مجموعة من المتطوعين يسعون لمساعدة مئات الأُسر الفقيرة فى منطقة صوان شمال شرقى صنعاء وذلك من خلال تقديم وجبات طعام جاهزة لهم مجانا.أسس المتطوعون مشروع "المطبخ الخيري" فى وقت تحتاج فيه كثير من الأُسر للدعم بشدة. ويقدم المطبخ للمحتاجين وجبات من الأرز والخضروات واللحم يوميا، ويشهد اليمن حربا شرسة منذ عامين يخوض خلالها الحوثيون المدعومون من إيران صراعا ضد تحالف مدعوم من السعودية.
وتسببت الحرب فى انهيار اقتصاد البلاد الواهن وفرض قيود مشددة على واردات الطعام والوقود التى تعتمد عليها البلاد فى تسيير الأمور.وأظهر تقرير مدعوم من الأمم المتحدة عن اليمن الأسبوع الماضى أنه لا توجد مجاعة فى اليمن لكن نحو 60 بالمئة من السكان أو حوالى 17 مليون نسمة فى "أزمة" أو "حالة طارئة" للوضع الغذائى بزيادة 20 بالمئة عن يونيو الماضي.
وقال برنامج الأغذية العالمى إن محافظتى تعز والحديدة على البحر الأحمر مهددتان بالانزلاق إلى مجاعة إذا لم تصلهما المزيد من المساعدات. والمحافظتان كانتا من مناطق إنتاج الغذاء فى البلاد.وأوضح رجل من منطقة صوان يقف فى طابور للحصول على وجبة لأُسرته من المطبخ الخيرى إنه لا يستطيع إطعام أُسرته منذ انقطاع راتبه.وقال محمد الدبيبى "معى عشرة (أطفال) وبيتى مؤجر ومعاش مقطوع. يعطونا كيسين ثلاثة يعنى رز (أرز) وواحد اثنين يعنى بعض أوقات طبيخ وبعض أوقات ما فش. وماشى يعنى حالنا."
وفى فبراير شباط قالت الأمم المتحدة إن الضربات الجوية التى ينفذها تحالف تقوده السعودية على ميناء الحُديدة فى اليمن والتى تستهدف مناطق يسيطر عليها الحوثيون تتسبب فى تعطيل عمليات الإغاثة الإنسانية.وأوضح عامر القحم المشرف على المطبخ الخيرى لحارة ماجل الأميروغول المرانى مركز (ب) أن أُسرا كثيرة تعتمد على تبرعات أفراد وجهات خيرية أصغر مع مشروعه يساعد ما يزيد على 500 أُسرة بالمنطقة.وقال "عدد الأُسر التى تستفيد من المطبخ الخيرى 566 أُسرة. بنوزع لهم رز مع كيس طبيخ.. كيس رز وكيس طبيخ. وكل ... معه حبة دجاج. للأسرة. والدعم الحمد لله من أهل الخير."
واليمن واحد من أربع حالات مجاعة أو اقتراب من مجاعة فى العالم إلى جانب جنوب السودان وشمال شرق نيجيريا والصومال حيث يواجه أكثر من 20 مليون شخص خطر الموت جوعا فى الأشهر الستة المقبلة.وقالت الأمم المتحدة الشهر الماضى إن هناك حاجة لما يزيد على أربعة مليارات دولار بنهاية مارس آذار لمنع الجوع فى هذه الدول الأربعة التى تقترب من مجاعة.
ويقول مسؤولون بالأمم المتحدة إنه فى حالة إعلان المجاعة رسميا فإن الأمر سيكون متأخرا للغاية لأن عددا كبيرا من الناس سيكون قد توفى بالفعل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة