" كابنية للتعقيم وبدل وقاية وكمامات وطبيب متطوع للأشراف على أساليب مكافحة العدوى" هى ليست غرفة للعمليات الجراحية، أنما هي مقر المطبخ الخيري بالشرقية المعروف باسم "التكية" بمدينة الزقازيق فى محافظة الشرقية، الذى قرر اتخاذ منحة الكورونا دافعا لتطبيق أساليب مكافحة العدوي وتقديم الوجبات الصحية للمواطنين من الأولى بالرعاية.
" التكية " اسم عرفه أهالي الشرقية علي مدار السنوات السابقة، أسسه مجموعة من الشباب المتطوعين لتوفير وجبات مجانية للأولى بالرعاية، إلا أن هذا العام جاء المطبخ بشكل مختلف تمام عن السنوات السابقة ، فيقول كريم فودة مؤسس المطبخ لـ " اليوم السابع": منذ فترة كنا نعد للإقامة مائدة إفطار ثابتة فضلا عن التوزيع السنوي للوجبات، إلا أنه بعد قرارات الاحترازية للوقاية من الكورونا ، قررنا أن تكون دفعة لنا في الحفاظ علي تعليمات مكافحة العدوي وتقديم وجبات صحية ، وكأنها خارجة من مطعم بفندق 5 نجوم نستهدف هذا العام إطعام 30 ألف شرقاوى.
وأوضح أنه من ضمن الفريق طبيب متطوع، ويتولي عملية الإشراف علي تعليمات مكافحة العدوى داخل المكان، فمخصص له "كابنية"، فور دخول المتطوعين ، يتم عملية التطهير والتعقيم ورش مطهرات علي الأحذية ، التى هى ناقلة العدوى، ثم ارتداء البدل الواقية والجوانتيات والكمامات وتعقيم اليدين، مضيفا أن المطبخ مقسم بعلامات بحيث تسمح بمسافة بين الفرد والثانى.
وأضاف أن الفكرة هي قائمة علي "الإحسان"، ونقدم وجبات جيدة من حيث "الجودة ، الطعم ، الشكل"، لذلك وفرنا لحوم بلدية هذا العام ويقوم شيف متخصص بتولي عملية الطبخ والمتطوعين يتولون التعبئة ، بالإضافة الي وضع الوجبات في أطباق ذات الجودة العالية والتي تحافظ علي الحرارة ، كما أن الوجبات تقدم بطريقة الدليفرى ، فكل هناك قوائم بالأسر وإعداد الوجبات التي تسلم لهم، ويقوم مندوب من المطبخ بتسليم الوجبات ، كما توجد جمعيات خيرية في القرى بالمراكز ، والتى يحضر مندوبها كل يوم لاستلام الوجبات ومعه مندوب من المتطوعين للتأكد من تسليم الوجبات للمستحقين .
وأشار إلى أنه قبل شهر رمضان مع بداية أزمة كورونا نجح فريق المتطوعين بالجهود الذاتية والتبرعات فى توفير الشنط الرمضانية التى تحتوى على السلع الضرورية وتسليمها للعمالة غير المنتظمة والأسر التى تضررت من قرارات الوقاية من الفيروس.
يذكر أن التكية أسس فى يناير الماضى عربة الدفا، وهى سيارة كانت تجوب المحافظة خلال فترات البرد القارس، لتقديم وجبات عدس ساخن، للمواطنين الذين تضطر ظروف عملهم التواجد في الشارع في ساعات متأخرة من الليل، كما أنها بدأت عملها منذ سنوات بتقديم وجبات للمغتربين والمحتاجين بنطاق المحافظة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة