خالد ناجح

الإخوان بعد كورونا

الأربعاء، 29 أبريل 2020 08:14 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
«لو عندك كورونا استغل الفرصة وانتقم»، بتلك الكلمات أعلن إخوانى هارب عن وجهه القبيح بعدما دعا كل من يعلم أنه حامل لوباء كورونا أن ينشره عمدًا بين رجال الشرطة والقضاء، لتنزل عدالة السماء فى الساعات الأخيرة ويصاب هو بالفيروس.
 
هذا الإرهابى قال فى فيديو انتشر على مواقع السوشيال ميديا: «أى واحد فيكم عنده الفيروس أو حس بسخونية أو شوية برد يخش على القسم يعدى.. يروح النيابة يعدى يروح محكمة يعدى.. يا سلام لو عسكرى ويقدر ينشر الفيروس بين قيادات المجلس العسكرى.. فإذا كنت مصابا بكورونا فانتقم»..
 
ظهر الفيديو على فيس بوك وانتشر فى 17 مارس الماضى مع بداية ظهور الفيروس فى مصر يحمل دعوة من إرهابى لأفراد جماعته حال إصابة أحدهم بكورونا أن يبدأ بنشر الفيروس عمدًا بين رجال الشرطة والجيش والقضاء والإعلام ومدينة الإنتاج الإعلامى.
 
هذا الإرهابى هو بهجت صابر من مواليد القاهرة، وكان ضمن حملة دعم حازم صلاح أبو إسماعيل فى انتخابات الرئاسة لعام 2012، وأول ظهور له كان بعد ثورة 30 يونيو حاول تشويهها لصالح الجماعة، الآن يعيش فى نيويورك ويحمل الجنسية الأمريكية، ومن أكبر الداعمين لجماعة الإخوان الإرهابية، ويمتلك قناة عبر يوتيوب باسمه يستخدمها للإساءة إلى مصر وشعبها.
 
لكن المفاجأة جاءت من حيث لا يتوقع هذا الإرهابى الحقير، فبعد انتشار الفيديو على السوشيال ميديا بدأ رواد مواقع التواصل الاجتماعى فى شن هجوم عليه ونشروا فيديو يوضح فيه الفارق بين جنود الشيطان وجند الله وهم رجال الجيش والأطباء الذين يحاربون تفشى الأوبئة والأمراض والشياطين الذين يدعون لنشرها.
 
لكن إرادة الله كانت بإصابة الإرهابى بهجت صابر الموجود فى أمريكا بفيروس كورونا، وكتب منشورًا على صفحته بأنه يعانى من صعوبة فى التنفس.
وكان الله بالمرصاد لهم ولقنواتهم وقياداتهم، ففى الوقت الذى كانت تنشر قنواتهم ولجانهم الإلكترونية الشائعات ضد مصر وتدعى أرقامًا ليست حقيقية عن الوضع فى مصر لإثارة الذعر والخوف للشعب المصرى فإذا بالفيروس يضرب صفوفهم ويصيب العديد منهم فى قنواتهم ويصيب قياداتهم، وكالعادة ففى كل موقف أو أزمة تمر بها مصر تكشف جماعة الإخوان الإرهابية عن وجهها القبيح الخبيث بعدما ثبت عمليًا خسارتهم فى الشارع المصرى، ولم يجدوا أى مساندة لأفكارهم، فكان قرارهم بتصدير الإحباط لأبناء الشعب وإفقاده الثقة فى المستقبل لخلق الفوضى.
 
فالجماعة تحاول بشتى الطرق استغلال انشغال الدولة فى مواجهة الفيروس لتحقيق أهدافها الخبيثة ولا تفوّت أى فرصة كعادتها لتشعل الأزمات والفتن.
هذه أخلاقهم وتجارتهم بالدين التى لم تمنعهم من التحريض على عدم دفن المتوفى بكورونا، وأطلقوا الشائعات عبر لجانهم الإلكترونية وانساق البعض وراء هذه الشائعات.
والحقيقة المؤكدة هنا أنهم لو كانوا استمروا فى الحكم لكانت جثث المصريين ملقاة فى الشوارع بعدما سمعناهم يقولون إن الوباء قضاء وقدر فقط، بل وجدناهم يأمرون أتباعهم الذهاب للمساجد والتظاهر فى الشوارع بحجة الدعاء على كورونا، وعدم تلبية النصائح الطبية وتجاهل الفتاوى الدينية العاقلة بصورة تساعد فى انتشار المرض، وهنا يكشفون بأنفسهم كما يفعلون كل مرة أن الأولوية عندهم للجماعة وليس للوطن والشعب، وهذا هو حالهم فى كل الدول التى يتواجدون فيها، سيظلون «شوكة» فى ظهر الوطن ولن يتعظوا مما يمر به العالم ولن يعتبروا بالوباء والمحنة التى يمر بها العالم.
 
فالإخوان فيروس ينشط ثم يخمل ويخمل قبل أن يعاود للنشاط مجددًا، وبالتالى الإخوان أخطر فيروس فى العالم لأنهم يقتلون ويذبحون ويفجرون ويغتالون وهم يكبّرون، حتى فى عملية الأميرية لم يكن هدفهم المسيحيين، ولكن الهدف هو الدولة المصرية، فالمسيحيون ما هم بالنسبة لهم إلا وسيلة يريدون من خلالها تدخلًا دوليًا فى الشأن المصرى الداخلى للضغط علينا فى حال وجود هجمات على الأقباط، إلا أن يقظة الأجهزة الأمنية فى مصر فى ظل الظروف الحساسة التى نعيشها حاليًا تثبت أنها تقف بشكل حاد وصارم أمام كل من تسول له نفسه النيل من أمن واستقرار أرض الكنانة.
 
خلق فيروس كورونا ذعرًا ورعبًا فى العالم، فالجميع شاهد وتابع الاهتمام العالمى بالمرض الذى أصبح كابوسًا لكل الكوكب، لكننا فى مصر أقل تأثرًا بفضل الله أولًا ولفضل الإجراءات الاحترازية والاستباقية العلمية التى اتخذتها الدولة المصرية ومصداقية التقارير الحكومية التى تحظى بإشادات من المنظمات الدولية بدقة الإحصاءات والمعلومات، وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية، من شفافية تتعامل بها الدولة المصرية فى قضية فيروس كورونا، وهو ما حدّ من انتشار الشائعات الإخوانية.
 
المؤكد أن عالم ما بعد كورونا مختلف تمامًا عما قبله وستتغير الخرائط والتحالفات وكل قواعد اللعبة القديمة التى استمرت منذ الحرب العالمية الثانية، أيضًا هناك أيديولوجيات فى طريقها للاختفاء وتيارات سياسية واقتصادية ربما ستظهر والمؤكد حتى الآن أن كل شىء سيتغير.
وأعتقد أن الإخوان كفكرة اتضحت معالمها ومعطياتها للعالم بأنها إرهابية وتحرض على العنف والقتل وأنها «الأم» لكل التنظيمات العنيفة الإرهابية فى العالم الإسلامى ويجب تصنيفها كمنظمة إرهابية فى كل دول العالم.
الجماعة الإرهابية انتهت فى مصر، وفى العالم العربى اكتشفوا حقيقتها الإرهابية، باستثناء، الدولة الداعمة للإرهاب قطر، وبالتالى من مصلحة الشرق الأوسط عدم وجودها، باستثناء تركيا التى تحتضن الإرهابيين وتوفر لهم الملاذ والتدريب والدعم اللوجيستى.
العالم كله كشف زيف هذه الجماعة الإرهابية فى أزمة كورونا وعدم إنسانيتها ولابد للمجتمع الدولى والأمم المتحدة أن تصنفها كمنظمة إرهابية بعد ثبوت استغلالها كورونا لشن هجمات على الشعب المصرى.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة