يعتبر بلازما النقاهة الآن الأمل الكبير الذى ينتاب العديد من الخبراء فى إيطاليا، للقضاء على وباء كورونا، الذى اجتاح البلد الأوروبى، وذلك بعد أن سجل أول حالة شفاء عن طريق استخدام بلازما دم محملة بالأجسام المضادة لأشخاص تعافوا من وباء كورونا، وهذه التجربة تمت فى مستشفى سان ماتيو التعليمى بمدينة بافيا، جنوب ميلانو بإقليم لومبارديا، بؤرة انتشار الفيروس فى إيطاليا.
وجرت التجربة على أول المتبرعين بالدم المتعافين كانا اثنين من الأطباء، زوج وزوجته، وكلاهما ضمن أوائل حالات الإصابة بفيروس كورونا في محافظة بافيا، وأصبح العلاج بالبلازما، هو الإجراء التى تمت تجربته خلال الأمراض الآخرى، ويستخدمه العديد من الأطباء لإعطاء الأمل للأشخاص المعرضين لخطر الموت خاصة من وباء كورونا، وفقا لوكالة "آكى" الإيطالية.
كيف يعمل بلازما النقاهة؟
ويعمل بلازما النقاهة على إجراء عمليات نقل الدم من دم أولئك الذين تعافوا بالفعل من الفيروس إلى المصابين بنفس الفيروس، حيث يعتبر البلازما المصل أو الجزء السائل الذى يبقى بعد إزالة خلايا الدم الحمراء والصفائح الدموية والمكونات الخلوية الآخرى من الدم، ويحتوى هذا السائل على الماء والأملاح والأجسام المضادة والبروتينات الآخرى، ويستخدم عادة فى علاج الأشخاص الذين يعانون من نقص فى الجهاز المناعى أو الهيموفيليا والذين يعانون من صدمات مثل الحروق أو عضات الحيوانات المصابة بداء الكلب.
ويمكن نقل هذه البلازما إلى المرضى الضعفاء للغاية الذين تكافح أنظمتهم المناعية لتطوير أجسامهم المضادة الخاصة، وبالتالي، فإن نقل البلازما يهدف إلى تزويد المريض الضعيف بالأجسام المضادة من مريض تعافى لمساعدة أجسامهم على محاربة فيروس كورونا.
تجارب البلازما فى أمراض آخرى
قبل اكتشاف المضادات الحيوية، كانت البلازما أيضًا علاجًا شائعًا لمكافحة الالتهابات البكتيرية، وهناك سجلات تفيد أنه خلال جائحة إنفلونزا عام 1918، تلقى أكثر من 1700 شخص عمليات نقل البلازما، ولكن من الصعب تحديد مدى فعاليتهم استنادًا إلى المعايير الطبية اليوم.
وعندما يصاب الشخص بعدوى، يتفاعل جسده عن طريق تكوين أجسام مضادة للدفاع عن نفسه، حيث توجد الأجسام المضادة التي تحارب الفيروسات في البلازما، وبمجرد أن يتعافى الشخص، يتم تخزين هذه الأجسام المضادة في البلازما لأسابيع أو حتى سنوات.
وقد تم بالفعل دراسة تقنية البلازما المتلاشية في أوبئة أمراض الجهاز التنفسي الأخرى مثل السارس في عام 2003 وأنفلونزا H1N1 في عام 2009 و MERS في عام 2012.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة