أكد الشيخ أحمد همام مدير عام الإعلام الدينى بمجمع البحوث الإسلامية، أن الإسلام هو دين الوسطية والاعتدال، مشيرا إلى أن لهما معنى واحد فالوسطية تعنى أن لا تميل إلى اتجاه عن اتجاه أخر بينما الاعتدال هو أن تكون في الوسط وتعطى لكل شيء قدر بتساوى.
وقال مدير عام الإعلام الدينى بمجمع البحوث الإسلامية، خلال لقاءه ببرنامج "صباح الخير يا مصر"، المذاع على قناة الأولى مع الاعلامية دينا عبد الكريم ، إن الله سبحانه وتعالى أمرنا بضرورة الاعتدال في الدين والابتعاد عن التشدد والغلو، مستشهدا بالآية الكريمة "وما جعل عليكم في الدين من حرج، وكذلك بالأية الكريمة "اتقوا الله ما استطعتم".
وتابع مدير عام الإعلام الدينى بمجمع البحوث الإسلامية، أن الله عزوجل وضع العديد من الرخص سواء للصائمين أو السيدات، الحوامل منهن وغيرهن، بجانب المسافرين في الصيام وجعل هناك رخص في مواقف عديدة وهو تيسيرا من الله للمسلمين، وهو ما يؤكد ضرورة الابتعاد عن التشدد والغلو.
وفى وقت سابق قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أن سورة النور تحدثت عن كثير من الأحكام والآداب والقيم الإيمانية، موضحًا ما ينبغى علينا من التثبت والتحرى والتحقق فى تناول الأخبار من خلال وقفة هامة مع حادثة الإفك، والتى تعرضت فيها أم المؤمنين السيدة عائشة (رضى الله عنها) لبهتانٍ عظيمٍ، يمس الإنسان فى أعز ما يملك.
وأضاف جمعة أن ديننا الحنيف جعل الحفاظ على الأعراض من المقاصد الكلية العامة للتشريع، وقد تضمنها كتاب الكليات الست وهي: حفظ الدين، والوطن، والنفس، والعقل، والمال، والعرض متضمنًا النسل والنسب، يقول سبحانه :" أن الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ" سماه القرآن الكريم إفكًا، بهتانًا مبينًا، " عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِى تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ"، وينبهنا القرآن الكريم إلى التحرى، والتحقق، والتثبت، وعدم الخوض فى الأعراض بالكلمة أو بالكتابة، أو بأى وسيلة من الوسائل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة