ربّما نقرأ يوماً ما في الجريدة أنّ أحدهم تَرك قُبلة علي جبين الشمس وسَقط كاليمامة علىٰ سحابة بيضاء، أو أن إحداهن قامت بمصافحة أحدهم فنبتت في يدها وردة رافقتها دندنة أغنيتها المفضلة «ياوردة قولي متخافيش، بيحبني بيحبني مايحبنيش ».
تلك الأشياء مُذهلة حين لا تُري، فلا بأس بقليل من الدهشة في الحياة، إن كانت حبلي بالورد، وثلاثة عصافير، وحكاية، ومطر يتوسد الطريق .
ولا بأس بقليل من الدهشة إذا استدعيتَ قمراً تحكي له عن النجمات الثلاث، وكيف كانت تَمُر الأيام دونه، وعن ما إذا كان احتضان وجهه سَيتكفّل بالغياب.
أو تلك « المرحباً » التي تركتها احداهن ذات صباح علي طاولة حديثك وبينكما حُبّ ومسافة تُراقب الخطوات التي تسير وحدها إليها.
ولا بأس ما دام أحدهم لازال يبري أصابعه مثل أقلام الرصاص ليكتب رسالة علي زجاج نافذتك في ليلة من ليال ِ ديسمبر « سأظل أكتب لكِ إلي أن يتجمد دمي في الوريد ».
في الخيال فقط تستطيع أن تمد يدك إلي معصمك، وتجلب القصيدة كـنبأ سَار يختبئ في الوريد متردداً ..!
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة