قالت وزارة الداخلية الألمانية، اليوم، الخميس، إن ألمانيا حظرت جماعة حزب الله المدعومة من إيران على أراضيها وصنفتها منظمة إرهابية.
ونفذت الشرطة مداهمات في الصباح الباكر فى ألمانيا لاعتقال أشخاص يشتبه بكونهم أعضاء في الجماعة، ويعتقد مسؤولون أمنيون أن ما يصل إلى 1050 شخصا في ألمانيا أعضاء في جناح متطرف بحزب الله.
وقال متحدث باسم الوزارة على تويتر "حظر وزير الداخلية، هورست زيهوفر ، جماعة حزب الله الإرهابية الشيعية في ألمانيا".
كانت ألمانيا في السابق تفرق بين الذراع السياسية للجماعة وبين وحداتها العسكرية التي تقاتل فى سوريا.
وكان البرلمان الألماني "بوندستاج" طالب فى ديسمبر الماضى حكومة المستشارة أنجيلا ميركل بحظر نشاط حزب الله اللبناني الشيعي في ألمانيا بالكامل، وأقر البرلمان مذكرة تطالب بذلك، وافقت عليها الأحزاب المكونة للائتلاف الحاكم في ألمانيا وهي حزب المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل المسيحي الديمقراطي وشقيقه الحزب المسيحي الاجتماعي بولاية بافاريا، وكذلك الحزب الاشتراكي الديمقراطي.
وقد وافق الحزب الديمقراطي الحر (الليبرالي) على المذكرة أيضا، فيما امتنعت ثلاثة أحزاب عن التصويت وهي: حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي وحزبا اليسار والخضر.
ودعت المذكرة وقتها الحكومة الألمانية للتخلي عن سياساتها الراهنة التي تفرق بين الجناحين السياسي والعسكري للحزب الذي قاتل إلى جانب النظام السوري. كما جاء فيها: "البرلمان الألماني (بوندستاغ) يناشد الحكومة الاتحادية فرض حظر على نشاط جماعة حزب الله، كي لا يتم التسامح إزاء أي نشاط في ألمانيا يتم من جانب ممثلين للتنظيم الذي يعارض أفكار التفاهم بين الشعوب".
ويشار إلى أن حزب الله تأسس في لبنان في عام 1982 وتم حظر ذراعها العسكرية فقط في ألمانيا وكذلك في أغلب دول الاتحاد الأوروبي، فيما يتم السماح للذراع السياسية التابعة له بالعمل. ويتم تحميل الحزب الشيعي المدعوم من إيران المسؤولية عن كثير من الهجمات ضد إسرائيل.
ويذكر أن الاتحاد الأوروبي أدرج الجناح العسكري للحزب على قائمة الإرهاب في عام 2013، بيد أن بريطانيا صنفت التنظيم برمته على أنه تنظيم إرهابي في مارس من العام الماضي، وتبعت ذلك هولندا والولايات المتحدة الأمريكية وكندا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة