يضم متحف الفنون الجميلة بالإسكندرية كنوزا فنية لا تقدر بثمن، لذا لا يزال يواصل دعوة المواطنين لضرورة المكوث فى البيت، من خلال صفحته الرسمية على موقع "فيس بوك"، قائلاً "خليك فى بيتك وهنجيبلك المتحف لغاية عندك"، من أجل التصدى لفيروس كورونا، كما يعرض المتحف خلال شهر رمضان، أهم مقتنيات متحف الفنون الجميلة بالإسكندرية هتشوفها فى (متحف أون لاين)، ومنها لوحة أندريه لوت.
ولد "أندريه لوت" فى بوردو بفرنسا 5 يوليو 1885، ويعتبر من أهم المصورين التكعيبيين بفرنسا، كان معلماً شهيراً للفن وكاتبا أيضاً، تعلم النحت على الخشب وهو فى سن الثانية عشرة، عندما قام والده بتدريبه على تصنيع الأثاث، التحق بمدرسة الفنون الجميلة فى بوردو عام 1898 ودرس النحت باستفاضة حتى عام 1904. فى هذه الأثناء بدأ ممارسة الرسم والتصوير فى وقت فراغه، ترك أسرته وانتقل إلى الاستوديو الخاص به ليكرس حياته للفن وكان ذلك فى عام 1905، تأثر بجوجان وسيزان وأقام أول معرض فردى له بجاليرى درويت فى عام 1910 بعد أربع سنوات من انتقاله إلى باريس.
بعد أن مارس الأسلوب الوحشي لفترة في بادئ الأمر، تحول أسلوبه إلى التكعيبية وانضم إلى مجموعة Section d'Or في عام 1912، حيث عرض في Salon de la Section d'Or، بجانب المشاهير أمثال مارسيل دوشامب وبيكابيا.
أدى اندلاع الحرب العالمية الأولى إلى توقفه عن العمل وانضمامه للجيش، وبعد خروجه من الجيش في عام 1917، أصبح واحداً من مجموعة التكعيبين المدعومين من ليونسى روزنبرج فى عام 1918، شارك فى تأسيس(Nouvelle Revue Française) المجلة الفنية التي ساهم فيها بمقالات حول نظريات الفن حتى عام 1940.
قام "لوت" بالتدريس في أكاديمية (Notre-Dame des Champs) منذ عام 1918 إلى 1920، وقام بالتدريس لاحقًا في مدارس فنون عدة بباريس، وأسس مدرسته الخاصة في مونبارناس عام 1922، حاضَر "لوت" على نطاق واسع في فرنسا وبلدان أخرى، بما في ذلك بلجيكا وإنجلترا وإيطاليا.
في عام 1950 زار مصر وعمل مع "عفت ناجي" حيث تناولا علم الآثار المصرى كموضوع لأعمالهم الفنية، تمت مكافأته بالجائزة الوطنية الكبرى de Peinture لعام 1955، وتم تعيينه من قِبل منظمة اليونسكو رئيساً لرابطة المصورين والنحاتين الدولية، وتوفي "لوت" في باريس في 24 يناير 1962.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة