تضم قضية تعذيب الطفلة "ساجدة" على يد والدتها فى منطقة إمبابة العديد من التفاصيل والتطورات، حيث تنتظر النيابة، تقرير مستشفى الأمراض النفسية والعصبية الخاصة بالمتهمة، التى تم عرضها عليها، لتوقيع الكشف عليها وفحصها، والتأكد من سلامة قواها العقلية.
ويقول ممدوح عبد الجواد الخبير القانونى، أن المتهم الذى يثبت أنه يعانى من مرض نفسى أو عقلى مزمن، لا تقع عليه مسئولية جنائية، لأن شرط أركان الجريمة العلم والإرادة الحرة المنفردة، بمعنى أن يكون المتهم مدرك وواعى لما يفعله أثناء ارتكابه الجريمة، وهو غير متوفر بالنسبة للمرضى العقليين، الذين يتصرفون تصرفات غير واعية أو عاقلة.
وتابع "عبد الجواد"، فى حديثه لـ"اليوم السابع"، أنه فى حالة ثبوت، أن المتهمة تعانى من مرض نفسى، يتم إيداعها مستشفى الأمراض العقلية بمعرفة قاضى التحقيق المختص للعلاج، ولا تطبق عليها عقوبة عقب انتهاء فترة علاجها، لأنها فى نظر القانون غير مجرمة، مشيرًا إلى أنه من الممكن أن تطبق العقوبة على المتهم المريض النفسى، إذا ثبت أنه كان فى كامل قواه العقلية وقت ارتكاب الجريمة، وأصيب بالمرض العقلى عقب ارتكابها، وهنا توقع عليه عقب تماثله للشفاء.
وأكد "عبد الجواد"، أن المتهم الذى يتم عرضه على الطب النفسى، يخضع للكشف من قبل لجنة مختصة من أساتذة الطب النفسى، ويوضع تحت الملاحظة فترة من الزمن للتأكد من حقيقة إصابته بمرض نفسى دفعه لارتكاب الجريمة، أم أن الأمر مجرد محاولة للهروب من العقوبة المقررة قانونًا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة