البشرية ستنتصر في حربها على "كورونا"، وأن الفيروس سيأخذ في طريقه عدداً من البشر، مهما كان هذه العدد، لكن النصر سيكون في النهاية حليف الإنسان، وحينئذ ستعلن البشرية اجتيازها لمحنة امتحانات "كورونا"، ولحظتها سيكون على العالم أن يخطو داخلاً لعالم ما بعد الفيروس، وهو مؤكد مختلف تماماً عن عالم ما قبل "كورونا".

على مستوى الدول، ما بعد "كورونا"، ستكون حربا باردة مشتعلة على زعامة العالم، "كورونا" هزَّ صورة الولايات المتحدة الأميركية، وهزّ معها صور الأنظمة الطبية عالمية السمعة، وتحديداً الأنظمة الطبية الأوروبية، وهزَّ نشوة الصين للحضور في الملعب العالمي، لكن من قال إن أميركا ستستسلم، ومن قال إن العولمة ستوافق، وإن الليبرالية ستنسحب.

كل شيء سيتغير، لكن المتغير الأهم هو الإنسان، فإنسان بما بعد "كورونا" هو غيره، لذا يجب على كل واحد منا أن يعدّ العدة ليكون الإنسان القديم الجديد.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة