مؤرخون أجانب: القضاء على الخوف أنجح سبل هزيمة الأوبئة واسألوا التاريخ

الثلاثاء، 12 مايو 2020 04:00 م
مؤرخون أجانب: القضاء على الخوف أنجح سبل هزيمة الأوبئة واسألوا التاريخ لوحة عن الأوبئة
كتبت بسنت جميل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ذكر بعض المؤرخون الأجانب، أن الأوبئة المعدية يمكن أن تنتهى بأكثر من طريقة، وهناك طريقان شهيران، الأول الطبى الذى يعمل على انخفاض معدلات الإصابة، والنوع الثانى عندما تتلاشى حالة الخوف من المرض الوبائى، وقال الدكتور جيريمى جرين، مؤرخ الطب فى جامعة جونز هوبكنز "عندما يسأل الناس: متى ينتهى الوباء؟"، يسألون عن النهاية الاجتماعية، وبعبارة أخرى، يمكن أن تحدث النهاية ليس بسبب قهر المرض ولكن لأن الناس يتعبون من حالة الذعر ويتعلمون العيش مع المرض.

00VIRUS-HISTORY1-superJumbo

ومن جانبها قالت ألان براندت، مؤرخة فى جامعة هارفارد، إن العديد من الأسئلة حول ما يسمى النهاية لا يتم تحديدها من خلال البيانات الطبية وبيانات الصحة العامة، جاء ذلك بحسب ماذكر موقع nytimes

وفى السياق ذاته، قالت دورا فارغا، المؤرخة بجامعة إكستر، إن النهايات "فوضوية للغاية"، بالنظر إلى الوراء، لدينا رواية ضعيفة لمن ينهى الوباء؟.

في طريق الخوف
 

يمكن أن يحدث وباء الخوف حتى بدون وباء المرض، ورأت الدكتورة سوزان موراى، من الكلية الملكية للجراحين في دبلن، خلال الأشهرالماضية توفى أكثر من 11000 شخص في غرب أفريقيا بسبب الإيبولا، وهو مرض فيروسي مرعب كان شديد العدوى ومميتًا في كثير من الأحيان، وبدا أن الوباء يتضاءل، ولم تحدث أي حالات في أيرلندا، لكن خوف الجمهور كان ملموسًا.

وكشفت الدكتور موراى فى مقال نشرته فى مجلة نيوإنجلند الطبية "فى الشارع وفى الأجنحة، الناس قلقون"، وتم تحذير عمال مستشفى دبلن من الاستعداد للأسوأ. فشعروا بالرعب والقلق من افتقارهم لمعدات الحماية، وعندما وصل شاب إلى غرفة الطوارئ من بلد يعانى من مرضى الإيبولا، لم يرغب أحد فى الاقتراب منه؛ واختبأت الممرضات وهدد الأطباء بمغادرة المستشفى.

وبعد بضعة أيام، أكدت الاختبارات أن الرجل لم يكن مصابًا بفيروس إيبولا، وتوفي بعد ساعة، وبعد ثلاثة أيام أعلنت منظمة الصحة العالمية انتهاء وباء الإيبولا.

وكتب الدكتورة موراى: "إذا لم نكن مستعدين لمحاربة الخوف والجهل بنفس النشاط والحذر الذى نكافح به أى فيروس آخر، فمن الممكن أن يؤدى الخوف إلى إلحاق ضرر فادح بالأشخاص الضعفاء، ويمكن أن يكون لوباء الخوف عواقب أسوأ بكثير عندما يكون معقدًا بسبب قضايا العرق والامتياز واللغة.

الموت الأسود والذكريات المظلمة
 

ضرب الطاعون الدبلى عدة مرات عبرالـ  2000عاما الماضية  معظم دول العالم، مما أسفر عن مقتل الملايين من الناس وتغيير مسار التاريخ، وضاعف الوباء الخوف الذى جاء مع تفشى المرض التالى.

يحدث المرض بسبب سلالة من البكتيريا، يرسينيا بيستيس، تعيش على البراغيث التى تعيش على الفئران، لكن الطاعون الدبلى، الذى أصبح يعرف باسم الموت الأسود، يمكن أيضًا أن ينتقل من شخص مصاب إلى شخص مصاب من خلال قطرات الجهاز التنفسى، لذلك لا يمكن القضاء عليه ببساطة عن طريق قتل الفئران.

وقالت مارى فيسيل، مؤرخة فى جونز هوبكنز: بدأت الجائحة فى العصور الوسطى فى عام 1331 فى الصين، أدى المرض إلى جانب حرب أهلية كانت مستعرة فى ذلك الوقت، إلى مقتل نصف سكان الصين.

وانتقل الطاعون على طول الطرق التجارية إلى أوروبا وشمال إفريقيا والشرق الأوسط، فى السنوات بين 1347 و 1351، قتل ما لا يقل عن ثلث سكان أوروبا، وتوفى نصف سكان سيينا، بإيطاليا.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة