تحفل الكتب القديمة بالقصص والحكايات والأساطير، لكن يمكن من خلالها تفسير التاريخ وفهمه وبالتالى فهم الحياة، ويظل الجانب الأول من حياة آدم غير واضح تماما، من ذلك أنه كانت له ابنة تسمى "عنق" هى أول زانية فى التاريخ.
يذكر كتاب أساطير مقدسة قصة "عنق" وذلك فى أثناء عرضه لقصة ابنها العملاق "عوج بن عنق"، فيذكر أن الحكايات تقول إن حواء ولدت ابنة منفردة – وكانت عادة تلد التوائم – مشوهة لها رأسان بين كتفيها، ولها فى كل كف عشرة أصابع، ينتهي كل إصبع بمخالب طويلة معقوفة.. هذه الابنة اسمها عنق.
كتاب أخبار الزمان
ونمت "عنق" وكبرت ولكنها كانت من المفسدين، وكانت أول من مارس البغاء والزنا من ولد آدم، بل وأول من مارس السحر كذلك، فقد كان الله قد أعطى حواء أسماء وكلمات تتحكم بالشياطين وتكون حرزا للبشر منها، فاستغلت "عنق" نوم أمها وسرقت تلك الأسماء وصارت تمارس بها السحر والإفساد فى الأرض، وكانت تعيش فى الخرائب لتختلى عن أهلها، وأنجبت من الزنا ابنها "عوج" وفى بعض الروايات اسمه عاج ابن عناق.
وتحدث عنها كتاب "أخبار الزمان" لـ المسعودى وسماعها "عناق" فقال، تحت عنوان "ذكر عناق بنت آدم عليه السلام": نرجع الآن إلى ما يجب ذكره من بقية أخبار آدم عليه السلام، ولدت عناق بنت آدم مفردة بغير أخ وكانت مشوهة الخلق لها رأسان، وكان لها فى كل يد عشرة أصابع، لكل إصبع ظفران كالمنجلين الحادين. ذكرها علي بن أبى طالب كرم الله وجهه، فقال: هي أول من بغى فى الأرض، وعمل الفجور، وجاهر بالمعاصى واستخدم الشياطين، وصرفهم في وجوه السحر.
وكان الله عز وجل أنزل على آدم عليه السلام أسماء تطيعها الشياطين، وأمره أن يدفعها إلى حواء فتعلقها على نفسها فتكون حرزا لها، ففعل ذلك، وكانت حواء تصونها وتحتفظ بها، فاغتفلتها عناق وهي نائمة، فأخذتها واستجلبت الشياطين بتلك الأسماء، وعملت السحر، وتكلمت بشىء من الكهانة، وجاهرت بالمعاصى وأضلت خلقا كثيرا من ولد آدم عليه السلام، فدعا عليها آدم عليه السلام، وأمنت حواء فأرسل الله إليها في طريقها أسدا أعظم من الفيل فهجم عليها فى بعض المغاور فقتلها، ومزق أعضاءها، وأراح الله آدم وحواء منها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة